هل كان الشرق الأوسط أحسن حالا تحت حكم الديكتاتوريات السابقة؟ «1-2»

إسراء عبد الفتاح
إسراء عبد الفتاح
بقلم : إسراء عبد الفتاح
تحت هذا العنوان نشر مقالا على موقع الـ«سى إن إن» باللغة الإنجليزية بتاريخ 27 مارس الماضى، كتبته لينا الخطيب، رئيسة معهد كارنيجى للشرق الأوسط فى بيروت، ومن المؤسسين لبرنامج الديمقراطية والإصلاح العربى بجامعة ستانفورد. المقال يحاول بشكل تحليلى الإجابة على سؤال، هل كان وضع الشرق الأوسط أحسن حالا تحت حكم الديكتاتوريات السابقة والمتمثلة فى مبارك «الذى طعن على براءته وما زال يحاكم على فساده»، وعلى عبدالله صالح «زعيم الحوثيين الحالى وحليف إيران»، والقذافى «الذى قتله شعبه»، وبشار الأسد «قاتل شعبه»، وزين العابدين «الهارب الأفضلهم حالا»، ولكنه يركز أكثر على اليمن، خاصة بعد الحرب التى انطلقت مؤخرا تجاه اليمن، ويشير بشكل عام إلى حالة ليبيا وسوريا.

أتفق بشكل كبير على ما عرضه المقال من حقائق وتحليلات عن الأسباب الحقيقة وراء أزمات الربيع العربى الحالية، لذلك رأيت ضرورة ترجمته ونشره باللغة العربية. إنه من المغرى أن نظن الشرق الأوسط أفضل حالا تحت حكم الديكتاتوريات السابقة من وضعه الآن، خاصة عندما نلقى نظرة على الصراعات الجارية بالمنطقة اليوم من اليمن إلى ليبيا إلى سوريا، هذه الدول الثلاث مرت بتحولات مختلفة منذ بداية الربيع العربى فى 2011 ولكن القاسم المشترك بينها الآن هو عدم الاستقرار الذى لا يحتمل الخروج منه فى المستقبل القريب، فى حين أن عدم الاستقرار هذا يشعر الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بالخطر، ولكنه نتيجة مباشرة لموقف الغرب نفسه من الديكتاتوريات السابقة بالمنطقة قبل وأثناء الربيع العربى.

إن قصر النظر الذى تميز به الغرب فى تناوله للشرق الأوسط طوال فترة التاريخ الحديث أدت بطريقة مباشرة للتمزق والصراع الحالى. فيما قبل 2011 كان الغرب أكثر حرصا على الاستقرار على حساب الديمقراطية فى الشرق الأوسط، فتم تغاضى الغرب عن الديكتاتوريات العربية لعقود بالرغم من ظلمهم، لأنها كانت تخدم مصالح الغرب الاقتصادية والسياسية والأمنية.

فى مصر كان حسنى مبارك ينظر إليه كدعامة للسلام مع إسرائيل، فى ليبيا تم التقرب من معمر القذافى من أجل استثمارات واتفاقات تجارية محتملة، فى سوريا كان بشار الأسد هو الزعيم الذى حافظ على مرتفعات الجولان كمنطقة خالية من الصراعات، فى اليمن كان عبدالله صالح هو الحليف ضد تنظيم القاعدة.

الديكتاتوريات أبقت الوضع الراهن تحت السيطرة، وقمع الحكومات للنشطاء والأصوات المخالفة من المجتمع المدنى والإعلام المستقل جعل قرارات السلطة نادرا ما يتم الاعتراض عليها، كل هذا ضمن خدمة مصالح الغرب دون أى تعقيدات.

فى المقابل استمتع الديكتاتوريون العرب بالدعم المالى والعسكرى والسياسى من الغرب، وكانت اليمن النموذج الأقوى على هذه العلاقة. فقد كان الرئيس صالح يتودد إلى الدبلوماسيين الأمريكان ويتوددون إليه مقابل غض الطرف عن مخالفاته من تهريب الأسلحة إلى إجبار رجال الأعمال على إدخاله شريك فى الأرباح فى حين عاش معظم اليمنيين تحت خط الفقر، وتمثلت قيمة الرئيس صالح فى دوره ضد الإرهاب عن طريق سماحه للمعدات الأمريكية بضرب القاعدة فى الجزيرة العربية. وقد استغل هذا الدور لطلب المساعدة العسكرية لليمن التى استغلها فى الواقع لتسليح ما أصبح جيشا خاصا له، وكل ذلك اعتبرته الولايات المتحدة ثمنا قليلا تقوم بدفعه له.وللحديث بقية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنتر ميلان يتحدى فلومينينسي فى قمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

رسوب 10 حكام و8 مساعدين فى الاختبار البدنى لمعسكر تأهيل حكام الـVAR

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس


إيران تدين تصريحات ترامب ضد خامنئي

أحمد حسام: هعرف أثبت نفسى فى الزمالك.. ومابلولو وماييلى أصعب مهاجمين

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

ماسكيرانو: قدمنا مباراة فى حدود إمكانياتنا أمام باريس

أحمد الكاس يعلن قائمة المنتخب الوطنى تحت 17 عاما استعدادا للمعسكر المغلق


ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

استشهاد 21 فلسطينيا في قصف للاحتلال على جباليا وخان يونس

وزير الخارجية يكشف للميس الحديدي بعضا من ملامح اتفاق غزة المرتقب

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

سائق متهور.. سقوط سيارة داخل ترعة على طريق أجا فى المنصورة

رؤساء الهيئات القضائية الجدد يؤدون اليمين أمام الرئيس السيسي.. تكريم القضاة السابقين بوسام الجمهورية تقديرًا لعطائهم في صون العدالة وترسيخ دولة القانون.. والرئيس يؤكد على استقلال القضاء

الأهلي يتفق مع رضا سليم على تسديد راتبه خلال "الإعارة"

اتحاد الكرة يعلن نظام المسابقات والصعود والهبوط بالموسم الجديد

ريبيرو يرفع شعار ممنوع الاقتراب من سداسي الأهلي فى ميركاتو الصيف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى