مناظرات بيزنطة.. الإرهابى المتدين!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
دعك من المناظرات والملاكمات الفكرية والفضائية ومن هزم خصمه بالضربة الفضائية القاضية، أو من خسر، ولنغادر الجدل البيزنطى، والمواجهات، المهم أن نعرف أو نصل إلى الأفكار التى أوصلتنا إلى داعش وبوكوحرام وشباب الصومال، والقاعدة وطالبان، وكل الجماعات التى تستهين بالبشر وتعتبر القتل عبادة والذبح أحد أصول الدين الذى يمكن أن يدفع كل هؤلاء الشباب المنتمى للإسلام أن يرتكب كل هذه الجرائم وينسبها للدين.

وهؤلاء الإرهابيون لا يعملون من أنفسهم، وهم إما مستأجرون ومرتزقة، أو أنهم ينفذون ما يظنون أنه الإسلام، والواحد من هؤلاء القتلة يظن نفسه سائرا فى طريق الجنة لمجرد أنه يقطع رؤوسا ويذبح مسالمين ويهدم آثارا، وأضرحة، ويحرم كل أنواع الاحتفالات الإنسانية وينشر الكآبة

ويمارس كل الجرائم باسم الدين. ويجد من الأقوال والتفسيرات ما يبرر أفعاله، سيقول البعض ليس هذا هو الدين. وأن هؤلاء يسيئون استعمال التفسيرات، لكن النتيجة هى استمرار القتل، وتوالد الجماعات الإرهابية بنفس التفسيرات والخطاب الذى لا يتغير، وبعضهم أو أغلبه موجود فى الكتب العامة المتاحة من سنوات.

ولو كانوا مجرد قتلة ومجرمين عاديين لكن البحث عن عقدهم النفسية وتاريخهم العائلى واردا لكنهم يرددون كلاما ويصدرون أحكاما، سبقهم إليها من جلسوا على منصات الفتوى، ومن يحتلون شاشات النصح والإرشاد. يقتلون باسم الدين، ويذبحون ويهدمون ويكرهون وينشرون الكراهية، بكلام موجود فى باطن الكتب.

وبالطبع أى مسلم طبيعى سوف يشعر بالصدمة والعار من هذه الجرائم التى تنشر الكراهية والطائفية والعنصرية فى العالم، لكن خلف هؤلاء الإرهابيين وكل جريمة من جرائمهم ستجد أقوالا لكبار الفقهاء والعلماء، أحاديث منسوبة لكبار المحدثين ومسجلة فى البخارى، وأقوال لفقهاء ومفسرين، لابن تيمية، وتفسيرات وقصص، بل ويزين كبار الإرهابيين جرائمهم وبياناتهم بآيات قرآنية.

ويبدأ الإرهابيون عملهم بتكفير المختلفين، معهم فى الدين، ثم المختلفين فى المذهب، ثم المختلفين فى وجهة النظر، وهى نفس «آلات التكفير» التى يستعملها كبار منظرى هذه الجماعات، ممن يعينون أنفسهم وكلاء للعقيدة، ويقنعون البعض أنهم الأفضل لمجرد أنهم يكفرون الآخرين، وليس لأنهم النماذج الأفضل.

كل هذه الكراهية وراءها، أفكار وتفسيرات، سواء كانت خاطئة أو مختلة، فهى موجودة داخل كتب وأوراق متداولة وموجودة ويتم تدريسها، صحيح أنها تصحو فى أوقات التراجع والتخلف، لكنها موجودة ويجد القتلة منها أدلة تدعم القتل. وهو ما يحتاج شجاعة ووضوحا فى المناقشة، وليس مجرد ملاكمات تشد الألتراس للتصفيق أو التصفير. بينما الدم يستمر، والقتلة يواصلون جرائمهم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الهيئة الوطنية للانتخابات توافق على تعديل قوانين انتخابات النواب والشيوخ

موعد إعلان الأهلي عن صفقة محمد علي بن رمضان

العربية للتصنيع والزراعة يوقعان اتفاقا فى مجال مشروعات التصنيع الزراعى

تفاصيل زلزال الساعة 6 صباحا.. بقوة 6.24 ريختر واستمر لأقل من 15 ثانية (إنفوجراف)

الأهلى يطمئن على إمام عاشور بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة


أوروبا تغير سياستها تجاه إسرائيل.. كالاس: سنراجع اتفاقية الشراكة بسبب غزة

المعاينة: مصرع شخص وإصابة 15 فى تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين.. صور

بدأ العد التنازلى.. مواعيد مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025

من نجم الملاعب لمتهم فى القفص.. نهاية غير متوقعة لـ"على غزال"

ذكرى ميلادها.. مها صبري صوت الزمن الجميل ونجمة السينما الغنائية


ذكرى رحيل الفنان شعبان حسين.. صاحب "أبو تلاتة" وأيقونة الكوميديا المصرية

القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية وسجلنا تابعين حتى الآن

زلزال بقوة 6.24 ريختر على بعد 499 كيلومتر شمال مرسى مطروح

لقطات تشويقية للموسم الرابع من The Bear.. فيديو

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

أوسكار رويز يُحضّر لائحة جديدة للحكام في الموسم المقبل

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

ودّع مشروبات الطاقة.. بدائل طبيعية وآمنة لزيادة التركيز فى الامتحانات

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى