رضا عبد السلام يعرض "بهجته" ويؤكد:أصنعها وأفرضها على المغلوبين على أمرهم

"لن أنجو إن أسلمت نفسي لمحاولات بائسة للبحث عن البهجة فيمن وما حولى، أنا من أصنع بهجتى وأفرضها على عالم إناسه مغلوبون على أمرهم لا يسعهم الفكاك ممن أشد وطأة منهم، أما أنا فاخترت حريتى، اخترت الألوان"، هكذا وصف الفنان الكبير الدكتور رضا عبد السلام لليوم السابع مراحل تخلصه من أعبائه وهمومه فى الرسم، وذلك فى معرضه "البحث عن البهجة فى الأزمنة المنسية" الذى أقيم أمس بجاليرى النيل بالزمالك.

يزين كلام الفنان رضا عبد السلام "بريق" غير مصطنع، بهجة حقيقية تنم عن أمل ظهر جليا فى استخدامه للألوان الأكريلليك التى وإن سيطرت بعض درجات الأزرق والأسود عليها، إلا أن سعادةً ما أضفاها ذلك اللون الأحمر الذى تسرب خلسة إلى اللوحات ليضفى عليها بهجة.

لم تكن الألوان وحدها مصنع بهجة الفنان رضا عبد السلام إنما استدعى "الطبليات" بأشكالها الدائرية ليرسم عليها مراتا، وينثر بعض الصور القديمة عليها مراتا أخرى
ليخرج معرضه بحميمية تدعو زوار معرضه لاصطحاب إحدى هذه الطبليات ليفرد عليها ذكرياته الأولى عن "لمة العيلة."
ما أن إقترب بائع الفريسكا من زوار المعرض يسألهم عما إذا كانوا يفضلونها "سادة" أو بجوز الهند والسوداني حتى ارتسمت على وجوههم ابتسامات وأخذوا يتهافتون عليه بطلباتهم.

شهد المعرض إقبالا كبيرا من جمهور الفنان رضا عبد السلام، كما حضره عدد من الفنانين منهم محمد عبلة وسهيل بدور والدكتور أشرف رضا رئيس مؤسسة آراك للفنون والثقافة والذين أبدوا إعجابهم بالمعرض.

يذكر أن الفنان رضا عبد السلام أقام عدة معارض خاصة فى مصر، بأتيلييه القاهرة ومجمع الفنون بالزمالك وقاعة المشربية، وغيرها من الأماكن.


كما أقام الفنان رضا عبد السلام معارضا خارجية، منها معرض بالأكاديمية المصرية للفنون بروما، وشارك أيضا فى بينالى أنقرة الدولى الثالث وبينالى هافانا بكوبا وبينالى فالبريزو بشيلى ومعرض كان سيمير بفرنسا وغيرها من المعارض.

وصدر للفنان رضا عبد السلام كتاب "الرسوم التحضرية وعلاقاتها بلوحات الفنان مصطفى أحمد" و"فن الرسم المصرى الحديث" عن دار الهلال.

وتقتنى عدة جهات بعض أعمال الفنان رضا عبد السلام، منها متحف الفن المصرى الحديث، ومتحف كلية الفنون الجميلة ومتحف مدينة بوتشتل بيوغوسلافيا وقاعة المؤتمرات ودار الأوبرا وغيرها.

موضوعات متعلقة

..ورثة "الصعيدى" يتبرعون بأعماله وهيئة الكتاب تصدر تاريخ الإصلاح فى الأزهر