رشدى: «الأبنودى مقلعش جلابيته» - 3

سعيد الشحات
سعيد الشحات
أعادنى الفنان محمد رشدى فى حديثه عن صديق عمره الشاعر عبدالرحمن الأبنودى إلى الأجواء التى صاحبت الأغنية القنبلة «تحت السجر يا وهيبة»، وكيف نقل «الأبنودى» بها الأغنية المصرية من حال إلى حال.

قال لى خلال تسجيلى لمذكراته: «ساعد المناخ السياسى على نجاح الأغنية، ونجاح الأغنية الشعبية عموما، كنا أمام رئيس هو جمال عبدالناصر يفتخر بأصوله الفقيرة»، ويقول: «أنا ابن بوسطجى مرتبه كان كذا، وأعاهدكم أن أكون فقيرا وأموت فقيرا، فلما تلاقى الرئيس بيقول كده وسياساته تعبر عن كده، يبقى راس وهيبة بنت الفلاحين ترتفع إلى سابع سما، يبقى لما الأبنودى يتكلم عنها، ويكتب عنها، ويحكى قصتها، تصدقه الناس على طول».

يضيف رشدى: «الأبنودى نظر للعواطف اللى عند وهيبة البنت البسيطة، بنفس النظرة للعواطف اللى عند الطبيبة والمهندسة وعالمة الذرة»، ويستدعى من مخزون ذكرياته معركة وقعت بينه وبين عبدالحليم حافظ حول هذا المعنى، ودارت وقائعها على صفحات الجرائد.

يقول: «بعد وهيبة تحدث المثقفون عن أنه أصبح فى مصر غناء شعبى بمواصفات جديدة، وأننى أصبحت ملك الأغنية الشعبية بجدارة، وحدث ذلك فى وقت كان عبدالحليم يتربع على عرش الغناء، فرد على ذلك بأنه المطرب الشعبى، وكمان مطرب عالمة الذرة، فقمت أنا بالرد عليه: أنا مطرب عالمة الذرة، ومطرب الأغنية العاطفية الجديدة التى تتفق مع المرحلة التى تعيشها مصر، والعواطف تشارك فيها وهيبة مع عالمة الذرة على قدم المساواة».

طبعا كلمات الأبنودى هى التى عملت هذه الحالة، هكذا قال لى رشدى، مضيفا: «كان فيه واحد بيراقب الحكاية كلها، بيراقب نجاح «وهيبة» وأنا مش عارف، الواحد ده عبقرى اسمه بليغ حمدى، كان مجنون بـ«وهيبة» وأنا مش عارف، بواب العمارة اللى ساكن فيها بليغ لما شافنى قال لى: الأستاذ وهو خارج، وهو داخل، وهو طالع السلم وهو نازل على السلم بيغنى وهيبة، انت عملت له إيه؟ واشمعنى وهيبة بالذات»، يضيف رشدى: «جاء لى بليغ، اتفقنا على أن نكون، أنا، وهو، والأبنودى، ثلاثى الحلم، الحلم بأغنية جديدة، الأبنودى بمحليته الشديدة فى الشعر يعنى الراجل اللى مقلعش جلابيته وهو بيعيش فى المدينة، وبليغ «الأفندى» ابن المدينة اللى مؤمن بالشعر الجديد اللى بيكتبه الأبنودى، وأنا الصوت اللى هينقل للناس الخلطة اللى هيعملها الاتنين، كان كل واحد مننا له خصوصية فى شخصيته، لكن الحلم هو اللى جمعنا، حلم الأغنية الجديدة».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

بعد نظر أولى الجلسات.. معلومات عن محاكمة المتهمين بخلية اللجان الإدارية

من أجل مياه نظيفة صالحة.. تحسين نوعية المياه على رأس أولويات الحكومة.. الانتهاء من التقييم البيئى والفنى للمنشآت الصناعية على مصارف كتشنر وبلبيس وبحر البقر.. وخفض أحمال التلوث من الصرف الصناعى على بحيرة المنزلة


مناقشة كتاب "عن المسرح سألونى" لـ عصام السيد بمكتبة مصر العامة

مرسى مطروح مصيف السعادة.. متعة السباحة والمناظر الخلابة تُحسن المزاج وتجدد النشاط.. ملايين المصريين والسياح أسرى طبيعة مطروح البكر.. والشواطئ على موعد مع ذروة المصيف والصخب الجميل بعد نهاية امتحانات الثانوية

المقاولون العرب يقترب من ضم ثنائي كهرباء الإسماعيلية في الميركاتو الصيفي

غدًا.. انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025

حبيبتى ملاك الأغنية الوحيدة من كلمات أمير طعيمة بألبوم الهضبة "ابتدينا"


مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 9-7-2025 والقنوات الناقلة

رجلان غيرا نظرة توم هانكس للحياة.. اعرف القصة بمناسبة عيد ميلاده

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

صورة قديمة للراحلة رجاء الجداوى فى شبابها تستمع بالمصيف

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

الاهلى يستقر على تمديد وتعديل عقد أليو ديانج في معسكر تونس

ردود فعل إيجابية لـ فيلم Superman مع العروض الأولى

دي بول يقترب من مجاورة ميسي فى انتر ميامي

حفل فضل شاكر..حقيقة أم وهم؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى