ألمانيا توجه ضربة قوية لمحاولات بريطانيا تغيير معاهدة الاتحاد الأوروبى

تعرضت محاولات رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، لاصلاح علاقة بريطانيا مع بروكسل لضربة قوية اليوم بعد رفض ألمانيا احتمال تغيير معاهدة الاتحاد الأوروبى.

ووعد رئيس الوزراء بتقديم قواعد جديدة لمنع مهاجرى الاتحاد الأوروبى من الحصول على اعانات لمدة أربع سنوات، والسماح للحكومة بترحيل الأوروبيين العاطلين عن العمل بعد ستة أشهر من تواجدهم فى البلاد، وتعهد كاميرون أيضا بمنع المهاجرين من الحصول على اعانات أطفال اذا كان أطفالهم يعيشون فى بلدان أجنبية.

وأصر رئيس الوزراء اليوم انه يريد تغيير معاهدات الاتحاد الأوروبى لتعزيز الإصلاحات فى القانون الأوروبى قبل الاستفتاء على عضوية البلاد فى الاتحاد الأوروبى بنهاية عام 2017.

ومع ذلك، وجه وزير المالية الالمانى فولفجانج شيوبله ضربة قوية لهذه المطالبات اليوم، بعد اجراء محادثات مع وزير الخزانة جورج أوزبورن.

وذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أن أوزبورن، الذى سيقود مفاوضات الاتحاد الأوروبى بجانب كاميرون ووزير الخارجية فيليب هاموند، عقد محادثات مع شوبل فى بروكسل على هامش اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، نفى الوزير الألمانى بعد اللقاء احتمال تغيير المعاهدة فى أى وقت قريب. وقال "إن الحكومة الألمانية تريد تغيير المعاهدة فى يوم ما. نحن لا نعتقد أن ذلك سيحدث غدا."
وأضاف "كل ما عليك القيام به لتعزيز الاتحاد الاقتصادى والنقدى يمكن القيام به دون تغيير المعاهدة".

وأوضح شيوبله "الأمنية البريطانية لخفض البيروقراطية وتقليل سوء استغلال حرية الحركة سيتم الترحيب بها. أعتقد أنه يمكن الوصول الى حلول وسط."
ووصل أوزبورن الى بروكسل مصرا على أن فوز المحافظين المفاجىء الأسبوع الماضى بالأغلبية منح كاميرون تفويضا للمطالبة بتغييرات جذرية فى أوروبا.

وقال "لقد جئنا إلى هنا مع تفويض واضح جدا لتحسين علاقة بريطانيا مع بقية دول الاتحاد الأوروبى وإصلاح الاتحاد الأوروبي."، وأضاف الوزير "لا أعتقد أن أحدا الآن يشك فى أننا سنرى استفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى بعد أن أجريت هذه المفاوضات."

وقال المتحدث باسم كاميرون اليوم إن رئيس الوزراء قد يعقد الاستفتاء مبكرا حول عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى اذا تمكن من الوصول الى اتفاق يرضى مطالبه باجراء اصلاحات كبيرة.