فيه فايدة.. والإنكار لا يفيد!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
قل ما شئت عن انتشار الواسطة والمحسوبية. أو الاعتقاد بأن التخلص من هذه الأمراض ليس سهلا. لكنه ليس مستحيلا. والبداية فى كثير من الأحيان تبدأ من الاعتراف بالمشكلة، وتشخيصها بشكل جيد ومحايد، ومشكلتنا أننا نرفض الاعتراف بالمشكلة من كل أبعادها.

نحن نعانى من الواسطة والمحسوبية والفساد، وربما نرى كثيرين يطالبون الدولة والحكومة بأن تتخذ إجراءات، لكن ربما نحتاج أيضا لأن يعترف المجتمع بوجود الواسطة والمحسوبية وكارت التوصية، وأننا نفعل ذلك بشكل طبيعى ومن دون أن نشعر. لدينا حالة إنكار، وكل طرف لن يعترف أبدا بأنه جزء من المشكلة.

نحن فى حاجة لبعض التواضع، والقول بأننا نعانى من فساد متعمق الجذور، من أسفل لأعلى وأن الاعتراف بذلك من دون تزويق، ربما يكون البداية. لقد كان الرئيس يتحدث من أيام بكلمته الشهرية، وعرض أرقاما مفزعة لقضايا فساد، واعترف بأن لدينا جهازا إداريا وبيروقراطيا عاجزا وفاشلا. لكن المواجهة تبدأ بتشريح أسباب ذلك، مع تحديد طرق الحل وإعلانها، وهذه الحلول ستكون فى جزء منها دور الدولة، والقوانين والتشريعات وأيضا دور المجتمع، نحن فى حاجة للاعتراف بأن هناك حالة تواطؤ ورضا بهذا الواقع المريض، مع شعور باستحالة تغييره، واعتباره قضاءً وقدرا، أو. بينما هناك دول كانت تعانى مثلنا وربما أضعاف ما نعانيه ومع هذا تخلصت منه ودخلت على طريق التقدم.

سيقول البعض إن ضعف الرواتب والدخول يفتح باب الفساد، وهو أمر صحيح، لكن المفاجأة أن النسبة الأكبر للفساد فى مصر يقوم بها موظفون يطلق عليهم مستورين، أو دخولهم كبيرة. الأمر الثانى أنه لو كانت حجة الفاسد أن دخله ضعيف، فهو يغتنى ومع هذا لا يتوقف عن أكل المال العام. وهناك تصور لدى قطاعات كبيرة بأن الموطنين كل منهم يمد يده فى جيب أخيه المواطن، وأن هذا الوضع بدأ فى العقود الأخيرة، وأن المجتمع لم يكن هكذا. ونحن رأينا البلد أكثر نظافة ونظاما، وهدوءا، قد يبرر البعض الأمر بأنه بسبب أخلاق الزحام، لكنه يبقى تفسيرا ناقصا.

الحال لم يكن قدرا، ولكنه تراكم لعوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية. وأن إمكانية الحل موجودة، بشرط الاعتراف بالمشكلة، وجود إرادة مجتمع، وعدم الاكتفاء بأن يسب كل واحد غيره، أو يتحدث بتعال كأنه خواجة. أو يردد كلمات «مافيش فايدة»، نفس هؤلاء كثيرا ما يتحدثون عن التغيير، وهم أول من يريد الهجرة وترك الجمل بما حمل. ستكون هناك فائدة عندما يعترف الجميع بأن الجميع مسؤولون.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حلمي طولان يطلب تقارير فنية عن منافسي منتخب مصر في كأس العرب 2025

لغة الأرقام.. الأهلي زعيم الألقاب المحلية في كأس العالم للأندية

زد يرحب بضم كريستو ضمن صفقة بيع العش للأهلي

تشغيل القطار الخفيف حتى 2:30 صباحًا اليوم لخدمة زوار حفل العاصمة الإدارية

القوة المقدسة.. رجال دين يلعبون دورا هاما فى سياسة غانا.. الدين والسياسة يتشابكان بشكل عميق فى الدولة الإفريقية.. قساوسة يتمتعون بنفوذ أخلاقى كبير على المواطنين.. وتأثير كبير على الناخبين وصناع السياسات والقادة


الأهلي يكسر لعنة كأس العالم للأندية ويعزز صدارة الأكثر تتويجًا

الزمالك يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة فاركو بختام الدورى

القمر يجاور نجم التوأم وحشد السرطان.. أهم الظواهر الفلكية قبل نهاية مايو

ضبط عاطل بتهمة الإتجار بأقراص الكيف فى الوراق

ضحكنا معه ولم ننساه.. إفيهات خالدة لحسن حسني في ذكرى رحيله


موعد مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا

كيف يتم طهى وتناول لحوم الأضاحى بطريقة صحية؟.. معهد تكنولوجيا الأغذية: يفضل تتبيل اللحوم لعدة ساعات فى الثلاجة لتطريتها وإضافة نكهة.. ويكشف: اللون ليس دليلا قاطعا على أن الطعام أصبح مأمونًا للأكل

فيلم Thunderbolts يحقق 358 مليون دولار عالميا

قضية الطفل ياسين تعود من جديد.. استئناف على حكم المؤبد للمتهم أمام الجنايات

روبي تلتقى جمهورها فى الأردن الليلة

طولان: الزمالك قادر على الفوز بكأس مصر.. والأبيض يبقى بتاريخه وجماهيره

اعرف نفسك واللى حواليك من علم الفلك.. 5 أبراج معروفة بإلاخلاص للأصدقاء خاصة وقت الشدة أبرزها الجدى.. و4 حالتهم المزاجية بتتغير طول فصل الصيف.. الجوزاء والحوت يحللون ويفكرون كثيرًا قبل اتخاذ أى قرار

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

حلمي طولان يكشف أسرار المدير الفني الناجح ويصرح بكواليس تدريب منتخب مصر

ريستارت يحقق رقما استثنائيا فى عدد حجوزات شباك التذاكر بيومه الأول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى