خبراء بـ"القومى للبحوث": الشفاء من أعراض "الملاريا" خلال 4 أسابيع

مستشفى – أرشيفية

كتب محمد محسوب

الأحد، 17 مايو 2015 06:24 ص

أثارت الحملات التى بدأتها محافظة الأقصر أمس السبت، للقضاء على اليرقات الناقلة لمرض الملاريا الذعر لدى أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، من انتشار البعوض ونقله المرض لأبناء المحافظة، حيث ظهرت أكثر من 50 بؤرة ليرقات الملاريا والبعوض بمركز إسنا بالمحافظة بسبب المياه الجوفية التى أغرقت عدد من منازل قرى بالمركز، وكذلك الإهمال الشديد فى أعمال المكافحة الموسمية وغيرها من التنقيح المتخصصة فيه وزارة الصحة.

ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان ورعشة تحدث للمصاب

قال الدكتور أشرف بركات رئيس قسم الأمراض المشتركة بمركز القومى للبحوث، التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، أن اعراض الملاريا تتمثل فى ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان ورعشة تحدث للمصاب مثل أعراض البرد لافتا إلى أن درجة الحرارة ترتفع ثم تنخفض تلقائيا ثم ترتفع مرة أخرى خلال دقائق وتستمر فى الارتفاع.

وأضاف الدكتور أشرف بركات، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى حالة ظهور هذه الأعراض على الإنسان فى البداية يتم وضع مرهم مضاد حيوى موضعى ومضاد للالتهاب على مكان لدغة البعوضة ويتناول الإنسان المصاب حبوب مضاد حيوى كإجراء سريع لحين نقله للمستشفى.

نصائح للمتوجهين إلى المناطق التى يشتبه انتشار المرض بها بتناول أدوية وقائية

ونصح الدكتور أشرف بركات، المتوجهين إلى المناطق التى ظهرت بها بؤر مصابة أو يشتبه فى اصابتها المرض بها بتناول أدوية وقائية قبل الذهاب للمنطقة بأسبوع وأثناء تواجدهم بالمنطقة وبعد رجوعهم أيضا بأسبوع، لافتا إلى أن تلك الأدوية متوفر بالصيدليات.

وأشار الدكتور أشرف بركات، إلى أن هناك أربعة أنواع من الملاريا منتشرة بالعالم مؤكدا أن النوع الموجود بمصر حاليا غير مميت ويسهل علاجه ويمكن السيطرة على البؤر التى يوجد بها بالإضافة إلى أنه غير معدى وينتقل عبر لدغ البعوضة فقط، مشددا على أهمية تطهير وتغطية البرك والمستنقعات التى ينتشر بها اليرقات.

الإصابة بمرض الملاريا تؤدى إلى تضخم الكبد والطحال

من جانبه قال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث، أن الإصابة بمرض الملاريا تؤدى إلى تضخم الكبد والطحال، لافتا إلى أن العقار الأسرع لعلاج المرض الآن هو عقار "بلاكونيل" المتوفر فى مصر.

وأضاف الدكتور هانى الناظر، أن فترة العلاج تتراوح من 3 إلى 4 أسابيع وأن النوع الموجود فى مصر من المرض غير قاتل، لافتا إلى أن هناك أنواعًا أخرى قاتلة تسمى "الملاريا الخبيثة" وتوجد بدول أفريقية أخرى وتؤدى الإصابة بها إلى الوفاة.

وأشار إلى أن المرض يمكنه أن ينتقل عن طريق الناموس المنتشر حاليًا فى الصعيد وفى كل أنحاء الجمهورية حيث أن الناموسة تلدغ الإنسان فتصيبه بالمرض، وحينما تلدغ الإنسان ناموسة أخرى، وتمتص الدم، ينتقل معها المرض إلى إنسان آخر حينما تلدغه وهكذا.

المركز القومى للبحوث يمتلك اجهزة عالمية عالية الكفاءة

فيما قال الدكتور محمد قطاط المشرف على الفريق البحثى الذى توصل إلى إنتاج لقاح أنفلونزا الطيور بالمركز القومى للبحوث أن المركز يمتلك اجهزة عالمية عالية الكفاءة قادرة على أى أوبئة أو امراض تنتقل إلى مصر، مؤكدا أن بعضها يفوق المتواجد بوزارة الصحة.

وأوضح الدكتور محمد قطاط المشرف، أنه لو كان هناك اشتباه فى أى وباء أو فيروس فى أى محافظة من محافظات الجمهورية واستدعى مسئولى المحافظة المركز للتعرف على نوع الوباء يتحرك المركز فورا بعد موافقة رئيس المركز، لافتا إلى انهم يمكنهم المساعدة فى فحص اليرقات التى تكافحها محافظات الجنوب وفحص البعوض الناقل للمرض هناك.