سالموند: اسكتلندا تقف عل حافة "نفوذ لا مثيل له" فى البرلمان البريطانى

قال الوزير الأول فى اسكتلندا، ألكس سالموند، اليوم السبت إن بلاده تقف على حافة نفوذ لا مثيل له فى البرلمان البريطانى القادم، مشيرا إلى القلق الكبير الذى تشعر به الأحزاب الرئيسية فى لندن تجاه ذلك.

وفى مقاله فى صحيفة "الديلى ريكورد" اليوم، كتب زعيم الحزب القومى الاسكتلندى السابق، إن استطلاع الصحيفة فى وقت سابق هذا الأسبوع كشف عن ارتفاع دعم الحزب القومى الى أكثر من 50% بين الناخبين الاسكتلنديين، مما يعنى أن الحزب قد يحصد أكثر من 55 مقعدا من بين المقاعد ال59 المخصصة فى اسكتلندا، ليجعله بذلك رمانة الميزان فى البرلمان القادم.

وتساءل سالموند "لماذا يجب على أى شخص فى اسكتلندا ألا يصوت للحزب القومى فى ظل الظروف الحالية؟" وأجاب "اسكتلندا تقف على حافة نفوذ لا مثيل له فى وستمنستر (البرلمان البريطاني). كلما اقتربنا إلى هذا تنعكس حالة من الذعر المطلق بين الأحزاب السياسية فى لندن."

وقال إن المحافظين شنوا هجمة "مشينة" لتشويه الحزب القومى الاسكتلندي، مضيفا أنهم حاولوا "شيطنة" الحزب، وأنه خطر على اقتصاد ووحدة البلاد، منتقدا حزب ديفيد كاميرون ووصفه بـ"الحزب الذى يقوم بسرقة جيوب الاسكتلنديين والطبقة العاملة فى كل مكان على مدى أجيال".

وأضاف ألكس سالموند "حتى وزيرة الداخلية تيريزا ماى اقترحت أن وجود مجموعة كبيرة من الحزب القومى الاسكتلندى سيكون أكبر أزمة فى البلاد منذ تنازل إدوارد الثامن عن الحكم فى عام 1936. يبدو أنها نسيت الحرب العالمية الثانية، وأزمة السويس والحرب غير المشروعة فى العراق. يبدو أن جميع هذه الأزمات تتضاءل أهميتها مقارنة مع الفكر مرعب لتواجد نواب الحزب القومى الاسكتلندى فى مقاعد مجلس العموم".

وأشار المرشح الحالى فى الانتخابات إلى الضغوط التى يمارسها حزب المحافظين على اد مليباند لاستبعاد تحالف مع القوميين، مضيفا "لكن هل يفترض بنا أن نصدق أن زعيم حزب العمال سيتنحى جانبا ويترك حزب المحافظين يستولى على الحكم لأنه لن ينحنى لإرادة الشعب؟ لن يفعل ذلك لأن المواطنين لن يغفروا له ولحزبه ولن يثقوا بهم مرة أخرى".

كان الوزير الاول الأسبق فى اسكتلندا عن حزب العمال، هنرى ماكليش، د صرح فى وقت سابق اليوم بأن زعيم حزب العمال إد مليباند لا يستطيع أن يستبعد احتمال توليه منصب رئيس الوزراء من خلال رفضه اجراء محادثات مع الحزب القومى الاسكتلندي.

وقال زعيم حزب العمال إد ميليباند لهيئة الإذاعة البريطانية عندما سئل إن كان الحزب اليسارى سيتفاوض مع القوميين الاسكتلنديين بعد الانتخابات "لست مهتما بالصفقات."

وقال مليباند "أريد أن أكون واضحا، لا ائتلاف ولا تعاون، لن أبرم اتفاقات مع الحزب القومى الاسكتلندي."