بعد 143 سنة.. "الحكومة" تحصل على قرض بـ420 مليون جنيه لتطوير قناطر ديروط أقدم المنشآت المائية فى مصر.. وزير الرى: نسدده خلال 30 عاما وطرح المشروع أول يوليو.. والعقد وقع على هامش المؤتمر الاقتصادى

وزارة الرى

كتبت أسماء نصار

الأربعاء، 20 مايو 2015 06:22 ص

أكد المهندس أحمد كرات، رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى بوزارة الرى، أنه سيتم إعداد مستندات الطرح لمشروع إحلال وتجديد قناطر ديروط، على الشركات أول يوليو المقبل، حيث سيتم طرحها على الشركات الياباينة، وذلك من خلال الاتفاق مع الحكومة اليابانية ممثلة فى هيئة التعاون اليابانية (الجايكا) على تنفيذ بعض المشروعات التنموية فى مصر.

أحمد كرات: العقد تم توقيعه على هامش المنتدى الاقتصادى

وأضاف كرات فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنه تم توقيع العقد على هامش المؤتمر الاقتصادى على إنشاء مجموعة قناطر جديدة بديلاً عن قناطر ديروط الحالية، التى تم إنشاؤها منذ عام 1872 أى منذ 143 سنة، وذلك من خلال قرض ميسر من الجايكا اليابانية "مشروط" بقيمة 5.85 مليار ين يابانى، بما يعادل 420 مليون جنيه مصرى يسدد على 30 عاما و10 سنوات فترة سماح.

مجموعة قناطر ديروط تتكون من سبع قناطر تصب فى 7 ترع

وأوضح رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى، أن مجموعة قناطر ديروط تتكون من 7 قناطر تصب فى 7 ترع من ضمنها الإبراهيمية وبحر يوسف، ويشمل المشروع تطوير منظومة التحكم فى إدارة المياه على الترع المغذاه من مجموعة القناطر.

وأشار المهندس أحمد كرات إلى أن تجهيز مستندات العقد وأعمال التصميم والطرح والترسية واختبارات نموذج هيدروليكى ستستغرق عامين، إضافة إلى 5 سنوات وهى فترة التنفيذ، يتم خلالها الانتهاء من إحلال قناطر ديروط القديمة.

وأشار كرات إلى أن مشروع قناطر ديروط الجديدة يأتى ضمن البرنامج القومى لإعادة تأهيل وإحلال القناطر الرئيسية على نهر النيل، وشبكة الترع القومية، مشيرا إلى أن تنفيذ المشروع يأتى تتويجا لسياسة تطوير قناطر وسدود إقليم الصعيد، حيث لم يبق سوى مجموعة قناطر ديروط، وذلك بعد استكمال أعمال التجديد الأخرى بقناطر إسنا، ونجع حمادى وقناطر بحر يوسف وقناطر منشأة الذهب.

وأكد المهندس أحمد كرات، رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى، أن وزارة الرى تقوم حاليا بتنفيذ عدد من البرامج والمشروعات القومية الكبرى، التى تهدف إلى توفير المياه والتوزيع العادل على جميع المستخدمين فى جميع المحافظات سواء فى الزراعة أو بغرض الشرب أو توليد الكهرباء أو السياحة والملاحة النهرية والصناعة.

وأوضح كرات أنه من ضمن من هذه البرامج مشروعات تحسين الصرف الزراعى المغطى ومشروعات تطوير الرى والإدارة المتكاملة لنظم الرى فى معظم محافظات الجمهورية، فضلا عن إنشاء قناطر أسيوط الجديدة متعددة الأغراض لتوفير مياه الرى لمليون و250 ألف فدان فى 5 محافظات وتوليد 30 ميجا وات كهرباء وهاويسين ملاحيين، لخدمة السياحة وكوبرى علوى للقضاء على المشاكل المرورية بالمدينة.

وزير الرى: انتهينا من جميع الدرسات الفنية والإنشائية الخاصة بقناطر ديروط الجديدة

ومن جانبه، قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إنه تم الانتهاء من كل الدراسات الفنية والإنشائية الخاصة بإنشاء قناطر ديروط الجديدة كليًا على بحر يوسف بدلًا من القناطر القديمة، التى مر على إنشائها ‏140‏ عاما‏، والتى ستعمل بالنظام الأوتوماتيكى الكامل لتحسين إدارة توزيع المياه لتخدم مساحة 1.6مليون فدان فى خمس محافظات هى أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، والتى تمثل حوالى 17.3% من إجمالى مصادر المياه فى مصر، ليستفيد منه حوالى 20% من سكان الجمهورية بما يعادل 16 مليون مواطن.

وأضاف الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التمويل سيكون من خلال قرض بسيط الفائدة يسدد على 30 سنة، بعد فترة سماح 10 سنوات، حيث من المنتظر أن يكون العائد الاقتصادى للمشروع، طبقًا لدراسات الجدوى 26%، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع تقدر بنحو 420 مليون جنيه، بالإضافة إلى توفير 3500 فرصة عمل ما بين فنيين ومتخصصين.

وأكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى المصرى إلى أن قطاعات الوزارة المعنية قد قامت بالاشتراك مع وزارة التعاون الدولى بالاتفاق مع الجايكا اليابانية على الاشتراطات الفنية السابقة لاتفاقيتى القرض والمنحة، مشيرا إلى أنه تم توقيع الاتفاقية خلال انعقاد مؤتمر"دعم وتنمية الاقتصاد المصرى– مصر المستقبل".

وأوضح أن هيئة المعونة اليابانية كانت قامت بتمويل إحلال وتجديد لـ4 قناطر تقع على بحر يوسف وهى قناطر اللاهون، ومازورة، وساقولا ودهب، وبعد إنشاء القناطر الجديدة يكون قد تم إصلاح كل القناطر الرئيسية على بحر يوسف المغذى لمياه الرى بخمس محافظات بإقليم مصر الوسطى.

وأشار إلى أن قناطر ديروط تعتبر من أقدم المنشآت المائية فى مصر، حيث تم إنشاؤها منذ 143 عامًا، وهو الأمر الذى تطلب عملية إحلال القناطر بقناطر جديدة تحل محل مجموعة القناطر القديمة التى انتهى عمرها الافتراضى، والتى تخدم نحو 1.5 مليون فدان بنحو 20% من مساحة الأراضى الزراعية فى البلاد، وهو مساحة زمام مصر الواسطى، ويضم محافظات أسيوط، المنيا، بنى سويف، الفيوم والجيزة.

وأوضح الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى المصرى، أن مجموعة قناطر ديروط تتكون من سبع قناطر وهى قنطرة فم ترعة الساحلية، قنطرة حجز ترعة الإبراهيمية، وقنطرة فم ترعة الديروطية، وقنطرة فم ترعة البدرمان، وقنطرة فم ترعة بحر يوسف، وقنطرة فم ترعة أبو جبل، وقنطرة فم ترعة الدلجاوى، وتخدم 7 ترع فرعية فى خمس محافظات "أسيوط، المنيا، بنى سويف، الجيزة، الفيوم"، كما يبلغ إجمالى التصرف من المجموعة 9.60 مليارات م3/سنويًا، لخدمة زمام نحو 1.656 مليون فدان