عصام كرم الطوخى يكتب: للقوة مفهوم آخر

اليابان - ارشيفية
اليابان - ارشيفية
فى كثير من مواقف الصدام والعراك والهزيمة والحروب، تتجه النية إلى مواجهة قوة بقوة ولو بعد حين، فتتجه جميع حواسنا وتفكيرنا نحو الانتقام بل لا يهدأ لنا بال إلا إذا أخذنا بالثأر ومحاولة هزيمة الطرف الآخر، وقد يصل حد الإيذاء الخبيث والشرس بلا رحمة إلى التجرد من كل معانى الإنسانية.

ففى الحقيقة لا يكون الأقوى من يمتلك مقومات الجسم القوى، حتى يستطيع هزيمة خصمه، وإنما يكمن ذلك فى توجيه الطاقات الذهنية والروحية وضبط النفس للارتقاء بقدراتك والتوجه الصحيح خطوة بخطوة نحو تحقيق أهدافك، وظهر ذلك واضحًا عندما أعاد اليابانيون مفهوم الحرب بطرق جديدة ولم يكن ردهم موجه لدولة بعينها، بل كان فكرهم موجها نحو الاقتصاد العالمى بعد توجيه الضربة القاسية لهم فى عام 1945 بإلقاء قنبلتين ذريتين فى هيروشيما وناجازاكى، وكان الظاهر للعالم أجمع أن اليابان قد انتهت بل لم يكن مسموحا لهم أن يكونوا جيشًا مسلحًا لذلك اتجهوا إلى التفكير بعمق وتسخير كل جهودهم إلى الارتقاء باقتصادهم واكتساب السيادة والتفرد والتميز والتفوق وكان هدفهم الأكبر غزو الاقتصاد العالمى.

ولو فكروا بمبدأ القوة والانتقام فى حينها بإعادة هيكلة قواتهم المسلحة للأخذ بالثأر لدخلوا متاهة الهذيان والتخبط والمهاترات، التى ترهق أى دولة فى حينها ولكن لم ينحصر فكرهم فى ذلك بل كان لمبدأ القوة الحقيقية والدفاع عن النفس واستعادة هيبتهم مفهوم آخر، هم كانوا يدركون مفهوم الحسم والصبر عندما كانوا لا يملكون شيئًا للرد به على خصومهم، فى وقت ظن الجميع أنهم لن يكون لهم وجود بعد ما تم تدميرهم، لأن الضربة كانت موجعة وقاسية فبدأوا يقاتلون دون استخدام العنف.

مهما كانت الضربات القاسية الموجهة لك، أسعى إلى تواجدك بشكل قوى ومبهر بتأكيد ذاتك، وتطوير مهاراتك وتفردك بما وهبك الله من نعم، فالعنف سوف يقابله عنف مضاد وسلسال من الضربات المتتالية والحمقاء من كلا الطرفين مع توهم كل منهم بانتصاره فى جولة من الجولات أنه الأقوى، كن مثالًا للشخصية القوية التى يحتذى بها فى المواقف الحاسمة بضبط نفسها فمن السهل كسب جولات كثيرة بإرهاق الخصم مهما كانت قوته بمعرفة مدى تفكيره واتجاهاته فأنت لا تمثل تجاهه موقف عدائى بل نجاحاتك رد قوى وصريح تجاه من أساءوا لك، أسعى إلى تسجيل نقاط أكبر كى ترتفع إلى المقدمة وتكون جدير بها وثق أن كل شىء سوف يتفاعل معك كونك أردت التغيير للأفضل.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رويترز: زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت اليونانية ويشعر به سكان مصر

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

انطلاق منافسات بطولة بالم هيلز المفتوحة للاسكواش بمشاركة 32 مصرياً

زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر

مالديف مصر.. مصيف مطروح والساحل الشمالى فى انتظار عشاقه.. شواطئ خلابة وطبيعة بكر تجدد النشاط وتخفف ضغوط الحياة.. شواطئ القرى السياحية والكورنيش الجديد والأبيض واللاجون وأم الرخَم الأكثر خصوصية وهدوءًا.. صور


إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

رابط مباشر.. الاستعلام عن أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025 الآن

محمد صلاح يهنئ بوستيكوجلو وتوتنهام بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي

بعثة بيراميدز تصل جنوب أفريقيا استعدادا لمواجهة صن داونز.. صور


توتنهام يهزم مانشستر يونايتد ويتوج بلقب الدوري الأوروبي (فيديو)

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

ميدو ينفى مفاوضات الزمالك مع ريفيرو.. ويؤكد: كل ما يثار حول صفقاتنا غير صحيح

متحدث الوزراء: تعديلات قانون التعليم تهدف لتطوير التعليم ما قبل الجامعى

الوحدة ضد الهلال.. شوط أول سلبي في مواجهة الدوري السعودي

متى تُنظر دعوى الحجر على الدكتورة نوال الدجوى من أحفادها؟

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

صبرى عبد المنعم: أنا محارب سرطان وبشتغل وما اقدرش أزعل من حد

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى