مطلوب تأسيس حزب للجواسيس والخونة إرضاء لصباحى والنشطاء وأمريكا

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
أعزائى القرّاء، إخوتى فى هذا الوطن، بنظرة عابرة، ولحظة تأمل سريعة، على الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، احتجاجا على قرارات القضاء المصرى بإحالة المتهمين بالتآمر والجاسوسية، وارتكاب جرائم القتل والإرهاب، لفضيلة المفتى، ومن بينهم المعزول محمد مرسى، وخلية عرب شركس الإرهابية، ستكتشفون الطامة الكبرى.

لن أتدخل بالتوجيه، أو الرأى، كل ما أفعله، ربط المشاهد التى تكاد تكون مستنسخة، ما بين المشاهد المنددة والمهددة فى الخارج، والأصوات الزاعقة والمنزعجة فى الداخل، من قرارات القضاء المصرى ضد الإخوان الخونة، والمجرمين الإرهابيين، لتحكموا بأنفسكم على حجم الذين يبذلون كل الجهد لإثارة الفوضى، وتقويض البلاد بهدف إسقاطها.

المشهد الأول:


رد فعل غاضب من حركة 6 إبريل، وإدانتها لأحكام القضاء ضد الخونة، وأصدرت بيانا شديد اللهجة، فى هذا الصدد، وسار خلفها كالقطيع نشطاء السبوبة، وأدعياء حقوق الإنسان.

والسؤال: لماذا لم نسمع من هؤلاء النشطاء الأدعياء أى تعليق بإدانة أو شجب، أو عزاء لشهيد من الجيش والشرطة، والمدنيين؟ أيضا لماذا لم نسمع من هؤلاء أى إدانة أو شجب من باب ذرا للرماد فى العيون، للأحداث التى شهدتها أمريكا من عنصرية فجة ضد السود، وهل نشطاء مصر لا يعترفون بحقوق السود فى واشنطن أو حتى تل أبيب؟

المشهد الثانى:


خروج أردوغان، مهبول إسطنبول، بتصريحات نارية مهاجما القضاء المصرى، ومنددا بأحكامه ضد رفاقه الخونة والإرهابيين، ومن المعلوم بالضرورة، أن جماعة الإخوان تمثل الكنز الاستراتيجى لهذا المهبول لإعادة مجد الخلافة العثمانية، وليس حبا فى مصر، ولم تجنِ القاهرة عندما كانت ولاية من ضمن ولايات الخلافة العثمانية إلا الجهل والتخلف.

المشهد الثالث:


خروج وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، بشكل متجاوز لكل الأعراف الدبلوماسية، معلنا رفض بلاده لهذه الأحكام رفضا باتا، محاولا قلب الحقائق وتشويهها، بأن الأحكام صدرت وفقا للمعايير السياسية وليس القانونية.

رأى وزير خارجية ألمانيا، ترجمه بوضوح السفير الألمانى بالقاهرة فى لقائه بالصحفيين المصريين صباح أول أمس بمقر السفارة، والذى أظهر تعاطفا واضحا مع جماعة الإخوان وهو ما أثار سخط الصحفيين.

المشهد الرابع:


خرجت علينا (جيف راتكى) المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ببيان قالت فيه: (قرار المحكمة المصرية جائر ويقوض الثقة فى حكم القانون، وواشنطن تشعر بقلق عميق من عقوبة جماعية أخرى بالإعدام).

أمريكا التى قتلت أسامة بن لادن، وأعدمت صدام حسين، ودمرت العراق وأفغانستان تحت زعم حربها ضد الإرهاب، وتمارس كل أشكال العنصرية ضد السود على أراضيها، ومع ذلك ترفع من شأن قضائها، ثم تتدخل بشكل سافر، وتمنح نفسها الحق بالتدخل فى شئوننا الداخلية، وتحرم أبسط حقوق الشعوب فى محاربة الإرهاب والدفاع عن مقدراتها، لا لشىء إلا أن جماعة الإخوان، تمثل لها، الكنز الاستراتيجى أيضا لتغيير خريطة المنطقة وإعادة رسمها وفقا لمخططاتها.

المشهد الخامس:


إسرائيل تندد بإعدام مرسى، وتتصدر صور المعزول كل وسائل إعلام تل أبيب، مقروءة ومرئية، ولا عجب فى من قال عنهم (الأصدقاء الأوفياء) فى خطاب دبلوماسى رسمى.


المشهد السادس:


يخرج المناضل، والقومى، والثورى، والمشتاق للجلوس على عرش مصر حتى ولو (نصف ساعة)، حمدين صباحى، منددا بالأحكام القضائية، ويكتب على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) نصا: يخطئ من يعتقد أن الإعدام هو الحل".

ونسأله ما هو الحل إذن يا أيها المناضل والثورى والقومى الكبير، هل الحل هو عودة شعار الإخوان (الإسلام هو الحل)؟ ولماذا تتوافق رؤياك تجاه الإخوان إلى حد التطابق مع رؤى أمريكا وتركيا وإسرائيل؟ وهل من الثورية والوطنية أن تتفق مواقفك مع مواقف من يضمر لوطنك كل الشر؟

المشهد السابع:


خالد على (كعادته)، لم يكتفِ بتعاطفه وتنديده بالأحكام القضائية، وإنما زاد من الشعر بيتا وقال نصا: ( سأترافع عن مرسى وسيتم تبرئته وسأقاضى السيسى).

أنا لا أعول كثيرا على المدعو خالد على، فالرجل أظهر من الكراهية للمؤسسات الحاكمة لهذا الوطن ومن بينها القضائية والعسكرية والأمنية الحامية لهذا الوطن، ما لا يتحمله الجبال، ويحمل على عاتقه الدفع بالبلاد فى مستنقع الفوضى.

أمريكا وألمانيا وتركيا وبريطانيا وقطر، والمتعاطفون والمؤيدون فى الداخل للجماعة الإرهابية، يريدون من المصريين احتضان الخونة والجواسيس، ومساندتهم ودعمهم ومكافآتهم على أدائهم الرائع فى خيانة الوطن، ويجب دمجهم فى العملية السياسية، وتأسيس حزب للجواسيس والخونة، كمظلة شرعية يعملون من خلالها، ويمارسون كل فنون الخيانة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

جرائم التنقيب عن الآثار تهدد التراث المصري والداخلية تتصدى

يانيك فيريرا يستعين بتقرير الرمادى لتحديد احتياجات الزمالك وملف الراحلين

أحبت شقيق فريد شوقى وانتهت حياتها بالقتل.. ذكرى ميلاد وداد حمدى

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا


الفيضانات تضرب السودان.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من تعطيل وصول المساعدات وزيادة تفشى الأمراض.. وتؤكد: تصاعد أعمال القتال يجبر الآلاف على النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

القانون يُلزم الهيئة الوطنية بتشكيل لجان مراقبة لرصد مخالفات الانتخابات

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال


فخامة وسرعة.. مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد الخميس 3-7-2025

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الأربعاء 2 – 7 – 2025

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

الإفراج عن يوسف بلايلي بعد اعتقاله فى مطار باريس

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. إسرائيل تستهدف ضم الضفة الغربية وتعتقل متظاهرين قرب قيادة الجيش طالبوا بإنهاء حرب غزة.. وروسيا تشكك فى مذكرتا التسوية الأوكرانية وتطالب بتقريب المواقف تفاوضيا

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى