أنصار الإرهاب.. وأنصار قتل الإرهاب!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بالطبع قد لا يكون الإعدام هو الحل، ولكن نعرف أن هناك مراحل مختلفة للتقاضى يمكن من خلالها التعامل مع الأحكام القضائية، ومهما كانت هناك آراء فى أحكام فهى آراء يمكن للدفاع طرحها، وهناك الكثير من الأحكام القاسية صدرت وتم تخفيفها بأحكام أخرى، لكن اللافت للنظر أن بعض الذين يرفضون الإعدام كحكم هم أنفسهم أو بعضهم كانوا يرفضون أحكام حبس مبارك ويطالبون بإعدامه. وتواصل الأمر حتى صدرت أحكام بالحبس أو البراءة، والمحكمة تقضى بما هو متوفر من أدلة وما هو مسموح من أحكام، لكن المشكلة هنا أن الآراء ترتبط بالموقف من والسلطة. وليس بالموقف من القضية ورأينا بعض من يتبنون آراء منحازة منزوعة الأدلة، يروجها دفاع المتهمين وتضم أخطاء وتخلو من الأدلة. وهى تقارير يتم إعدادها باحترافية وتنشرها مواقع ليست خالية من الشبهات، ونفس التقرير يدور على مواقع تمتد إلى أن تصل للقنوات والمواقع والصحف الناطقة باسم التنظيمات الإرهابية.

وهذه المواقع والقنوات التى تحرض على العنف، وتدافع عن القتلة، وتتبنى العمليات الإرهابية، وتنشر فتاوى استهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء بشكل مباشر، وفى الوقت الذى أرهقت فيه بعض المواقع الغامضة نفسها لتبرئة متهمى عرب شركس بالقليوبية، فقد أصدر تنظيم بيت المقدس بيانا مصورا ينعى فيه المتهمين ويصفهم بالمجاهدين، لتنسف دفاعات المدافعين، وتؤكد أنهم لا يبغون الدفاع عن الحقوق أو تقصى العدل، وإنما يدافعون عن الإرهاب، بحسن نية أو سوؤها.

ولأن التطرف يولد التطرف، فقد ظهرت لدى قطاعات من المواطنين ونشطاء التواصل آراء ضد تقديم المتهمين بالإرهاب لمحاكمات، ويطالبون بتصفيتهم فى أماكنهم، وحجة هؤلاء أن المحاكمات تستغرق وقتا، يكون الناس نسوا فيها تفاصيل العمليات الإرهابية وضحاياها، مما يفتح الباب للتشكيك فى الأحكام، أو يعطى الإرهابيين فرصة للنفاذ من ثغرات تصنعها أخطاء عمليات الضبط والتحقيق أو تورط بعض جهات الضبط فى انتهاك حقوق المتهمين. ومن هنا يطالب أنصار هذا الرأى بتصفية الإرهابيين بدلا من محاكمتهم، ويضربون مثلا بأمريكا التى تطارد وتقتل من ترى أنهم أعداء لأمنها القومى.

وهذا اتجاه خطر ولا يختلف عن تيار يشكك فى فكرة المحاكمة، ويفتح الباب لوضع يصب لصالح الفوضى. ولا مفر من التمسك بالقانون، والمحاكمات، واتباع الإجراءات القانونية وتوفير ضمانات المحاكمات والتحقيقات. والرد أولا بأول عن أى اتهامات وتوضيحها أو محاسبة من يخطئون فى أجهزة الأمن والتحقيق. وهذا هو الطريق الأفضل، حتى لا تنتصر تيارات الفوضى، سواء من أنصار الإرهاب، أو أنصار القتل للإرهابيين خارج القانون.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مكة وكيان تزينان احتفال ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي.. صور

فحص الكاميرات والاستماع لأقوال الأسرة حول العثور على جثة حفيد نوال الدجوى

النيابة تأمر بالتحفظ على كاميرات المراقبة فى محيط حادث أحمد الدجوى

تامر حسنى وأبطال فيلم ريستارت يصلون العرض الخاص بـ"تمناية"

6 قرارات من النيابة فى واقعة إطلاق حفيد نوال الدجوى النار على نفسه.. اعرفها


لحظة وصول جثمان حفيد نوال الدجوى وأسرته لمشرحة زينهم

كواليس وفاة حفيد الدكتورة نوال الدجوى بطلق نارى داخل مسكنه بأكتوبر.. وزارة الداخلية تكشف مفاجأة: يعانى من اضطرابات نفسية وسافر خارج البلاد للعلاج.. والأسرة لم تبلغ الدكتورة نوال بالخبر حفاظا على صحتها.. صور

الأرصاد: غداً ذروة الموجة الحارة.. تتجاوز 40 درجة بالقاهرة الكبرى

محمد صلاح يسجل فى ختام مشوار ليفربول بالدوري الإنجليزي ضد بالاس.. فيديو وصور

حالة وفاة تؤخر حسم صفقة انضمام "جزار" المحلة إلى الأهلى


وزير العمل يعلن تطورات إيجابية بشأن عامل مصرى عنفه صاحب عمل سعودى

الدكتورة نوال الدجوى لا تعلم شيئًا عن وفاة حفيدها حتى الآن.. التفاصيل

إخلاء سبيل طفل المرور فى واقعة التعدى على طالب بالمقطم بكفالة 20 ألف جنيه

أول صور لحفيد نوال الدجوي بعد العثور على جثته مصابا بطلق ناري

وزارة الداخلية: حفيد نوال الدجوي أطلق النار على نفسه

الأهلي ملك البطولات في العالم بعد هدية أبردين الأسكتلندي

مصادر أمنية: العثور على جثة حفيد نوال الدجوي مصابًا بطلق نارى بمسكنه بأكتوبر

الأعلى للإعلام: اعتماد قرار قناة TEN بالإيقاف الفوري لرضا عبدالعال

أبرز ألقاب محمد صلاح الفردية بعد جائزة لاعب العام فى الدورى الإنجليزي

عفو رئاسى عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى