بعد 32 عام على وفاة أمل دنقل..ننشر حوارًا نادرًا جمعه بالأبنودى وفاروق شوشة

الشاعر امل دنقل
الشاعر امل دنقل
كتبت آلاء عثمان
فى الذكرى الثانية والثلاثين لوفاة الشاعر الكبير أمل دُنقل، التى تمر اليوم، وبعد مرور شهر على رحيل الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، ننشر تفاصيل لقاء نادر جمع بين الشاعران، والشاعر فاروق شوشة، فى برنامج "أمسية ثقافية" الذى أذيع عام 1983م، على التليفزيون المصرى.

وفى البرنامج طرح الشاعران الكبيران، رؤيتهما حول الحياة، والشعر، فالشاعر أمل كان يؤمن بأن للشاعر موقف من الحياة، ومن الواقع، وأوضح ذلك حين قال: إن الشاعر فى جوهره يجب أن يحلم بواقع أفضل، حتى لو الواقع الذى يعيشه جميلًا، فيجب أن يحلم بعالم أكثر جمالًا، وأكثر شعريًا، وأكثر رقة، لأن حلم الشاعر عليه أن يحقق المعادلة المستحيلة، فى أن يجعل الشعر واقع، والواقع شعرًا، ويقف مع الحلم ضد الواقع، ويجعل الجميع يحلمون بعالم سعيد.

وتابع أمل دنقل حديثه بإيمان واضح فى عينيه، إن الشاعر يجب أن يكون له موقف اجتماعى من الناس، وقضايا المجتمع، وقضايا العصر الذى يعيشه، وأن الشعر الذى ظهر متبنيًا شعارات سياسية زاعقة بشكل مباشر، هو شعر تناسته الأيام، لأنه لم يحمل الأسس الفنية لتقيمه، وهو مجرد ترجمة لمنشيتات الصحف، أى أنه هذا شعر تابع، الأفكار تطرح فى الصحف، ثم يترجمها فى الشعر.

بينما أكد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، أن شعراء جيل السيتينيات أقرب فى الإحساس من كل ما يدور فى العالم، مشيراً إلى أن الشعراء الشباب سيكونوا أنضج من شعراء السيتينيات، وأنه عند كتابته لقصيدة سياسية فهو لا يقصد ذلك لكنه يعبر عن احساسه الحقيقى تجاه العالم، وأنه لا توجد مسافة بين شعراء جيله وبين الناس، فقصائده تعبر عنه وعن الناس.

وكما ارتبط اسم أمل دنقل بحساسية شديدة، ارتبط اسمه أيضًا بمذاق شعرى جديد، وموقف جديد للشعر من عصره وزمانه، فهو يعرف القصيدة بأنها صورة لإحساس الشاعر بالمجتمع فى لحظة ما، وهو يطرح مفهوم غير معقد للحداثة، فيقول أن الحداثة هى أن نكتشف علاقات جديدة بين الأشياء القديمة التى كانت سائدة.
وتحدث الشاعر عبد الرحمن الأبنودى خلال اللقاء عن علاقته بالشاعر أمل دُنقل قائلا: كنا على قدر واحد من الثورة على كل المألوف، وكل الظروف المصرة على أن تصنع منا مايريد أبوانا، واجتمعنا على شىء واحد هو حب الشعر.

فى حين قال أمل دُنقل، جمعنا الإخلاص للشعر منذ صغرنا، فكان فى تصميمى أن أكون شاعرًا، وكان الأبنودى يضع فى ذاكرته أن يكون شاعرًا، ولم يكن هناك اخلاص لقضية أخرى غير الشعر، هذه الرهبنة فى محراب الشعر هى الشىء الذى جمع بيننا، فهو مخلص للشعر بدرجة أحسست معها أنه شاعر حقيقى.



https://www.youtube.com/watch?v=q4mlnRESdZ0



موضوعات متعلقة..



الفنان ضياء الدين داوود: تنفيذ بينالى الخزف يواجه صعوبة فى التمويل

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زوج حرمته زوجته من أطفاله ولاحقته بـ 3 دعاوى حبس.. اعرف التفاصيل

غداً.. متحف آثار الغردقة يستقبل زواره مجاناً بمناسبة اليوم العالمى للمتاحف

الأهلي يواجه الخلود فى الدوري السعودي اليوم

هانيا الحمامي تفوز على حامل اللقب وتتأهل لنهائي بطولة العالم للاسكواش

باريس سان جيرمان "البطل" يختتم مشواره فى الدوري الفرنسي أمام أوكسير


الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة

عادل إمام.. الإنسان يعيش مرة واحدة

تعرف على تطورات مفاوضات الأهلى مع الصفقات المحلية لتدعيم الفريق

رويترز نقلا عن إن بي سي نيوز: إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني لليبيا

محامى أسرة العندليب: مستعدين تقديم خطابها لأى جهة لفحصها وبيان صحتها


إنجاز علمى.. تعديل الحمض النووى لطفل بعد ولادته لإنقاذه من مرض وراثى

مجلس الدولة الليبى يعلن سحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية

جدول ترتيب "مجموعة الهبوط" فى الدورى المصرى.. الجونة يتصدر

اليوم السابع يحتفى بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ85 بملف خاص

ضبط سيدة انجبت طفلا غير شرعى داخل دورة مياه محطة سكك حديد طنطا

أمريكا: لسنا ملزمين بإبلاغ إسرائيل بلقاء ترامب الرئيس السوري

تعرف على نص رسالة إبراهيم سعيد من محبسه إلى الجمهور عقب أزمته الأخيرة

أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له

برشلونة لا يعرف الاستسلام في مشواره نحو لقب الدوري الإسباني

أستاذ زلازل بمعهد الفلك يوجه رسالة طمأنة للمواطنين بعد زلزل جزيرة كريت الأخير

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى