وصية الشهيد أحمد حجازى

سعيد الشحات
سعيد الشحات
انتقل الضابط الشهيد النقيب أحمد حجازى إلى العمل فى سيناء، فكتب وصيته: «يا أهل بيتى الأعزاء، لقنونى كلمة التوحيد، لا إله إلا الله، برفق وهدوء، حتى تكون آخر كلمة ألقى بها ربى، وإن كنت فى معركة لا يغسلنى أحد، بل لفونى فى ثيابى وادفنونى بدمى، واتركونى على حالتى، وادفنونى فى البلد الذى مت فيه بدون تكلف أو مشقة».

استشهد النقيب «حجازى» فى رفح يوم 2 سبتمبر 2014، على أثر عملية إرهابية غادرة، وكتب وصيته قبلها بثلاث سنوات، بما يعنى أنه حسب نفسه شهيدا منذ اللحظة التى انتقل فيها إلى مكان مهمته الجديدة، صحيح أن الاستشهاد هو عقيدة كل ضابط وجندى مصرى دفاعا عن أرضه ووطنه ضد كل معتدٍ، غير أن الشعور بقرب هذه اللحظة هو تعبير عن نور إيمانى عميق، وهداية ربانية تدفع صاحب هذا الشعور إلى عمل تصرفات يعيد الأحياء تفسيرها حين يأتى السر الإلهى.

بطلنا الذى كتب وصيته نذر نفسه للدفاع عن أرضه التى هى أرضى وأرضك، كان يسهر الليل حين ننام، ويمسك ببندقيته وهو يعلم أن رصاصة غادرة ستنهى حياته فى لحظة واحدة، لكنه لم يهب تلك اللحظة لأنه سيقابل ربا كريما يضع الشهداء مع النبيين والصديقين، فأقدم عليها باسما هانئا راضيا.

طلب فى وصيته ألا يزيد الحداد عليه عن ثلاثة أيام، وأن يكثر أهله من زيارة قبره والدعاء والاستغفار له، وتخصيص ثلث تركته لمستشفى سرطان الأطفال «57357»، والتبرع بأى عضو من أعضاء جسده لأى مريض أو محتاج، وتوزيع ملابسه وأدواته على المحتاجين، وتخصيص جزء من ماله لعمل سبيل كصدقة جارية على روحه، كتب وصيته ليعطى للأحياء درسا كيف يعيشون، وكيف يموتون، فالحياة اختيار، والموت أيضا اختيار.

فى شهر مارس الماضى استشهد النقيب محمد جمال الأكشر، ابن قرية مشتهر مركز طوخ محافظة القليوبية، وترك وصية تشبه وصية «حجازى»، وهو الأمر الذى يجعلك تتساءل: ماذا لو لم يكن بيننا مثل هذا الصنف من البشر؟، ماذا لو لم يكن فى عمر مصر وحياتها مثل «أحمد حجازى ومحمد جمال الأكشر والعقيد إبراهيم الرفاعى شهيد حرب أكتوبر 1973 والفريق الشهيد عبدالمنعم رياض، والشهيد أحمد حمدى، وكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى تاريخ مصر كى يعيشوا هم حياتهم الأبدية فى جنات تجرى من تحتها الأنهار، ونعيش نحن وبيننا أوغاد مثل داعش وإخوانه؟!».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى


رسميا.. منتخب مصر يتأهل إلى ربع نهائى بطولة الأفروباسكت

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

حسام حسن رجل مباراة مودرن سبورت والاتحاد السكندرى في الدورى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات

تأجيل مباراة مصر والسنغال ببطولة الافرو باسكت بسبب كسر في زجاج اللوحة

طرح أغنية "بنطلون جينز" بصوت محمد رحيم بعد 9 أشهر من رحيله

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

مساعد الرئيس الروسى: بوتين وترامب يجتمعان فى لقاء فردى يحضره المترجمون فقط

اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

الإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته حرقا فى الشرقية

كريم فؤاد يقترب من قيادة الجبهة اليسرى للأهلي أمام فاركو وعودة شكري للدكة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى