فيصل سليمان أبو مزيد يكتب: الأحزاب والديمقراطية ومرض "الأنا"

اجتماع أحزاب سياسية - أرشيفية
اجتماع أحزاب سياسية - أرشيفية
الأحزاب السياسية ببساطة هى مجموعة من الأهداف التى يحددها منتسبوها لبيان نهجهم وطريقتهم فى تحقيقها علی أرض الواقع !

وهذه الأهداف غايتها المصلحة العامة للمواطنين من خدمات وتنمية ومتابعة ووضع خطط تساعد علی وجود حياة كريمة للمواطن.

ولكن كثرة الأحزاب السياسية لا تدل علی وعى تعيشه تلك الأحزاب فى أى مجتمع كان، بل علی تخبط سياسى قد يمارسه بعض الأفراد دون قصد، فحين تتشكل عشرات الأحزاب والتكتلات فى مصر، فليس ذلك دليلًا وبرهانًا علی وجود الديمقراطية، التى بظلها يظن الجميع بأن له حرية مطلقة فى إنشاء الأحزاب ولو اقتصر وجوده علی مكتب ولوحة تشير إليه !!

فالدول الغربية التى صدرت لنا مبدأ الديمقراطية أحزابها لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة !
فعلی سبيل المثال فالولايات المتحدة بها حزبان رئيسيان يتبادلان الحكم علی الساحة،هما الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى، مع وجود أحزاب قليلة لا تذكر مع دولة كبيرة بحجم أمريكا مساحة، والخلاف بينهما بسيط لا يذكر، فالحزب الجمهورى يخفض الضرائب ليزداد الأغنياء غنی، والديمقراطى يزيدها ليصرف علی الفقراء !!

أما فى بريطانيا فحزبا العمال والمحافظين هما الحزبان الرئيسيان فيها، مع وجود أحزاب أخری لا تخرج علی الساحة كحزب الأحرار وحزب الخضر !
وتجرى عملية التنافس بينهما علی مدی تنفيذهما للخطط التى أعلنوا عنها فى حملاتهم.
لذا...فلا بد من فهم الواقع السياسى فى مصر جيدًا حتی نستطيع أن نخطوا بكل ثقة لممارسة الديمقراطية.
فثورة يناير أفرزت لنا أحزاب وتكتلات تفوق أضعاف ماكانت عليه قبل الثورة، والتى من تؤدى إلی تشتيت المواطن البسيط لعدم وجود برنامج دعائى مستقل لها يستطيع أن يجد فيه ضالته وحاجته.
وكثير من الأحزاب تتشكل بناءً علی أهداف شخصية وغايات فردية يطمح فيها منظميها، وليست قائمة علی المصلحة العامة للوطن، وتغليب الحس الوطنى علی المنفعة الشخصية والمكانة الاجتماعية.

فلابد من الجميع أن يترك "الأنا"، ويبحث عن الصالح العام فى كل تحرك يسلكه فى إطار العملية السياسية، ولا يجعل رأيه وذاته هى الدافع الذى يحركه لبلوغ غاية أو تقلد منصب، فإن خدمة مصر والسعى نحو ازدهارها لها أولوية تفوق أولوية الانتماء الحزبى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل شخصين فى إطلاق نار استهدف فريق تطعيم ضد مرض شلل الأطفال بباكستان

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الحكومة: إصدار تشريع خاص لحماية المطورين الجادين ومحاسبة غير الجادين

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية


تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

إنفلونزا K تهاجم أوروبا قبل عيد الميلاد.. هل تنتظر الدول كارثة فى العطلات؟

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا


بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

البحر يفيض.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية برياح سرعتها 60 كم/ الساعة.. الأمواج ترتفع لـ3 أمتار.. النوة تستمر 5 أيام يصاحبها أمطار وانخفاض فى درجات الحرارة.. ترفع حالة الطوارئ واستمرار تطهير الشنايش.. صور

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى