إنها لا تعمى الأبصار !

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم - دينا شرف الدين
وكما ذكر المثل الشعبى المصرى القديم "ياما دقت ع الراس طبول" .
حيث تشهد هذه الأيام من عمر المحروسة أشد موجات النكران والعناد وانهيار المنطق لدى عدة قطاعات من المصريين!
فعلى رأس هرم منظومة الناكرين للواقع (الإخوان يليهم المتعاطفون وبعد ذلك قطاع رموز الثورة ومفجروها أمثال البرادعى وحمدين وخالد على ثم تابعوهم من الشباب الذين امتهنوا مهنة الثورية المطلقة دائمًا وأبدًا ويرون أن كل من يعيق استمرار الثورة واشتعال جذوتها ما هو إلا خائن خانع عبد للبيادة خاضع للذل والمهانة!" هذا فيما يخص قطاعات المعارضين بغير منطق ولا عقل.
أما هؤلاء الباحثون دائمًا عن أى ثغرات للانتقاد وتوجيه الاتهامات فحسب، فهم حقًا لا يرون إلا ما يبحثون عن رؤيته ولن تتسع أعينهم لترى الصورة الكاملة بما لها وما عليها!
فإذا حكمنا العقل وقدمنا المنطق ونحينا التربص والاستعداء جانبًا سنرى بما لا يدع مجالاً للتشكيك كمًا هائلاً من الإنجازات التى تحققت فى زمن قياسى فى ظل فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى لم تكمل العام.
وإذا أحصينا مجموع تلك الإنجازات فى مختلف الاتجاهات سنجد أنها لم يكن من المتوقع حسب المعتاد أن تتحقق، فمثلها لم يتحقق على مدار أربعين عامًا!
فعلى سبيل المثال لا الحصر من باب التذكرة وذر الرماد فى عيون لا ترى إلا تحت أقدامها، فقد تم تنفيذ الآتى:

أولاً: العمل على قدم وساق بمشروع الإسكان الاجتماعى، المليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل من إسكندرية لأسوان، والذى يعد أكبر المشروعات على مستوى الشرق الأوسط كله، كما يعد من أهم آليات تطبيق العدالة الاجتماعية التى نتطلع إليها، وقد تم بالفعل الانتهاء من ٢٤٣٠٠٠ وحدة سكنية فى أقل من عام، وآخرها الـ١٥٠٠ وحدة التى تم تسليمها مؤخرًا فى مدينة بدر بحضور رئيس الوزراء ووزير الإسكان.

ثانيًا: العمل الجاد والملموس للانتهاء من مشروع شبكة الطرق الجديدة، والتى تتضمن تطوير طريق مصر إسكندرية الصحراوى
تطوير طريق عيون موسى.
تنفيذ طريق أكتوبر الضبعة بأحدث الأساليب العالمية.
مشروع تطوير الطرق الجديد لتسهيل عملية الوصول لمدينة شرم الشيخ.
تطوير طريق السويس القاهرة والذى سيضم ٥ حارات .
طريق شبرا - بنها سيوازى طريق مصر - إسكندرية .
ثالثًا: تنفيذ مشروع التحكم الإلكترونى فى التقاطعات المرورية الرئيسية فى منطقة وسط القاهرة تمهيدًا لاكتمال المشروع وتعميمه فى جميع محاور وتقاطعات مدينة القاهرة .
كذلك كاميرات مراقبة الشوارع والميادين الرئيسية بمنطقة وسط القاهرة تمهيدًا لتنفيذ بقية مراحل المشروع وتطبيقها فى جميع ميادين العاصمة ثم المحافظات، على غرار ما سبقتنا إليه دولة الإمارات العربية المتحدة، فطريق الألف ميل يبدأ كما نعلم بخطوة .

ثالثًا: الاهتمام غير المسبوق بمحدودى الدخل والفقراء والمحاولات الجادة للإعانة، مثلما حدث من تسليم دُفعات من الماشية للفقراء، وطرح السلع التموينية مجانًا دون مقابل على بطاقات التموين على عكس ما كان سابقًا، فلم تكن حتى السلع المطروحة على بطاقات التموين مجانية، بل كانت بمقابل مادى وهذا ما تم إلغاؤه تمامًا، حتى إنها أصبحت تتضمن الخبز اليومى للأسرة حسب عدد أفرادها، وما يدعو للتفاؤل أن رغيف الخبز بات آدميًا وصالحًا للطعام بل وخاليًا من المسامير !

كما تم فتح الكثير من المجمعات التعاونية الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين فى مختلف المحافظات والأحياء لإعانة محدودى الدخل على استغلال وجشع التجار .

رابعًا: اهتمام الرئيس بالقضاء على فيروس سى، ضمن خطته للقضاء على الأمراض المزمنة التى تتصدر بها مصر نسب الإصابة على مستوى العالم وعلى رأسها هذا المرض المزمن تحديدًا، ذلك من خلال طرح عقار سوفالدى بسعر رمزى يقل كثيرًا عن تكلفته التى تتحملها الحكومة تحت ضغوط كبيرة من الرئيس عليها لتحمل نفقات العلاج عن المواطن غير القادر، حيث تم الإعلان عن طرح مليون جرعة دوائية لعلاج مليون مريض كدفعة أولى.

وبالطبع فهذا السلوك يعكس نقلة كبيرة فى الاهتمام بالرعاية الصحية للمواطن والتى كانت منعدمة فى ظل الأنظمة السابقة، وفى ذلك ما يبشر بالخير .

خامسًا: مشروع قناة السويس الجديدة الذى قارب على الانتهاء، حيث أصر الرئيس على افتتاحه فى شهر أغسطس، أى مدة عام! شىء يفوق الخيال إن كنا قد نسينا معدلات وتوقيتات إنجاز الأعمال فيما مضى والذى ليس ببعيد .

لسنا فى مجال للحصر كما ذكرت، وإنما فقط للتذكرة، ألم تكن نقطة واحدة مما سبق ذكره كافية ومدعاة للتفاؤل وإحسان الظن والالتزام بالمنطق؟

ألم يكن فى ذلك الكفاية بل إنه غاية المراد من رب العباد، أم قد يعتبره البعض دربًا من دروب الخيال والوعود البراقة التى لن تدخل أبدًا حيز التنفيذ؟

لكنها جميعًا كما نرى بأعيننا داخل حيز التنفيذ وفى إطار الواقع، بل معظمها بهذه المعدلات ربما يتم الانتهاء منه قبل موعده المحدد.

كل ذلك عزيزى المعترض من أجل الاعتراض، فى أقل من عام .
لكنها لا تعمى الأبصار بل تعمى القلوب التى فى الصدور .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي لليد على حساب الترجى ويتأهل لمونديال الأندية (صور)

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

مصر ترحب بتصريحات ترامب الخاصة بحق الشعب الفلسطيني في مستقبل أفضل

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية


الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

نجوم العالم يتألقون على السجادة الحمراء فى افتتاح مهرجان كان السينمائي 78 (صور)

هزيمة سيدات الأهلى أمام بترو أتليتكو الأنجولي في نهائى السوبر الأفريقي لليد

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

صحتك بالدنيا.. أعراض تتطلب المساعدة الطبية فى الهواء المحمل بالأتربة؟.. الشاى الأسود يحتوى على مادة تحارب الشيخوخة.. دراسة تثبت فعالية أدوية للسكر فى مكافحة سرطان البروستاتا.. وتغيير بسيط يفقدك 3 كيلو فى شهرين


وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

ترامب: أنا وولي العهد السعودي نكن لبعضنا كثيراً من الود.. صور

قصة عشق تيريزا كلارك وشقيقتها باربرا البريطانيتين للأقصر.. وفاة الشقيقة الكبرى ودفنها في دير الشايب بمدينة طيبة.. جدهما شارك في الحرب العالمية الثانية.. أحبتا الأقصر بعد دخول معرض لمقتنيات توت عنخ آمون.. صور

ثنائي المصري يقترب من الرحيل بنهاية الموسم

رسالة كريستيانو رونالدو لنجله بعد الظهور الأول بقميص البرتغال

الشوط الأول.. الأهلي يتقدم على سيراميكا بهدف بن شرقي.. صور

تعرف على كل المتأهلين إلى دوري أبطال أوروبا 2026 قبل أسابيع الحسم

أشرف بن شرقي يسجل هدف التقدم للأهلي أمام سيراميكا فى الدقيقة 20

5 معلومات عن فاطمة سعد.. شاركت فى دوبلاج أشهر الشخصيات الكرتونية

منها القهوة والموز.. مواد غذائية قد تختفى بحلول عام 2026

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى