داعش وفرانكنشتاين.. والسحر والساحر

اكرم القصاص
اكرم القصاص
لم يكن تفجير الداعشى لنفسه بمسجد الشيعة بالسعودية وصولا للتنظيم إلى هناك، فالتنظيم موجود، والقاعدة وأفكارها من سنوات، ومن قبل كانت هناك عمليات تفجير وقتل لرجال الشرطة فى المملكة، ولم تكن ضد الشيعة. «الدواعش» هم قنابل كراهية تم صنعها بأفكار موجودة بأرض المملكة، مثلما هى على أراضى دول مختلفة. وهى أفكار محلية تم تهجينها فى سوريا والعراق، برعاية أجهزة استخبارات متنوعة من الولايات المتحدة وتركيا وقطر، وحتى المملكة نفسها.

والإرهابى الذى فجر نفسه بحزام ناسف أثناء صلاة الجمعة ببلدة القديح سعودى الجنسية، ينتمى إلى داعش هو صالح القشعمى. وليس أبو على الزهرانى الذى اتضح أنه فجر نفسه فى سوريا قبل شهور، وهو أيضا داعشى.

«داعش» يبدو هو التطور الطبيعى للإرهاب ويتفق مع القاعدة فى تبنى دين دموى شكلا هو الإسلام، ومضمونا مبادئ وفتاوى وأفكار تحمل أيديولوجية الكراهية.

وهى ليست المرة الأولى التى يرتكب فيها الدواعش هذه الجرائم وهم فى الأصل صناعة تهجينية بين دول نفطية وأجهزة استخبارات، دفعوا بداعش وبقايا القاعدة والنصرة، وسلحوهم إلى سوريا والعراق.

ومن اللافت أن داعش تتمدد فى العراق وتكبر بالرغم، مما يتردد عن غارات وحرب أمريكية مستمرة من شهور، بينما يبدو داعش وكأنه يزداد قوة، والضربات طعم أو مصل يقويها ولايقتلها. وكما ذكرت بعض التقارير الأوروبية فإن داعش ما تزال تحصل على الدعم من تركيا والتى هى فى الأساس الوسيط بين الولايات المتحدة والجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق. وهو أمر يشكك فى مدى جدية الولايات المتحدة فى مواجهة الإرهاب، وتبدو وكأنها تغمض العين أو تمارس الضربات التفزيونية بمواجهة داعش، فى محاولة لإصلاح صورة حلفها فى العراق وسوريا. واندمجت دول خليجية ودخلت أموال قطرية، بل إن السعودية كانت فى وقت ما تدعم هذه التنظيمات، بحجة أنها تواجه النظام السورى بينما هذه التنظيمات استعدت لمواجهة أوسع وخطط أكثر تعقيدا.

هناك علاقات تواصل بين الدواعش فى الشام وبيت المقدس فى سيناء أو داعش المملكة التى نفذت التفجير ضد الشيعة بالمملكة وقت صلاة الجمعة.

اللافت هنا أيضا أن هناك تأييدا ليس قليلا لداعش من داخل المملكة ودول الخليج المختلفة التى احتضنت أشد الأفكار تطرفا، ويظهر التأييد على صفحات ومواقع التنظيم والمواقع المؤيدة له، هناك من يدعم التنظيم بالمال والعتاد وهم ليسوا مضطهدين أو فقراء، بل هم أثرياء يدعمون الإرهاب مثلما فعل بن لادن، داعش جزء من لعبة خطرة يبدو أنها لن تتوقف قريبا وستعود على صناعها مثلما انقلب فرانكشتاين على صانعه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

باكستان تعلن إنشاء "وحدة صاروخية" جديدة لتعزيز قدرات بلاده العسكرية

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: الموقف المصرى صلب ضد تهجير الفلسطينيين

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

عبد الرحيم دغموم رجل مباراة المصري وطلائع الجيش بالدوري

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية


بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات


النصر يستعيد سيماكان قبل موقعة الاتحاد في السوبر السعودي

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته

كولومبوس كرو يعلن وصول وسام أبو علي إلى أمريكا.. صور

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

"حادث نووى" جديد بقاعدة بريطانية يتسبب فى أزمة لداونينج ستريت.. تفاصيل

سفير الجزائر لدى القاهرة: الحملات ضد مصر ذات أهداف سياسية مغرضة

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

مد فترة التسجيل لاختبارات القدرات بجامعة الأزهر حتى الأحد المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى