حزب "القانون والعدالة" البولندى يتطلع للفوز بالانتخابات البرلمانية

أثار فوز أندريه دودا فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية فى بولندا مطلع الأسبوع الجارى الآمال لدى حزب القانون والعدالة من أجل العودة إلى السلطة فى البرلمان.

وقالت بياتا سيدلو مديرة حملة دودا فى مقابلة مع إذاعة "ار ام اف" أمس الاثنين "اليوم أصبح الطريق مفتوحا نحو الفوز فى الانتخابات (البرلمانية) المقررة فى الخريف.. لقد حان الوقت للقتال من أجل السيطرة على البرلمان."

وأوضحت سيدلو أن زعيم حزب القانون والعدالة ياروسلاف كاتشينسكى سيكون المرشح الرئيسى للحزب فى انتخابات الخريف، قائلة إنه "رئيس وزراء المستقبل."

ورددت وسائل الإعلام المحافظة فى بولندا توقعات بحدوث تحول فى السلطة. وقالت صحيفة "ناز دينيك" الكاثوليكية اليمينية فى أحد العناوين "مرحلة جديدة لبولندا.. لقد تحطمت السلطة المطلقة (لحزب المنتدى المدني)."

وصرح رئيس بولندا المنتخب أندريه دودا امس الاثنين بأنه سيتنازل عن عضويته فى "حزب القانون والعدالة" اليميني، حيث تعهد بأن يكون "رئيسا لكل البولنديين"، وذلك بعد فوزه فى جولة الاعادة فى الانتخابات الرئاسية البولندية.

وأظهرت النتائج النهائية فوز دودا بنسبة 5ر51 بالمئة من الأصوات، مقابل 5ر48 بالمئة لصالح منافسه برونيسلاف كوموروفسكي، الرئيس الحالى والقيادى فى حزب "المنتدى المدني"، والذى يترأس البلاد منذ عام 2007 .

وقال دودا 43 عاما وهو محامى ونائب فى البرلمان الأوروبي- فى لقاء مع مواطنين فى وارسو: "إنه من الطبيعى بالنسبة لى أننى كرئيس لا يمكن أن أكون مشاركا على أى مستوى فى أى حزب".

وكان دودا قد طمأن الناخبين فى وقت سابق بأنه سيكون "رئيسا لكل البولنديين".

وتساءل معلقون فى بولندا عما إذا كانت طبيعة السياسة البولندية والعلاقات مع دول أوروبية أخرى ستتغير فى ظل رئاسة دودا.

وقال أستاذ علم الاجتماع الكسندر سمولار "لا أحد يعرف حقا من هو أندريه دودا وما الذى يؤيده".

ولم يكشف دودا عن الكثير من أفكاره بالنسبة للعلاقات الدولية خلال حملته الانتخابية، لكن من المعروف أن زعماء حزب القانون والعدالة فى بولندا يثيرون التوترات مع العديد من الدول المجاورة.

ويشار إلى أن الرئيس فى بولندا من حقه اقتراح التشريعات والاعتراض على أى قوانين يمررها البرلمان. وعلى الرغم من صلاحياته المحدودة، إلا أن دودا خاض الانتخابات ببرنامج يتضمن خفض سن التقاعد، ورفع حد الإعفاء الضريبى الشخصى وحماية رجال الاعمال البولنديين.

من جانبها، تعهدت رئيسة الوزراء إيفا كوباتش- التى تنتمى لحزب "المنتدى المدني" مثل كوموروفسكي- بأن تقوم بـ"أقصى تعاون ممكن" مع الرئيس الجديد.

وهنأ مارتن شولتز، رئيس البرلمان الاوروبي، دودا وقال إنه يتطلع إلى العمل معه وسماع "أفكاره وخططه بشأن كيفية المضى قدما فى مشروع الاتحاد الأوروبى لتحقيق المنفعة المتبادلة لبولندا وشركائها الأوروبيين".