أحمد محمود سلام يكتب: خيار "مبارك – مرسى" الكارثى

مبارك
مبارك
إن كان يُرجى لمصر استقرار فلابد من التأسى والاعتبار وقراءة قصة الأمس بما لها وما عليها حتى لا ننسى كى لا تتكرر مأساة مصر فى حكامها، ليتوالى الحاكم تلو الحاكم ولكل خطاياه التى لا تغتفر ومن يحصد الأشواك هو الشعب دون ذنب سوى أنه لزم الصمت على "دولة" الظلم ليطول بها المقام إلى أن يتولى القدر حسم الأمر.

مصر منقسمة على نفسها مابين محب لتجربة عبد الناصر وما بين مؤيد للسادات وكلاهما تركا السلطة بالممات بعكس من توالوا على الحكم بعدهما وأقصد "مبارك" -"مرسى". حسنى مبارك خيار "السادات" للتخلص من ميراث ثورة 23 يوليو تحت مسمى فتح الطريق أمام جيل أكتوبر، وقد نجح فى إدخال بقايا رموز عصر عبد الناصر السجون إثر "غضبة" 15 مايو سنة 1971، التى أطلق عليها ثورة التصحيح وفتح الباب للأشرس "شمس بدران" كى يفارق مصر بجواز سفر دبلوماسى إلى إنجلترا ليبقى فيها بغير رجعة رغم أنه كان سجينا ومثله لا يُترك. غيب الممات إذا أنور السادات ليخلفه "النائب" مبارك لتكابد مصر جراء "سوء" الاختيار إلى أن صحح الشعب المسار فلأول مرة يدخل الشعب فى المشهد بقوة ليغير النظام ويفارق مبارك ويحاكم فى محاكمات جنائية انتهت بإدانة فى جريمة لا تمت صلة بخطايا عهده وهى قضية القصور الرئاسية. انتهى حسنى مبارك للأبد وإن بقيت الدولة العميقة لأن التجربة كانت مريرة وإزالة رواسبها يستلزم صبرا مريرا. وكان خَيار تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة حكم البلاد اضطراريا طوال عام ونصف إلى أن أتى الإخوان لسدة الحكم حيث "خيار" مرسى "رئيسًا وتلك فجيعة جديدة لمصر فى حكامها وقبل أن ينتهى العام كان الشعب ينتفض ثائرا من جديد لأجل إسقاط النظام ورحل الرئيس الإخوانى إلى حيث النسيان وإن بقيت الجماعة إلى أجلسته على كرسى الحكم تتحدى إرادة وطن، وكان خيار الرئيس المؤقت ثم الرئيس المنتخب هو الأمر الطبيعى لصون الوطن من غوائل الأخونة.."المحصلة" من تجربة ما قبل 30 يونيو 2013. أن خَيار -مبارك -مرسى كان كارثيا وانتهى بما انتهى إليه ولابد من طى صفحة الماضى تزامنا مع التدبر فيما جرى حتى لاننسى. مصر مازالت فوق بركان لأن الماضى يطارد الحاضر ليتعثر التفكير فى المستقبل ومن هنا يزداد الخوف على الوطن.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قصة نجاح مصرية.. مؤسسات التصنيف الدولية ترفع الثقة وبرامج التمويل تتدفق

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

3 مدربين أجانب يستعدون للمنافسة فى دوري نايل الموسم المقبل

حكيم يستعد لألبومه الجديد بتعاون ثلاثي مع محمد عبد المنعم وزيزو فاروق

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة


أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو

وائل جسار يحيى حفلاً غنائيًا بتونس في هذا الموعد

خلاصة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. أقوى الأسئلة وإجاباتها قبل الامتحان

ملخص وأهداف مباراة فلامنجو ضد البايرن 2-4 في كأس العالم للأندية

الدقهلية تستعد لبدء المرحلة الثانية من "حياة كريمة".. إنشاء وتطوير شبكات المياه والصرف.. بناء وتجهيز المدارس والوحدات الصحية.. رفع كفاءة الطرق والشوارع الداخلية.. مشروعات "سكن كريم" ودعم للأسر الأولى بالرعاية


رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

اعترافات لصوص الهواتف المحمولة بالقاهرة: نفذنا 4 جرائم بأسلوب المغافلة

ترامب يتهم جيروم باول بإبقاء معدلات الفائدة مرتفعة بصورة مصطنعة

شبح التسريح فى يوليو يهيمن على الخارجية الأمريكية.. واشنطن بوست: غضب بين الموظفين بعد الاستعانة بهم ساعات إضافية عند ضرب إيران.. ومطالبة السفارات بمشاركة صور سعيدة لحفل عيد الاستقلال تكشف ازدواجية إدارة ترامب

الاتحاد السكندرى يفاوض ظهير فاركو لضمه فى الميركاتو الصيفى

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

اشتعال الأحداث فى السودان.. الجيش السودانى يقصف مواقع للدعم السريع فى نيالا بجنوب دارفور ويعيد فتح طريق حيوي بعد معارك عنيفة مع "الشعبية".. والأمم المتحدة تكشف: الدعم السريع تُجنّد مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

بي إس جي ضد إنتر ميامى.. جواو نيفيس يفتتح أهداف المباراة بالدقيقة 6

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى