حكاية أسامة صاحب آخر مدارس "الشفتشى" فى مصر.. من الفن للحرفة اليدوية

جزء من فن الشفتشى
جزء من فن الشفتشى
إيناس الشيخ
وكأنما فتحت بيديك أبواب آلة الزمن التى عادت بك فى الماضى بمجرد دخولك منزله، الجدران من حولك مغطاة بصور متداخلة لوجوه قديمة لنجوم زمن الفن الجميل، هنا صورة للملك فاروق، وعلى الجانب الآخر صور لشادية وعبد الحليم حافظ، بينما تبرز أمامك صوانٍ خشبية تسرد مسرحية الليلة الكبيرة، وتمتلئ باقى أرجاء المنزل بقطع نحاسية منقوشة بعناية من فن "الشفتشى"، تلتقط عينيك على الجدران شهادة علمية تؤكد تخرج صاحب هذا المتحف من كلية الطب.

تمر ثوان تقضيها مندهشاً حتى تحيطك أرجاء المتحف برائحة زمن مضى، ويعيدك صوت "أسامة السيد" صاحب آخر مدارس فن الشفتشى فى مصر إلى أصل هذه الحرفة، كما يذكرك بتراث ظن الجميع أنه على حافة الاندثار، ويسرد بهدوء حكايته من "الطب للشفتشى" الذى يملأ حياته بالنقوش النحاسية.

"الشفتشى هو فن تحويل النحاس لأشكال فنية تشبه الدانتيل، ولكن بواسطة الحديد" هكذا يعرف "أسامة" الشفتشى الذى دخل مصر فى عهد الدولة العثمانية، كفن يعود أصله للأتراك، قبل أن تضيف إليه الأيادى المصرية بصمة مميزة، ويقول: بعد دخول هذا النوع من الإبداع لمصر أضفنا إليه "التاتش المصرى" فبدأ فى الاندماج مع تراثنا وثقافتنا حتى أصبح جزءا منها، وهو ما شجعنى على تعلمه واحترافه، خاصة أن ملوك هذا الفن فى مصر رحلوا تاركين وراءهم تراثاً يشرف على الاندثار.

"عم جورج"، و"الحج ميمى" اثنان من ملوك هذه الحرفة التى تعلمها "أسامة" من أحدهما، قبل أن يرحلا تاركين الفن للمتطوعين من عشاق الحفاظ على التراث مثل "أسامة" الذى حمل على عاتقه إنقاذ الشفتشى من الضياع، ويقول "الفن بدأ فى الاختفاء خاصة بعد انتهاء رحلة كبار صناعه، وهو ما شجعنى على تحويل عشقى لهذا الفن لمدرسة تعلم فن احتراف الشفتشى، وبالفعل حولت ورشتى لصناعة الأشكال المختلفة من الشفتشى لمدرسة لتعليم هذا الفن، ومكان لتلقى الكورسات الخاصة به، وهدفى هو استكمال مسيرة السابقون ممن وضعوا قواعد لهذا الفن، وتعتبر مدرسة (فن صياغة الشفتشى) التى أسستها هى الوحيدة من نوعها الآن فى مصر".

أما عن باقى مواهب أسامة الذى يحن لكل ما هو قديم، والتى تظهر على جدران منزله والصوانى والأدوات الخاصة التى تحمل جميعها صوراً قديمة، فيقول "الديكوباج فن آخر عشقت احترافه وحولته لجزء من ديكور منزلى الذى تشعر عند دخوله أنك عدت فى الزمن، وما نحتاجه حالياً هو مبادرات لإعادة إحياء التراث قبل فوات الآوان".

	إكسسوارات مصنوعة من فن الشفتشى -اليوم السابع -5 -2015
إكسسوارات مصنوعة من فن الشفتشى


أباجورة من الشفتشة -اليوم السابع -5 -2015
أباجورة من الشفتشى


	فن الديكوباج المطعم برائحة الزمن الجميل -اليوم السابع -5 -2015
فن الديكوباج المطعم برائحة الزمن الجميل


	صينية صنعها أسامة من الديكوباج -اليوم السابع -5 -2015
صينية صنعها أسامة من الديكوباج


	حلى معدنية بتقنية الشفتشى من النحاس المفرغ -اليوم السابع -5 -2015
حلى معدنية بتقنية الشفتشى من النحاس المفرغ


	جدران منزل أسامة مغطاة بالصور -اليوم السابع -5 -2015
جدران منزل أسامة مغطاة بالصور


	صينية بوجوه نجوم زمن الفن الجميل من تحف أسامة -اليوم السابع -5 -2015
صينية بوجوه نجوم زمن الفن الجميل من تحف أسامة


	مكواة من فن الشفتشى -اليوم السابع -5 -2015
مكواة من فن الشفتشى


جدران منزل أسامة مغطاة بصور من الديكوباج -اليوم السابع -5 -2015
جدران منزل أسامة مغطاة بصور من الديكوباج


1	علبة خشبية حولها أسامة لتحفة فنية -اليوم السابع -5 -2015
1 علبة خشبية حولها أسامة لتحفة فنية
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مملكة الحرير.. مواجهة بين الجبل والملك الذهبى بعد سجن الأخير

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

رئيس اتحاد البنوك: سنراعى حالات سداد أقساط القروض للعملاء مع تأثر الخدمات

ريبيرو يطلب تقريرا من طبيب الأهلى عن حالة المصابين قبل السفر لتونس

مجهول انتحل شخصية وزير خارجية أمريكا وتواصل مع مسئولين برسائل نصية وصوتية


سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

ضبط المتهم بالنصب على شخصين والاستيلاء على 10 ملايين جنيه فى الهرم

البيت الأبيض يستضيف 5 رؤساء أفارقة وسط مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية الجديدة

الزمالك يستعد للموسم الجديد بـ8 تدعيمات قوية.. وحسم موقف الراحلين قريبا

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس


أحمد السقا بعد عرض أحمد وأحمد: الجمهور السعودى ذواق للفن المصري..صور

موعد مباراة مصر وتونس بنهائي البطولة العربية لسيدات السلة

الرئيس السيسى يلتقى المدير العام لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

حريق سنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات.. عمرو طلعت: عودة الخدمة تدريجيا خلال 24 ساعة.. تعويض المستخدمين من تأثر الخدمة.. وخدمات "النجدة" و"الإسعاف" و"الخبز" بالمحافظات لم تتأثر بالحادث

معلومات الوزراء: مصر تتطلع للاستفادة من خبرات دول تجمع البريكس فى5 مشروعات

بدء جلسة محاكمة سائق السيارة النقل المتسبب فى وفاة 18 فتاة على الإقليمى

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

تحول مفاجئ فى مستقبل إندريك مع ريال مدريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى