رجال حول الرئيس

سامح جويدة
سامح جويدة
بقلم سامح جويدة
لفترة طويلة ظل إمام مسجد كبير يدعو الله فى صلاة الجمعة، قائلًا: «اللهم أرسل لنا صلاح الدين لتحرير فلسطين»، فاستجاب الله لدعواته، وخرج الناس من المسجد فى أحد الأيام فوجدوا صلاح الدين على حصانه يدعوهم للذهاب معه لتحرير القدس، لكنّ المصلين اعتذروا، فأحدهم عنده موعد مع الطبيب، والآخر مرتبط بحفل عيد ميلاد زوجته، وثالث عليه أن يأخذ أولاده للنادى، فلم يجد صلاح الدين أحدًا يذهب معه لتحرير القدس، فصعد للسماء مرة أخرى. وفى الجمعة التالية غيّر إمام المسجد دعاءه، قائلًا:
«اللهم أرسل لنا صلاح الدين ورجاله الذين كانوا معه». على ذلك، فإن رجاله الذين معه هم شرط أساسى لتحقيق أى نجاح لأى قائد أو زعيم أو رئيس، فالإنجازات الفردية مكانها على القهوة فى الطاولة، لا مكان لها فى السياسة، أو فى حكم الشعوب، لذلك تتحدد براعة أى قائد فى اختيار أعوانه ووزرائه ومساعديه ومستشاريه، والتاريخ لم يرحم جمال عبدالناصر بسبب أخطاء رجاله ووزرائه، رغم أنهم جميعًا من الضباط الأحرار، ولم يسلم أنور السادات رغم إنجازاته من أوزار أعوانه، والثورة فتكت بمبارك لفساد بلاطه وأصدقائه، خاصة المسؤولين من رجال الأعمال، ولم تكد الثورة تهدأ إلا واشتعلت مرة أخرى لهيمنة عناصر الإخوان على المناصب والسلطة فى كل مكان، لذلك فقدرة الرئيس على اختيار رجاله معيار أساسى وفاصل فى نجاحه، واستمراره، وإخفاقه فى هذه الاختيارات قد يمحو كل إنجازاته، ويقلل من أعداد مؤيديه، لذلك قالوا قديمًا إن «صلاح الملك من صلاح رجاله»، والصلاح هنا لا يعنى التقوى فقط، بل أن يكون المسؤول صاحب رؤية للتطوير، وحلول مبتكرة لحل المشكلات، ويمتلك القدرات المعرفية والعلمية والمقومات الشخصية التى تخدم منصبه، والأهم من كل ذلك السمعة، فما أسوأ أن يتولى المسؤولية من تنالهم الشبهات.

ورغم ثقة الغالبية فى قدرات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فإن الكثيرين يعتقدون أنه أسرع بكثير من رجاله، ويمتلك حماسًا ورؤية يفتقدها أعوانه، ويستشهدون فى ذلك باستمرار أغلب المشاكل القديمة، وعدم وجود حلول واضحة لتلك المشاكل، بل إن بعضها يتفاقم ولا يوجد برنامج أو مخطط جاد لحلها، بل إن أغلب المسؤولين لا يملكون إلا إعطاء وعود زمنية، مثل وزير الرى الذى تجمع حوله أهالى كفر الشيخ للشكوى من أن مياه الرى أصابتهم بالفشل الكلوى، فرد عليهم الوزير متفائلًا: «اصبروا علينا عامين»، فإذا صبر الأهالى عامين، فهل سيصبر عليهم الفشل الكلوى؟!

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

خلال ساعات.. نظر محاكمة 35 متهما بقضية "الإتجار فى العملة"

الحكومة تستهدف نمو قطاع النقل 6% بحلول 2030 واستثمارات تصل 1.5 تريليون جنيه

سياح العالم يستمتعون بالبالون الطائر وسفارى الخيول بين معابد الأقصر.. صور

مشهد ولا فى الخيال.. موسم هجرة الطيور يرسم لوحات الطبيعة بالبحر الأحمر.. آلاف من طائر اللقلق الأبيض يزينون الشواطئ.. أحد أكبر الطيور الأوروبية يظهر بمرسى علم ويضع أعشاشه على الجزر.. والمحميات تأمن مسارها.. صور

بيراميدز يبحث عن التاريخ اليوم أمام صن داونز بنهائي دوري أبطال أفريقيا


ميلان يستضيف مونزا في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي

هزة أرضية بقوة 3 ريختر فى جزيرة كريت

رحلة بلا عودة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لغطاسى ميناء السخنة فى السويس

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم.. إجابات دقيقة على أسئلة ملحة.. منها: حكم طهارة المريض المحجوز بالعناية المركزة؟.. ما حكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن؟.. والفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر

باقٍ 28 يومًا.. موعد الانقلاب الصيفى وبداية فصل الصيف رسميًا


امتحانات الثانوية 2025.. 320 مجموع المواد للنظام الجديد و410 درجات للقديم

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار فى الصف: هدفنا تحقيق الثراء السريع

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بـ"خلية داعش العمرانية الثانية”

ليس مودريتش.. الذكاء الاصطناعى يختار أفضل لاعب وسط فى التاريخ

رادار المرور يلتقط 1013 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

نابولي يتوج رسميا بلقب الدورى الإيطالى للمرة الرابعة تاريخيا.. فيديو

المحكمة الرياضية ترفض طلب بيراميدز بنظر قضية مباراة القمة بالشق المستعجل

فيلمان فقط فى منافسات موسم عيد الأضحى السينمائى 2025

وزير الأوقاف يشيد بموقف إمام مسجد بقرية صبيح بالشرقية لإنقاذه حياة مصلٍ

الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى