أحمد محمود سلام يكتب: أحزان سقوط الأندلس

الآثار الإسلامية فى الأندلس - أرشيفية
الآثار الإسلامية فى الأندلس - أرشيفية
يوم أن تم الإعلان رسميا عن زيارة رئيس الجمهورية لقبرص وإسبانيا توقفت طويلا أمام قصة الأمس يوم أن وصل القائد العربى طارق بن زياد بجيشه ليعبر مضيقا سُمى فيما بعد باسمه فى زمن الخلافة الأموية إلى حيث أيبيريا لفتح بلاد صارت فيما بعد وجيعة العرب اسمها الأندلس "إسبانيا" حاليا" .

الأندلس التى كانت حاضرة عربية لقرون انتهت بهزيمة مدوية وإن بقيت الآثار شاهدة على ما كان فمازالت القصور كما هى والمدن كما هى وإن تغيرت الأسماء لتظل محفورة فى القلوب جيلا فجيلا ولن ينسى العرب أشبيلية وغرناطة والحمراء تزامنا مع فجيعة السقوط المدوى لدولة المسلمين التى وصلت لمشارف فرنسا فى موقعة بلاط الشهداء.

سافر رئيس الجمهورية من القاهرة إلى إسبانيا وفى مصر هموم ومواجع ثقال على نحو جعل المصريين فى واد وأصداء الزيارة فى واد ليس تقليلا من أهمية الزيارة بقدر ماهو تأكيد على أن مصر مثخنة بالجراح التى يراد لها ألا تندمل بفعل فاعل .

أنباء القاهرة وبالمجمل مصر غير مبهجة وتكفى نظرة واحدة لأى مطبوعة صحفية أو موقع إلكترونى ليتضح أن مصر أمة فى خطر لا الأخلاق لها أثر ولا مصر لها وجود لدى من يبتغون التهام كل شىء ولاتسل عن وطن الرئيس فى الأندلس التى كانت وقد حملت الأنباء التقاءه الملك ورئيس الوزراء وتوقيع اتفاقيات وكانت المشاهد المصورة لزيارة الرئيس لقصر من قصور إسبانيا وهو قصر "أورينتى" مبعث شجن لأن الاسم يعنى بالعربية قصر" الشرق "على نحو يؤكد أن الشرق هو من صنع الحضارة وظل راسخا فى الغرب بينما أهل الشرق يدمرون الحضارة تدميرا لينطبق عليهم قول الشاعر صالح بن يزيد الرندى فى قصيدته الأليمة التى نعى فيها الأندلس بعد سقوطها وقد قال:

لكل شىء إذا ما تم نـقـصـان = فلا يغر بطيب العيش إنـسـان
هى الأمور كما شاهدتـهـا دول = من سره زمن ساءتـه أزمـان
وهذه الدار لا تبقى علـى أحـد = ولا يدوم على حال لهـا شـان

ويمضى قائلا فى ختام القصيدة:-
فجائع الدهـر أنـواع مـنـوعة = وللزمـان مـسـرات وأحـزان
وللحوادث سلـوان يسـهـلـهـا = وما لما حل بالإسـلام سـلـوان
هى الأمور كما شاهدتـهـا دول = من سره زمن ساءتـه أزمـان
أحزان سقوط الأندلس لن يمحوها الزمن والحزن لن يجدى والأجدر الاتعاظ مما حدث للأندلس تزامنا مع آلام وهموم ثقال يراد من خلالها أن يكون مصير مصر والعرب بمثل ماحدث للأندلس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قائمة محدثة بمواعيد قطارات «القاهرة – أسوان» و«الإسكندرية – أسوان»

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

وزير الرياضة وهانى أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطنى قبل أمم أفريقيا

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

موعد مباراة الأهلي وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة


تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة بالفوز على كارديف سيتي

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور


أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

صفاء الليثي تكتب: الفيلم القصير واحة للتعلم.. سيمو والراب المصرى

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى