الأحزاب عايزة إيه؟

أكرم القصاص
أكرم القصاص
الوفد، التجمع، الناصرى، المصريين الأحرار، الدستور، النور، المصرى الديمقراطى، العدل، الوسط، مصر القوية.. ربما كان هذا أقصى ما يمكن لمواطن أن يعد من أحزاب، هناك بالطبع عشرات من هذه الأحزاب أغلبها تأسست بعد 25 يناير، ولا أحد يعرف لها مقرًا أو برنامجًا، فقط يمكن للشخص العادى أن يقرأ تصريحات أو أخبارً عن مؤتمرات صحفية لهذه الأحزاب، تزدحم بالصخب والمطالب، والضجيج بلا طحن. وهذه الأحزاب تهدد بالانسحاب من الانتخابات، ولا أحد يسمع عنها أو يعرف مطالبها، وبعضها تشكل من شخصيات عرفت السياسة فى أعمار متأخرة، وليس فى هذا عيب، لكن نفس هذه الشخصيات خفتت وترهلت، واكتفت بدور رد الفعل على ما يجرى، ولم يظهر ذلك الحزب الذى يمكن أن يشكل الأغلبية، أو ينافس ضمن لعبة السياسة.

مع العلم أن الشارع المصرى كان يموج بالرغبات فى العمل السياسى خلال السنوات الأخيرة، لكنّ الشباب والمواطنين لم يجدوا طريقًا لهذه الكيانات، ومن اقترب منها شعر بأنه يدخل عالمًا خياليًا لاعلاقة له بالسياسة، ومع هذا يستمر الضجيج، وهو ما يضاعف من إحباط الناس.

عندما يكون هناك مائة حزب أو أكثر لا يمكنها جذب %5 من المجتمع، يفترض بهذه الأحزاب أن تراجع نفسها، ومع الأخذ فى الاعتبار أن العمل السياسى لا يجتذب بشكل عام أكثر من %10 أو أقل، فإن أحزابنا لم تستقطب واحدًا على عشرة من النسب الدولية.

وللمفارقة، فإننا أمام أحزاب تدعو لنفس الأفكار بتنويعات مختلفة، أكثر من حزب يسارى أو ليبرالى بدرجات يصعب التفرقة بينها.. نقول هذا بمناسبة أن هناك انتخابات، وقد صدعت الأحزاب فضائياتها ومؤتمراتها بالحديث عن القواعد، والنظام الانتخابى، وتقسيم الدوائر، بينما تعجز عن توفير مرشحين فى كل أو حتى نصف الدوائر، وتشكو من الحزب الوطنى ومن الإخوان، وتعجز عن ملء الفراغ السياسى، وحتى الأحزاب المتشابهة عاجزة عن تشكيل تحالفات انتخابية- ولو حتى مؤقتًا- يمكنها أن تحدد شكل تمثيلها فى مجلس النواب المقبل.

هذه الأحزاب كان يمكنها أن تقوم بدور خلال السنوات الأربع، يتضمن رفع الوعى والتدريب، واستغلال طاقات التغيير، والتفاؤل.. كان يمكن لهذه الأحزاب أن تكون معاهد تدريب لكوادر يمكنها أن تشغل المحليات أو مجالس التشريع، لكنها لم تفعل أكثر من الصراخ والشكوى، وتعلن موت السياسة، وهى بالفعل أحزاب ميتة، ولا نراها إلا فى المشاجرات والمصادمات.. نحن أمام حالة تحتاج من هذه الأحزاب- مثلما تشكو- أن تراجع نفسها وما تريده، لأنها لا تعرف ماذا تريد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

الرئيس السيسى يوفد مندوبا للتعزية

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا


إناث و ذكور.. النيابة العامة تعلن مواعيد سحب ملفات معاون نيابة دفعة 2024

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة حتى نهاية اليوم


مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى