«الخلاف فى الفيديوهات يفسد للود ازدواجية»

أكرم القصاص
أكرم القصاص
الازدواجية والانحياز عنوان قضية سيدة المطار، مثل غيرها، وبالطبع المبالغة والتهويل، من كل الأطراف. وأيضا يمكن توقع الآراء حسب أصحابها. آراء معلبة وجاهزة. وليس لدى هؤلاء وأولئك استعداد لتغيير وجهات نظرهم، أو الاحتكام للمنطق.

الفيديوهات التى انتشرت على مواقع التواصل ووصلت للفضائيات كانت كافية لشحن كل من يعادى التعالى و«أنت متعرفش أنا مين»، كان المشهد مستفزا، بما يكفى لإثارة الغضب، وبدت السيدة التى تجاوزت وانفعلت على الضابط متعالية صاحبة سلطة، ومن حقها أن تغلط وتصر على الخطأ. كانت تعلم أن هناك تصويرا، وأبدت استهانة. أمن المطار قال إن السيدة تأخرت عن آخر موعد لدخول الطائرة وهو أمر مطبق فى كل مكان بالعالم، لكن السيدة يبدو أنها اعتادت على كسر القواعد، وربما سبق لها وأن فعلت ذلك وتأخرت وصعدت للطائرة.

الضابط كان يعرف «أنه بيتصور»، والسيدة كانت تعرف، ولم تبد حريصة على صورتها، لدرجة أنها ارتكبت أفعالا تسىء لها وليس للضابط. ولعل هذا وهدوء الضابط هو ما دفع البعض لتفسيرات تآمرية.
أغلبية ضد السيدة، وتطالب بعقابها وعدم اعتبارها فوق القانون، وأبدى البعض اندهاشه من هدوء الضابط. ومن جهة أخرى كان متوقعا أن يدلى النشطاء والحقوقيون برأى مختلف، هم يكرهون الشرطة لذاتها ويشككون فيها ابتداء. وكان طبيعيا أن يشككوا فى الفيديو وبعضهم قال: أكيد استفزوها. ونفس هؤلاء لم يقولوا هذا أبدا مع فيديوهات لضباط أو أمناء يتم تصويرهم.. الانحياز هنا ليس دفاعا عن السيدة، وإنما كرها فى الشرطة، وهى حالة مزمنة، يستظرفها بعض النشطاء، بحثا عن «البرستيج الثورى» أو من أجل كاميرات الاختلاف. فالثورى يجب، فى اعتقادهم، أن ينحاز ضد الشرطة حتى ولو فى مواجهة إرهابيين، البعض يفعله لمصالح، والبعض للاختلاف و«التموضع الافتكاسى».

وللمفارقة فقد تزامن مع فيديو سيدة المطار آخر لشرطى يدوس على صدر ورأس مواطن، وتم إيقاف الأمين، والمفارقة أن من شككوا فى فيديو المطار لم يشكوا فى فيديو الأمين. ومن رفضوا تصويرها أو عرض الفيديو هم أنفسهم هللوا لفيديو الشرطة المخطئة. وهنا الازدواجية والانحياز الأعور.

ونفس الغياب للمنطق يظهر فى الجهة الأخرى، حيث إن الجدية فى تصوير اعتداء سيدة المطار لم تتوفر فى حالة تسرب حمار إلى المطار، حيث لم ترصده الكاميرا، فضلا عن أن ذلك يثبت كون الكاميرات تفيد فى التقاط المجرمين من جهة، وتوفير أدلة تساعد فى تبرئة البرىء وإدانة المدان من جهة أخرى.

لكن التهوين والتهويل يمنع من رؤية الموقف من زواياه المختلفة، ويثير قضية الانحياز والازدواجية العوراء.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد قطارات "القاهرة - أسوان" و"الإسكندرية - أسوان" الجمعة 23-5-2025

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا

موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى الممتاز والقنوات الناقلة

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

3 لاعبين يعودن للمشاركة مع أنديتهم بعد غياب أكثر من 300 يوم.. أحمد حمدى أبرزهم


موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

نجم أمريكا السابق: الأهلي جاهز لتحدى مونديال الأندية والجالية العربية على الموعد.. فيديو

لو مسافر فى العيد.. اليوم آخر فرصة لحجز تذاكر القطارات

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

ماذا فعل بيراميدز أمام أندية جنوب أفريقيا قبل مواجهة صن دوانز؟


دمار فى كاليفورنيا.. شاهد النيران تلتهم عشرات السيارات والمنازل جراء تحطم طائرة

الأهلي يسقط بثلاثية على ملعبه أمام الاتفاق فى الدوري السعودي

عمار يا مشمش.. موسم الثمرة الذهبية بقرية العمار"راضى الكل".. محافظ القليوبية: المحصول يحظى بإقبال كبير محلياً ودولياً.. وصاحب سويقة: السعر لم نشهده منذ سنوات طويلة مضت.. فيديو وصور

وزير الدفاع الإيطالى لنتنياهو: قتلت آلاف الفلسطينيين الأبرياء

وفاة شقيقة محمود الخطيب بعد صراع مع المرض فى قنا

قناة أون سبورت تذيع حفل تسليم محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزى

وزارة الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا غدًا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

أسماء جلال تحتفل بعيد ميلادها الـ30 فى أجواء مبهجة.. صور

تفاصيل استشهاد الشقيق الأكبر ليحيى السنوار فى غارة إسرائيلية على غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى