"الأخلاق" وتجديد الخطاب الدينى

خالد فاروق
خالد فاروق
بقلم خالد فاروق
من الموضوعات المثارة الآن فى المجتمع عبارة "تجديد الخطاب الدينى"، وهو أمر فى غاية الأهمية، فى ظل تردى سلوكيات الناس فى الشارع المصرى، بل وعلى مستوى وسائل الإعلام المرئية، التى أصبحت انعكاسا بشكل مبالغ فيه للسلوك اليومى للأفراد، مما يؤصل لسوء الأخلاق وهدم الجوانب الإيجابية فى الشخصية المصرية.

تجديد الخطاب الدينى هو عمل مؤسسى تشارك فيه المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية، والبداية يجب أن تنطلق من تربية النشء، والتركيز على سلوك الطفل منذ نعومة أظافره، نعلم أطفالنا كيف يحافظون على نظافة مدارسهم، ونعيد للمدرس هيبته مهما تنوعت المؤسسات التعليمية، فاحترام الطفل لمدرسه ينعكس على احترامه لوالديه وجيرانه وزملائه، ثم نعلمه حق الشارع فى الحفاظ على نظافته، ونعلمه كيف يغرس وردة، تعلمه كيفية البناء واستشعار جمال البيئة التى تهذب نفسه، وتعود عينه على الجمال.

وعلى المؤسسات الدينية التركيز على السلوك اليومى للأفراد، فالخطب الدينية ودروس الوعظ يجب ألا تنفصل عن الواقع الذى نعيشه، بل تكون بمثابة دافع لتصحيح السلوك الخاطئ للأفراد مستغلين لما للنصائح الدينية من قدسية لدى الناس وتنفيذ ما يستمعون له من أجل الرقى بالمجتمع.

وإذا كنا نريد تجديد الخطاب الدينى فعلينا عبء تصحيح مسار الإعلام خاصة الإعلام المرئى الذى أصبح يرتكز على الغرائز الجنسية خاصة فى الأفلام والأعمال الدرامية بما فيها الإعلانات التجارية التى أصبحت تستخدم الإيحاءات اللفظية السيئة بل والتركيز على الصورة أكثر من المضمون الإعلانى للسلعة أو الخدمة، وهو يقلل من الاستفادة من الفقرة الإعلانية وتحقيق المستهدف منها.

إذا كان الواقع سيئًا فعلى الإعلام أن يبعث برسائل تصحح من سلوك المتلقى، وعرض الصور المشرقة التى يجب تأصيلها فى السلوك اليومى للمجتمع، فلا يعقل أن تصبح البلطجة والأغانى الهابطة هى أساس الأعمال الدرامية التلفزيونية والأفلام السينمائية، فأين إذا دور الإعلام التنويرى؟.

فتجديد الخطاب الدينى عمل مجتمعى يصيغه الخبراء بعد التعرف على تفاصيل الحوار المجتمعى، علينا أن نتعرف على أسباب فساد الأخلاق وتبنى الأفكار المغلوطة، والبداية تكون من وضع الأسس السليمة فى المناهج التعليمة منذ المراحل الأولى للطفل حتى نصل به إلى بر الأمان، فتغيير السلوك المجتمعى يحتاج إلى جهد ومثابرة، ولكن جنى ثماره سوف يكون دافعًا لتقدم المجتمع على أسس أخلاقية سليمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رابطة الأندية تستقر على إقامة قرعة علنية قبل انطلاق المرحلة الثانية للدورى الجديد

انطلاق خامس أيام الترشح لمجلس الشيوخ.. اعرف المستندات المطلوبة

المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك


بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

322 مليون دولار عالميا لفيلم Jurassic World: Rebirth

طائرة الريال تهبط فى نيويورك بعد تأخرها بسبب العاصفة وإلغاء مؤتمر ألونسو

مبابي ضد باريس سان جيرمان في قمة تصفية الحسابات بمونديال الأندية


احذر.. الحبس عامين حال تهديد سير العملية الانتخابية بوسائل الترويع

موعد نهائى كأس العالم للأندية 2025 بعد تأهل تشيلسى على حساب فلوميننسى

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

مدرب الزمالك السابق: يجب أن نمنح جون إدوارد الثقة الكاملة

تشيلسى يقصى فلومينينسى بثنائية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى