سلطات طرابلس تطالب أوروبا بتزويدها بقوارب لمكافحة الهجرة غير الشرعية

عا رئيس الحكومة التى تدير العاصمة الليبية طرابلس خليفة محمد الغويل الاتحاد الأوروبى السبت الى مساعدة هذه السلطة غير المعترف بها دوليا فى جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، عبر الإتصال بها مباشرة، وتزويدها بقوارب.

وقال الغويل المكلف بتسيير اعمال هذه الحكومة منذ إبريل لوكالة فرانس برس على هامش زيارة إلى خفر السواحل فى مدينة مصراتة (نحو 200 كلم شرق طرابلس) "ندعو الاتحاد الإوروبى والمجتمع الدولى وخاصة إيطاليا وجنوب اوروبا لمساعدة الدولة الليبية وخاصة حكومة الانقاذ الوطنى فى طرابلس".

واوضح "يجب الاتصال بها مباشرة (الحكومة فى طرابلس) لمناقشة امكانية المساعدة للحد من هذه الهجرة، وبحص تزويدها ببعض الامكانات مثل القوارب ، وتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الاشخاص الذين يتم وضعهم فى مراكز الإيواء"، وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضى حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولى فى الشرق، واخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".

وتوفر الفوضى الأمنية الناتجة عن النزاع العسكرى المستمر بين قوات هاتين السلطتين أرضا خصبة للهجرة غير الشرعية عبر سواحل ليبيا التى تفتقد الرقابة الفعالة فى ظل الإمكانات المحدودة لقوات خفر السواحل وانشغال السلطات بالحرب الدائرة فى مناطق متفرقة.

ومع ساحل طوله الف و770 كلم، تعتبر ليبيا نقطة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين الذى يحاولون عبور البحر المتوسط فى رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا. ولا تبعد السواحل الليبية اكثر من 300 كلم عن جزيرة لامبيدوزا الايطالية، التى تشهد كل عام وصول آلاف المهاجرين غير الشرعيين.