بحب الفساد.. لامؤاخذة

عصام شلتوت
عصام شلتوت
بقلم - عصام شلتوت
انتهت ليلة القبض على عرش الاتحاد الدولى للمجنونة بنت المجنونة كورة القدم «فيفا»، وفاز بلاتر، اللهم لا نقطعها عادة، إلى أن تقضى أمراً كان مفعولاً، ليثبت للعالم العديد من المشاهد.. ولن أغالى إذا كتبت.. كلها عبرة لمن يريد أن يعتبر!

المشهد الأول.. نهار خارجى بجوار فندق إقامة بعثات الفيفا، وفى «9» غرف تواجد «6» أشخاص من أصل الـ«9» طلبت «F.B.I» المباحث الفيدالية الأمريكية القبض عليهم من سيادة النائب العام السويسرى برغم أن سويسرا أساساً، وبحسب ثقافة السينما، كان يفترض أنها تحتضن من يخلع من بلده بقرشين كبار طبعاً، وترفض تسليمه، حتى أن جملة أى عصابة فى حارة من حارات أفلام السبكى وغيره، وإلى عصابات المافيا الجامدة جداً، هى: «لازم تحط الفلوس فى حساب ببنك سويسرا المركزى.. أو أى حاجة؟!
لأن الطلب جاء من ما متهم أمريكا، فما كان يمكن رفضه أساساً!

أيضاً تم الترتيب حتى تظهر الست أمريكا فى قوة غاشمة مثل حلقات المرأة الحديدية!

حدث هذا من أجل الضغط على بلاتر ومؤسسة الفيفا كى تدخل فى قادم الأيام فى مفاوضات بالغرف المغلقة، يمكن للأمريكان أن يفيدو بها بلادهم.. وآه «كوتة» بسيطة من التعيين فى إدارات الفيفا بالمرة!

أما المشهد الثانى فكان داخليا وخارجيا أيضاً فى أوروبا التى تبنت فكرة التطهير، قبل التطوير، ودفعوا بالأمير على بن الحسين ليلعب دور البطل فى هذا الفيلم، علشان كده خرج بلاتينى بعد القبض على عصابة الـ«6».. ليقول لـ«بلاتر»: لو كنت مكانك لتركت الكرسى، وكالعادة قالها بلاتينى وكرافتته غير مكتملة الربطة، وكل العجب أن يخرج عقب إعلان فوز بلاتر مهنئاً!

لأن بلاتر تربية حوارى الكورة، ويعرف أن خواجات أوروبا يسعون خلف المنصب، فقد تركهم يرتعدون من مواجهته، وينتظرون لعب أدوار فى المستقبل، وإلا فلماذا لم يخض بلاتينى انتخابات رئاسة دولة الفيفا؟!

المشهد الثالث وقبل كلمة النهاية، ولو أن هذا الفيلم سيشهد أكثر من جزء.. فكان ليل خالص داخلى، ثم فجراً فى المحروسة وضواحيها.. وكان الحوار خلاله كالآتى: صحيح فيه فساد، وبلاتر زعيم مافيا.. لكن كرة القدم فى أبهى عصورها، وأوروبا نفسها ليست براء من الفساد الكروى.. إيطاليا وفرنسا وإنجلترا كمان!

طيب ليه ما نشفش طريقة يعيش بها الفساد، ويبقى عندنا كورة شبه اللى عندهم؟! سؤال سنبحث له عن إجابة = تقدم الكرة.. وتعليم الأفاضل.. أن الفساد حلو، لو كان بمقاييس عالمية.. وساعتها ها.. نحب الفساد لامؤاخذة!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أبزر توقعات الموسم الجديد في الدوري الإسباني

أرقام ريبيرو مع الأهلى قبل مواجهة فاركو الليلة.. إنفو جراف

بمناسبة 100 عام على ميلاد هدى سلطان.. رأيها فى الأغنية الشبابية

مصطفى العش يحفز نفسه: إياك والاستسلام.. مستقبلك لأجلك وليس لأجلهم

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة


كل ماتريد معرفته عن مباراة الأهلى وفاركو بالدوري المصري الليلة

محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي

إعلان نتيجة الالتحاق برياض الأطفال فى القاهرة على هذا الرابط

تعرف على قرعة دوري أبطال آسيا للنخبة لموسم 2025 - 2026

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم المؤبد

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

موسم صيد الإخوان.. اللى حضر العفريت.. بريطانيا تنقلب على التنظيـم الدولى.. الإخوان منبوذون بالمملكة المتحدة والخطاب المضاد للجماعة يتصاعد فى صحافتها.. لندن رعت الفكرة فى تأسيسها عام 1928 وتجنى حصادها المر اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى