فيصل سليمان أبو مزيد يكتب: قم للمعلم وفه التبجيلا

أرشيفية
أرشيفية
من القواعد الأساسية لصلاح المجتمع المدنى، وتهيئته لمستقبل أكثر إشراقاً.. يقود شعلته أجيال غرست فى وجدانهم مبادئ الأخلاق والقيم، وثقافة العطاء والانضباط هو المعلم!

نعم .. إنه المعلم الذى تبنی علی سواعده لبنة المستقبل وتغرس علی يديه جذور الأصالة والصلاح.

فصلاح المجتمع يبدأ بمن يغرس فى أطفالنا المبادئ والأخلاقيات منذ نعومة أظافرهم فى مراحل التعليم الأساسية وخاصة الابتدائية، والتى هى أهم وأخطر المراحل التعليمية، لأنك تغرس ما تشاء فى تربة خصبة لم يفسدها الآخرون، فكل ما تغرسه الآن يبقی فى وجدان المتلقى كالنقش علی الصخر لا يمحی بتوالى السنين.

وقد أدرك العالم كله وخاصة فى الغرب أهمية مهنة "المعلم"، فكانت من الأهمية بأنها جعلوها تعادل مهنة وزير، وأعطته تلك المجتمعات جانبا كبيرا من الاهتمام والتقدير، فذللت له العقبات، ومهدت له سبل العيش الكريم، ولم تبخل عليه فى معاشه ومتطلباته، حتی يكون متفرغاً لإعطاء أفضل ما عنده لتلاميذه دون أن يعكر صفو حياته هم وفكر وحاجات تشغله عن الواجب المنوط للقيام به.

ولكن حال المعلم فى مجتمعنا يشعرنا بالحزن بسبب ما وصل إليه، من إهمال المؤسسات الحكومية لدوره العظيم، وتراكم مسئوليات الحياة، فأصبح مثقلاً بالهموم والأفكار فى سعيه لتوفير متطلبات أسرته المختلفة، والبحث عن بدائل توفر له دخلاً يغطى احتياجاته، والتى لا يكفى ذلك المرتب لها، مما سبب ضغوطاً عليه انعكس سلباً علی عطائه العلمى، فأصبحت المهنة تحتوى علی من لا تتوفر فيهم صفات المعلم الناجح، وتغيرت غايات مهنة التعليم من الرقى والتحصيل العلمى إلی التحصيل المادى، فكانت المهنة عند الكثيرين مجرد وسيلة لتحصيل المال، وهذا كله يؤثر سلباً فى عدم تلقى التلاميذ المعلومة الشافية والكافية.

فلابد أن تدرك الدولة جيداً الدور الهام الذى يلعبه المعلم فى المجتمع، وأن تذلل له العقبات، وتزيح عن كاهله الأحمال حتی يعطى أفضل ماعنده، ولا يضطر إلی البحث عن بدائل إضافية تساعد علی تحسين وضعه إلى جانب مهنته، فتؤثر علی عطائه وقدراته.

ولابد للدولة أن تشعر المعلم بأهميته، وتعزز ثقته فى ذاته بأن تتخذ بعض الإجراءات التى تساعد علی تحسين نظرة المجتمع له، وإعطاء الهيبة علی شخصيته، وفرض احترام الجميع له بأن تضفى الدولة ذلك بسلسلة من الإجراءات التى من شأنها أن تعيد للمعلم هيبته وقدرته ونظرة المجتمع له.

فإن المعلم لا يقل أهمية عن رجل الشرطة الذى يفرض النظام فى مجتمعه، لأنه بكل بساطة.. هو من يغرس النظام والمبادئ فى المجتمع .. ويكفى أنه كاد أن يكون رسولاً !!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

الطلائع يبحث عن مباراة ودية الأربعاء استعداداً للموسم الجديد

حنان ماضى وفرقتها الموسيقية يحيون حفلا غنائيا فى دار الأوبرا 19 يوليو

باراك: واشنطن لا تدعم إنشاء دولة لـ"قسد" فى سوريا

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك


إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

حميد الشاعرى يقدم باقة من أروع أغانيه على خشبة المسرح الرومانى فى مارينا.. صور

تامر حسنى يوجه التحية لعدوية ويغنى 20 أغنية بحفله فى الرياض.. صور

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

ضبط المتهمين باحتجاز شخصين داخل شقة في بولاق الدكرور


25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

الأسترالي علي رضا فغاني حكما لنهائي كأس العالم للأندية

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

خبير أمنى يكشف أسباب تجدد حريق سنترال رمسيس

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

فات الميعاد الحلقة 21.. كيف تتعامل بسمة مع مسعد بشأن وصاية ريم؟

تقارير تزعم تهديد الحائزة على نوبل للسلام نرجس محمدي بـ"التصفية الجسدية"

حارس الأهلى يدخل ضمن الصفقة التبادلية مع سيراميكا لحسم ضم محمد شكرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى