أربع قصائد من "خريطة إلى منفى" لـ"أحمد عايد"

الجمعة، 12 يونيو 2015 06:00 م
الديوان الفائز بالجائزة الأولى فى مسابقة لجنة الشِّعر- المجلس الأعلى للثقافة
دون معرفة
سوف أرحل فى هذه الأرض
يا أرض،
كونى هدى لي
وكونى سلاما علي.
فِى مَطْلَعِ الأَحْلاَمِ
كَانَ الْمَوْتُ مُنْتَظِرًا
يَقُوْلُ لَنَا:
تَظُنُّوْنِى غَبِيًّا؛ كَى أَرَاكُمْ تَرْحَلُوْنَ وَلاَ أُقَاتِلُكُمْ؟
أَنَا شَوْكُ الْحَيَاةِ،
بَرِيْدُ مَنْ قَدْ يَشْتَهُوْنَ اللهَ مِنْ هَذِى الْحَيَاةِ
قَبَضْتُ رُوْحَ شَهِيْدِكُمْ
غَنَّى،
وَرُوْحُ الرُّوْحِ تَرْعِشُ فِى يَدِيْ:
(لِى مَوْعِدٌ خَلْفَ السَّماءِ)
وَشَدَّ طَرْفَ الْخَيْطِ
وَانْفَرَطَتْ حِكَايَاتُ الْخُلُوْدِ
عَلَى الْوُجُوْدِ
وَجَاءَ...
لَيْسَ امْتِدَادًا مِنْ خَيَالِكَ
هَكَذَا تَمْضِيْ
وَلَيْسَ هُنَاكَ ثَمَّةَ مُرْشِدٌ
كَيْفَ الْوُصُوْلْ؟
-مَاذَا تُرِيْدُ؟
الدَّرْبُ مَحْفُوْفٌ بِشَيْءٍ مُفْزِعٍ
وَدِمَاءُ مَنْ عَبَرُواْ
تُحَنِّى خُطْوَتَكْ
وَرَوَائِحُ الْفِرْدَوْسِ
تَمْلَأُ بَسْمَتَكْ
تَخْتَالُ رُغـْمَ الشـَّوْكِ
رُغـْمَ الْحَاقِدِيْنْ
تَسْرِى إِلَى حَيْثُ السَّنَاء قَصِيْدَةٌ
وَإِلَى مَجَالاَتِ الضِّيَاءْ
كَى تُبْدِعَ الأَنْوَارَ فِى عَيْنِ الظَّلاَمْ
تَبْنِى مِنَ الأَحْلاَمِ
أمْكِنَةَ الْوُجُوْدْ
فِى اللاَّ وُجُوْدْ
...
مَنْ أَنْتَ يَابْنَ الحُلْمِ
يَا عَيْنَ الْمَدَى؟
دَعْنِى أُخَمِّنُ
أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يَجِيْءُ
وَلاَ يَجِيْءُ
وَأَنْتَ آخِرُ مَنْ يَرُوْحُ
وَلَمْ يَجِئْ
يَا يُوْسُف الأَحْلاَمِ،
لَسْنَا ضِغْثَ حُلْمٍ عَابِرٍ
بَلْ نَحْنُ
مُبْتَدَأُ الْحِكَايَةِ
وَالرِّوَايَةِ
وَالْبِدَايَةِ
وَالنِّهَايَةْ!
أَنَا لَمْ أَكُنْ مُتَيَقِّنًا
أَنِّى سَأَعْبُرُ مِنْ هُنَا
لَكِنَّنِيْ
-وَلِسُوْءِ حَظِّيَ-
قَدْ عَبَرْتُ!
فوز الشاعر السويسى أحمد عايد بالمركز الأول فى مسابقة المجلس الأعلى للثقافة
1.دون معرفة
دون معرفة
سوف أرحل فى هذه الأرض
يا أرض،
كونى هدى لي
وكونى سلاما علي.
2. مَوْعِدٌ
فِى مَطْلَعِ الأَحْلاَمِ
كَانَ الْمَوْتُ مُنْتَظِرًا
يَقُوْلُ لَنَا:
تَظُنُّوْنِى غَبِيًّا؛ كَى أَرَاكُمْ تَرْحَلُوْنَ وَلاَ أُقَاتِلُكُمْ؟
أَنَا شَوْكُ الْحَيَاةِ،
بَرِيْدُ مَنْ قَدْ يَشْتَهُوْنَ اللهَ مِنْ هَذِى الْحَيَاةِ
قَبَضْتُ رُوْحَ شَهِيْدِكُمْ
غَنَّى،
وَرُوْحُ الرُّوْحِ تَرْعِشُ فِى يَدِيْ:
(لِى مَوْعِدٌ خَلْفَ السَّماءِ)
وَشَدَّ طَرْفَ الْخَيْطِ
وَانْفَرَطَتْ حِكَايَاتُ الْخُلُوْدِ
عَلَى الْوُجُوْدِ
وَجَاءَ...
3.يُوْسُفُ الْحُلْمِ
لَيْسَ امْتِدَادًا مِنْ خَيَالِكَ
هَكَذَا تَمْضِيْ
وَلَيْسَ هُنَاكَ ثَمَّةَ مُرْشِدٌ
كَيْفَ الْوُصُوْلْ؟
-مَاذَا تُرِيْدُ؟
الدَّرْبُ مَحْفُوْفٌ بِشَيْءٍ مُفْزِعٍ
وَدِمَاءُ مَنْ عَبَرُواْ
تُحَنِّى خُطْوَتَكْ
وَرَوَائِحُ الْفِرْدَوْسِ
تَمْلَأُ بَسْمَتَكْ
تَخْتَالُ رُغـْمَ الشـَّوْكِ
رُغـْمَ الْحَاقِدِيْنْ
تَسْرِى إِلَى حَيْثُ السَّنَاء قَصِيْدَةٌ
وَإِلَى مَجَالاَتِ الضِّيَاءْ
كَى تُبْدِعَ الأَنْوَارَ فِى عَيْنِ الظَّلاَمْ
تَبْنِى مِنَ الأَحْلاَمِ
أمْكِنَةَ الْوُجُوْدْ
فِى اللاَّ وُجُوْدْ
...
مَنْ أَنْتَ يَابْنَ الحُلْمِ
يَا عَيْنَ الْمَدَى؟
دَعْنِى أُخَمِّنُ
أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يَجِيْءُ
وَلاَ يَجِيْءُ
وَأَنْتَ آخِرُ مَنْ يَرُوْحُ
وَلَمْ يَجِئْ
يَا يُوْسُف الأَحْلاَمِ،
لَسْنَا ضِغْثَ حُلْمٍ عَابِرٍ
بَلْ نَحْنُ
مُبْتَدَأُ الْحِكَايَةِ
وَالرِّوَايَةِ
وَالْبِدَايَةِ
وَالنِّهَايَةْ!
4.عُبُوْرٌ
أَنَا لَمْ أَكُنْ مُتَيَقِّنًا
أَنِّى سَأَعْبُرُ مِنْ هُنَا
لَكِنَّنِيْ
-وَلِسُوْءِ حَظِّيَ-
قَدْ عَبَرْتُ!
موضوعات متعلقة..
فوز الشاعر السويسى أحمد عايد بالمركز الأول فى مسابقة المجلس الأعلى للثقافة
Trending Plus