«جنبلاط» المدافع عن «النصرة»

سعيد الشحات
سعيد الشحات
ارتكبت جبهة النصرة مجزرة بقتلها 23 درزيا فى قرية بريف «إدلب» فى سوريا، فأدان الزعيم الدرزى وليد جنبلاط النظام السورى، ونفى حزبه «التقدمى الاشتراكى اللبنانى» أن تكون جبهة النصرة قد مارست الذبح بحق أهالى قرية «قلب لوزة»، وقال فى بيان له، إن ما حصل هو مجرد خلاف بين عدد من الأهالى، وعناصر من جبهة النصرة حاولوا منع دخول منزل أحد العناصر الموالية لنظام بشار الأسد، وتطور الإشكال إلى إطلاق نار أدى إلى سقوط الشهداء.

هكذا يدافع «وليد جنبلاط» وحزبه عن «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة، وهكذا يعطيها صك البراءة من الإرهاب، وهكذا يغسل يدها بماء معطر من دماء الشعب السورى، بينما يتهم نظام بشار الأسد بالمسؤولية، ويضع فى يديه سكين ذبح الشعب السورى، ولست هنا بصدد الدفاع عن نظام بشار، غير أن الغيظ يبلغ مبلغه مما وصل إليه حد الاستخفاف بعقولنا ومصيرنا، وبالرغم من أن ما يفعلون ذلك لا يختلفون فى شىء عما يفعله الإرهابيون، فإنهم، وبكل أسف، مازالوا يتصدرون مشهد أنهم حراس أمن المنطقة وحاملو لواء الدفاع عنها، ويتم غض الطرف عن تبريراتهم لسفك دماء الأبرياء، مثلما حدث مع الدروز.

تبرير «جنبلاط» وحزبه يتسق مع التصريحات التى يطلقها منذ أن تحولت الأرض السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، وذلك على حساب الشعب السورى ووحدة أراضيه، فهو يبرر إرهاب النصرة، ووصل به الحال إلى القول: «أنا مع جبهة النصرة ضد النظام السورى، وللشعب السورى الحق فى التعامل مع الشيطان باستثناء إسرائيل لمواجهة النظام».

وهكذا، وبكل بساطة، لا يفرق بين إسرائيل والشيطان، وهناك تصريحات أخرى منه على نفس النسق تثير الغثيان على ما وصلنا عليه.

معارضة جنبلاط للنظام السورى، وهى انعكاس لمواقفه الزئبقية، لا تعطى مبررا لأن نبتلع ما يقوله، فهو يريد لنا أن نأتى بالإرهابيين إلى مضاجعنا، ماداموا يقتلون جنودا فى الجيش العربى السورى، ويستخف بعقولنا فيريدنا أن نتعامل مع «النصرة» ومن على شاكلتها على أنهم «حركات تحرر»، وأن قادتها وكوادرها «ثوار»، فهل ذهب العقل إلى هذا الحد؟ وهل أصبح بيع مصيرنا رخيصا بهذا الشكل؟
تقلبات «جنبلاط» السياسية معروفة، وفقدت حيويتها لأن معدل سرعتها كبير، لكنها تعبر عن أزمة كبيرة يعيشها بعض الساسة العرب، وتتمثل فى الظن بأن الوقوف فى صف الإرهاب تكتيكيا ليس خطأ، مادام سيحقق غاية أخرى، ففيما بعد سيذبح الإرهابيون الجميع.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

إصابة فليك فى تدريبات برشلونة قبل مواجهة ريال مايوركا

المستشار الألمانى: يجب على روسيا الموافقة على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا

موسم صيد الإخوان.. مطاريد الشرق والغرب.. انتفاضة عالمية فى مواجهة شرور الجماعة الإرهابية.. وحلفاء الماضى يستفيقون على مخاطر وألاعيب عصابة حسن البنا.. صيحات دولية تؤكد: لا مكان لا مكان للإخوان فى مجتمعاتنا

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر


مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

المؤبد وغرامة تصل 5 ملايين جنيه عقوبة إغراق المخلفات الخطرة فى البحر


ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

من البطاطس إلى القهوة.. موجة الغلاء تضرب موائد العالم.. الأرز والكاكاو وزيت الزيتون ضحايا جديدة للتغير المناخى.. ارتفاع الأسعار تصل حتى 280%.. سعر القهوة يزيد 100%.. والزيتون يواصل الصعود بنسبة 50% سنويا

100 عام على ميلاد هدى سلطان.. باقية بمسيرتها الفنية وأعمالها الخالدة

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

حبس المتهمين بمطاردة سيارة فتيات على طريق الواحات 4 أيام

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

تأكيدا لليوم السابع.. الزمالك ينهى أزمة مستحقات البرتغالى جوزيه جوميز بالتراضى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى