متى ندخل عصر «المتاحف الناطقة»؟

وائل السمرى
وائل السمرى
ننادى جميعا بأن يذهب أبناؤنا إلى المتاحف، لكننا لم ننتبه وسط كل هذا إلى أن هناك بالفعل رحلات مدرسية عديدة تزور متاحفنا فى الكثير من الأيام ولم نسـأل أنفسنا: ماذا استفاد هؤلاء التلاميذ من هذه الرحلة؟ وكيف سيتعرفون على تاريخهم إذا كانت برامج الزيارة تنحصر كل مرة فى الإطلاق فى المتحف لمدة معينة غالبا ما يتعامل معها الأطفال على اعتبار أنها فرصة للعب «الاستغماية» والاختباء وراء التماثيل والفتارين.

متاحفنا بائسة، وأمناء المتاحف الذين تعينهم الحكومة غالبا ما تنحصر مهمتهم فى الإشراف على مخازن المتحف وليس القيام بمهمة شرح مقتنيات المتحف للزوار، وأن هذا الوضع لا يسهم فى الارتقاء بمعرفة التلاميذ لحضارتهم وإنتاجها الفنى، فلابد أن نفكر فى طرق غير تقليدية من أجل جعل زيارات الطلبة للمتاحف «تفاعلية»، وهنا أقترح أن تتبنى وزارتى الآثار والثقافة فكرة التوسع فى إنشاء المتاحف الناطقة، حتى لو يتم عمل هذه المتاحف بشكل مصغر- مؤقتا- لعرض أهم مراحل التاريخ المصرى. ستسألنى: وكيف نجعل المتاحف ناطقة؟ وما هى التقنيات التى يجب اتباعها من أجل هذا الأمر؟ وكيف سنقوم بهذه المهمة فى ظل نقص موارد الدولة؟ وأجيبك بأن هناك عدة طرق لا تكلفنا الكثير، ولكنها قادرة على تحقيق هذا الحلم، أولها عن طريق عمل تطبيق يتم تنزيله على الهواتف المحمولة الحديثة مزودا بـ(qr code) ويتم تثبيت هذا الكود على فاترينة كل أثر، وحينما يريد الأطفال شرحا لأحد التماثيل أو الفتارينات يمكنهم تفعيل هذا الكود والاستماع للشرح، وعلى إدارة المتحف أن توفر أجهزة بديلة لمن لا يملكون مثل هذه التليفونات، بحيث يستفيد الجميع من هذه الخدمة، وعلى أية حال فما هى إلا سنوات قليلة وتصبح مثل هذه التليفونات فى أيدى الجميع. تتبقى هنا عقبة عدم وجود قاعدة بيانات مسموعة لدى وزارتى الآثار والثقافة، وهى مشكلة سهلة الحل فعلى الوزارات المختصة توفير المادة العلمية، ومن الممكن الاستفادة من خبرات مذيعى الإذاعة المصرية فى تسجيلها، وبذلك يسهم هؤلاء المذيعون فى رفع المستوى الثقافى لأبناء مصر بشكل إيجابى بدلا من أن نبكى كل يوم على حال الإذاعة المصرية التى تعانى من تكدس المذيعين دون عمل.

يبقى أن نقول إن أى مشروع يتطلب إرادة، والأهم دائما أن نتفق حول الفكرة وأهدافها، ومن المؤكد أن هناك عشرات الطرق التى ستمكننا من عمل مشروع كهذا، لتحقق متاحفنا أهدافها ويصبح لها دور أهم من كونها مساحة مناسبة للعبة «الاستغماية».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية


الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى