إبراهيم بدران يكتب: ابتسامة خاطفة

شخص مبتسم - أرشيفية
شخص مبتسم - أرشيفية
قصيرة تلك حياة الإنسان كبيرة هى مشاعره وخواطره وما يجول فى أعماقه سواء أخرجها أم كتمها أم سمح للدموع بالتعبير عنها أم أخرجها فى ضحكات تبدو مرهقة بآلام دفينة، هتقت تلك الخواطر داخل القلب معلنة عن سؤال حارت فيه أذهان العاقلين ..لماذا اختفت البسمة الصافية من فوق الوجوه وجاءت الإجابة سريعا بهموم الحياة عللتها مشاكل مادية ومعنوية وتوالت الأحداث تباعا ..والهم يعلوه كرب والحزن تخدعه ابتسامة خاطفة لعلها تزيح تجاعيد الوجه إلى الجانبين رويدا رويدا.

فرويدا لتلك أنستنا أنفسنا لحد عجز عنها التعبير لقلمى المتواضع.. ومن فلسفة إنسان ينظر للحياة بنظرة تملؤها المثالية والواقعية وجهت سؤالا بعيدا كان له نصيب كبير فى اختفاء البسمة من وجهة نظرى.. فأى تقدم تمليه علينا القوانين وأى نمو تصدره لنا الشاشات؟.

ألم يقرأ صناع القرار فلسفة تنمية المجتمعات فربما تحقق أعلى معدلات النمو الاقتصادى وتخلف أيضا المجتمعات وترى الفقر والبطالة؟.

فلماذا؟ لأننا لم ننجح فى إزالة ما يعرف بثقافة الفقر لدى المجتمع وهو بقايا الجوانب السلوكية والنفسية والاجتماعية وحالة الحرمان والتخلف ونظام اجتماعى كبلته ظروف التخلف الثقافى والفكرى والتنموى.. هالتنا مناظر مفزعة لشباب لم تتجاوز أعمارهم العشرين تراهم جالسين استعاروا الهم من أبناء الخمسين والسبب فقدان الثقة والحلم والثقافة أدى إلى اغتراب اجتماعى.. لذلك ثارت نفوس الشباب على مجتمع مازال محتفظا بقوالب أبلاها الزمن من مفاهيم تقليدية عبثية وازدواجية فى المعايير.. فقادة الرأى هم صناع الرأى فأصبحوا قادة لأنفسهم فقط!.

فاندثرت المدارس الفكرية والثقافية إلا القليل منها وازدهرت مدارس التفاهة والكوميديا السوداء طبيعى فى حالة انعدام توازن المجتمع فاندفع إليها الشباب ليخرجوا طاقاتهم المكمونة التى لم نستطع استغلالها جيدا فازداد التخلف ثم نرجع نسأل ما السبب؟؟؟ !!

لست سياسيا أو اقتصاديا ولكنى كاتب شاب أدعو المجتمع إلى توخى الحذر من تلك السقطة الرهيبة فبدون عقل واع لا توجد تنمية حقيقية . !!!

ربما تكون الجمل قديمة أعارها الكتاب الكثير من أحبارهم ولكن الغريب نحن نكتب ما لا يكتبه العالم كله ويفعل العالم ما لم نفعله نحن ...لأنه استطاع تحقيق تلك المعادلة الجوهرية فى صنع الفارق فأخرج أجيالا تورث أجيالا وهذا هو المطلوب الاهتمام ثقافيا وفكريا واجتماعيا بأساليب تناسب الحقبة العصرية وليس على أسلوب (بركة يا جامع).

فتتحول مراكز الشباب إلى جلسات يعلوها الصخب والضحك وتعج المقاهى بالشباب وتبقى أيضا ابتسامة خاطفة تكتمها الأم حزينة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد يطير إلى نيويورك استعدادا لخوض قمة باريس سان جيرمان.. صور

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

بتروجت: علاقتنا قوية مع الزمالك ولكننا متمسكون باستمرار حامد حمدان


هبة عبد الغنى تستقبل واجب العزاء وتطلب عدم التغطية والتصوير

"فتش فى دفاترك القديمة" شعار صفقات الأهلى فى الميركاتو الصيفى

الحماية المدنية تواصل عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس

محافظة القاهرة: تركيب 4 كبائن أمام سنترال رمسيس لربطها بالسنترالات المجاورة

محمد شحاتة ينتظم فى تدريبات الزمالك عقب الانتهاء من أجازة الزواج


لعدم اكتمال النصاب القانوني.. تعذر الدعوة لعمومية غير عادية لسحب الثقة من الإسماعيلي

خزينة الأهلى تنتعش بـ9 ملايين جنيه.. اعرف السبب

أسر شهداء حادث سنترال رمسيس يتسلمون جثامين ذويهم استعدادًا لتشييعها

المشدد 15 عاما لشقيقين لإتجارهما فى المخدرات بجنوب سيناء

وزير الخارجية يؤكد ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

أوبتا تكشف المرشح المفضل للفوز بكأس العالم للأندية 2025

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

المواعيد المتبقية لإجراءات مجلس الشيوخ وفقًا للجدول الزمنى للانتخابات

الكرملين "مصدوم" من انتحار وزير النقل الروسى بعد إقالته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى