شفيق.. وعنان.. اللى اختشوا ماتوا..!!!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
الآن زادت قناعاتى أن كل من يرفع شعارات من عينة، (الاستقلال التام أو الموت الزؤام.. وعيش، حرية، عدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية.. ونموت وتحيا مصر.. إلى آخر هذه الشعارات)، ما هى إلا (عربون ربط كلام) للحصول على سلطة أو جاه، أو شهرة، وليس من أجل الوطن.

سمعنا هذه الشعارات من أشخاص، وحركات وأحزاب وائتلافات، ومع مرور الوقت تكشفت الحقائق المرة، وتوالت المفاجآت المدوية، عندما تساقطت الأقنعة، وظهرت الوجوه على حقيقتها، فتبين لنا أن الذين نادوا بشعارات الحرية، هم أكثر الناس ديكتاتورية، والذين نادوا بالكرامة الإنسانية، أول من أساءوا للشرفاء، وشوهوا صورتهم من خلال اختلاق الأكاذيب وإلصاق الأباطيل بهم، وترديد الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، (الفيس بوك وتويتر).

أبطال هذه الشعارات، جماعة الإخوان وحلفاؤهم، 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، ونحانيح الثورة، ونشطاء السبوبة، والبرادعى وصباحى والأسوانى وممدوح حمزة وجورج إسحق، وأيمن نور وغيرهم من الذين تصدروا المشهد طوال 4 سنوات كاملة، كانت أهدافهم واضحة، البحث عن مقاعد السلطة، وتقسيم المغانم.

وسط هذا الارتباك، والاقتتال للحصول على (تورتة) المغانم السياسية والاقتصادية، ألقى الشعب المصرى بشباكه على الفريق سامى عنان، نائب المجلس العسكرى السابق، لإنقاذ البلاد من الذين يحاولون سرقتها، إلا أن رهانهم كان على الحصان الخاسر.

الفريق سامى عنان، كان له مطمع أيضا فى الحصول على مقعد السلطة، وارتمى فى أحضان الإخوان، واعتبرهم (سلم الصعود) لمقعد الحكم، إلا إنهم أدركوا هذه الحقيقة، وتخلصوا منه مبكرا، وارتضى أن يكون مستشارا للمعزول مرسى، وهل يقبل الشعب المصرى أن يمارس من كان مستشارا للمعزول، أى دور سياسى أو وطنى؟ وبعد فاجعة المصريين، وصدمتهم المدوية فى (عنان) ظهر فى الأفق، الفريق أحمد شفيق، عندما قرر خوض الانتخابات الرئاسية 2012، واستطاع أن يصل إلى الإعادة فى مواجهة محمد مرسى، وهنا انقسم المصريون على أنفسهم، فريق رأى فى اختيار شفيق أخف الضرر، والثانى قرر يعصر على نفسه ليمون ويختار مرسى.

اعتقد شفيق أن الأصوات التى حصل عليها، إنما تعد قاعدة شعبية له، عكس الحقيقة، لأن ملايين الأصوات التى حصل عليها، إنما كانت بدافع أخف الضررين، وإذا خاض شفيق الانتخابات الآن، سيحصل على نفس الذى حصل عليه، حمدين صباحى فى الانتخابات الأخيرة، رغم حصوله على المركز الثالث بعد شفيق فى انتخابات 2012.

وعقب إعلان النتيجة، بفوز مرسى العياط، قرر (شفيق) مغادرة البلاد، وكان الأجدر به أن يبقى لمواجهة الإخوان، ويتخذ من أستاذه (مبارك) المثل والقدوة فى رفضه مغادرة البلاد رغم حجم الضغوط الكبيرة التى مورست عليه، وتعرض لكل أنواع التنكيل هو ونجليه، من حبس، وتشويه لتاريخه، لكنه أثر أن يبقى فى بلده، ولا يهرب.

سيادة الفريق أحمد شفيق، القادة تصنعهم المواقف الصعبة، ومواجهة التحديات، فانظر إلى غاندى، كافح مع شعبه، ومانديلا، تحمل وجوده فى السجن قرابة 30 عاما، وخرج بطلا متوجا، بينما أنت قررت المغادرة، ورفضت أن تدفع ضريبة المواجهة، ولو قررت البقاء فى بلدك، واعتقلك الإخوان، لخرجت من السجن، بطلا متوجا، ولكنك هربت مثلك مثل البرادعى، وكل قيادات الإخوان، وآثرت النضال عبر (الفيديو كونفرانس).

سيادة الفريق، محاولتك العودة الآن، وتأليب بعض اتباعك ضد نظام السيسى، فيه لعب بالنار، وأن المصريين أدركوا حقيقة من وقف معهم، وقدم روحه فى كفن يوم 30 يونيو، و3 يوليو، واستجاب لنداء الشعب المصرى، وقرر خوض الانتخابات لإنقاذ البلاد، وتحمل ما يفوق قدرات البشر، بينما أنت تنعم بالجلوس فى مأمن خارج البلاد، فلا يحق لك أن (تتطنطن) بتصريحات غير واقعية وبعيدة عن الصحة.

سيادة الفريق، إذا كنت تريد خيرا لهذا الوطن، عليك بمساندة النظام الحالى، أو التزام الصمت وهذا أضعف الإيمان، إنما محاولتك العودة على سطح الأحداث، ففيه سم قاتل.

أخيرا، أوجه رسالة خشنة (للفريقين) الفريق شفيق، والفريق عنان، التزما الصمت، ولا تكونان معولى هدم الوطن، فإن فى عودتكما، إساءة بالغة للدولة الوطنية، وأن عجلة الزمن لا تعود للوراء أبدا، وأنا شخصيا كنت من مؤيدى شفيق، فى مقالاتى، فى انتخابات الرئاسة 2012، رغم إننى لم أمنح صوتى له حينذاك أو لغيره، أما الآن، فعليك، ورفيق دربك سامى عنان، التزام الصمت، وإذا كان لديكما إصرار، الوقوف أمام وسائل الإعلام للإدلاء بتصريحات، مثيرة، فلا سبيل أمام المصريين إلا ترديد القول المآثور (إللى اختشوا ماتوا..!!!).
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكاف يخطر بيراميدز بموعد مباراتى الجيش الرواندى فى دوري الأبطال

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

ماكرون ردا على مزاعم "ذكورية" زوجته بريجيت: لا أقبل ذلك

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

سقوط أوراق التين رواية تبحث عن مواجهة الشر.. مينا عادل جيد: لا أخشى الموضوعات الشائكة.. وطيف "دون كيخوته" ملمح أساسي في أعمالي.. صغت لغة أقرب للترجمات عن القبطيّة للعربية.. وفكرتي هي خلق النظام في وجه الفوضى


160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

حرق حدائق الشيطان.. الداخلية تضبط أطنان مخدرات وتغلق مزرعة هيدرو بالإسماعيلية.. الأمن يلاحق تجار السموم من الصحراء إلى سماعة الصب ويصادر مخدرات قيمتها تقارب مليار جنيه.. خبراء: أجهزة ومعلومات دقيقة فى الرصد

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

‎وزارة الصحة: لدينا 40 مركزا مرخصا لزراعة الأعضاء فى الجمهورية.. حسام عبد الغفار: سريان موافقة الزرع لتكون عامًا واحدًا من تاريخ الحصول عليها.. ويؤكد: حوكمة المنظومة وفق أعلى المعايير الطبية والأخلاقية


العالم هذا الصباح.. جوتيريش: الوضع فى غزة "جحيم مطلق" ومستويات الموت والدمار لم أشهدها من قبل.. بوتين: علماؤنا أنشأوا درعا نوويا للبلاد.. لافروف: لا خطط لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكى

انطلاق الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري غدا بـ 3 مواجهات قوية

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

سيدة تطلب 17 ألف جنيه نفقة فرش وغطاء لطفلتها.. اعرف التفاصيل

%88 من القراء يؤيدون تكثيف الحملات لضبط مراكز علاج الإدمان غير المرخصة

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

الإسماعيلى يعقد اليوم الجمعية العمومية العادية بحديقة رضا

للزوجات مع اقتراب موسم الدراسة.. من يملك قرار التعليم بعد الطلاق؟

يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى