"الاعتكاف" و"برهامى" يشعلان فتيل المعركة بين "الأوقاف" والسلفيين من جديد.. الوزارة ترفض الترخيص لـ"الدعوة" لإقامة الاعتكاف.. وتهدد بـ "الضبطية" وتلزم المعتكفين بتسجيل أسمائهم مسبقا.. وتتحدى الألاعيب

تجددت وقائع المعركة بين وزارة الأوقاف ومشايخ السلفية، بسبب رفض الوزارة التصريح بالاعتكاف فى أى من المساجد التابعة للدعوة السلفية أو التى يرتادها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، خوفا من استغلالها سياسيا.

وحددت وزارة الاوقاف 3781 مسجدًا لإقامة سنة الاعتكاف فى رمضان، بـ27 محافظة، بزيادة 200 مسجد عن العام الماضى، ورفضت 50 مسجدًا لعدم وجود مشرف أو تخصيص مشرف مخالف للقانون، مع التشديد على إبعاد العمل السياسى وعدم تمكين الجماعات الدينية من المساجد، وهو ما أدى لاثارة الجدل بين الوزارة من جهة والحركات الإسلامية وخاصة السلفيين من جهة أخرى.

وقال الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن تنظيم الفعاليات الدينية والشعائر أمر يخص الأوقاف كوزارة تنوب عن الأزهر فى تنفيذ مرجعيته الدينية فى ربوع مصر لصالح الدولة لا الأفراد.

وأضاف رئيس القطاع الدينى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن أية جهة سوف تقوم بتنظيم أى منتديات أو اعتكافات أو ساحات عيد أو مؤتمرات، سيتم تحرير محاضر لها من قبل مسئولى الضبطية القضائية، ومنعهم من ذلك وتحويلها إلى النيابة، لافتا إلى أن أى مسئول بالوزارة سوف يتخاذل أمام الدخلاء سيتم محاسبته بالقانون، لافتا إلى أن الأوقاف لديها عدد من مسئولى واعضاء التفتيش وجهات الرقابة الداخلية، وذلك للكشف عن أى خلل، ليحال إلى التحقيق حرصا على حيادية ووسطية المساجد.

ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن الوزارة رفضت التصريح لعدد من مساجد الاعتكاف، لان جماعة الإخوان وبعض السلفيين كانوا يرغبون فى تزعمها واستغلالها سياسيا، وكذلك رفضت 4 ساحات لإقامة صلاة العيد بها تابعة لهم.

وتنظم وزارة الأوقاف، الاعتكاف من خلال عدد من الضوابط، أهمها أن يكون تحت إشراف إمام من الأوقاف، أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف تصريحاً جديداً لم يسبق إلغاؤه، كما تلزم الراغبين فى الاعتكاف بضرورة تسجيل أسمائهم قبل الاعتكاف، يكون المسجد المراد به الاعتكاف مسجدا جامعا لا زوايا ولا مصليات.

يأتى هذا فيما تسببت المخالفة التى قام بها نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامى، بإقامته معسكرا توجيهيا للقيادات بالحزب والدعوة السلفية من مختلف المحافظات بمسجد الخلفاء الراشدين بالاسكندرية، فى مسجد مكون من 4 طوابق، فى توتر العلاقة بين الوزارة والدعوة مرة أخرى.