سمير قسيمى يكتب: عن السؤال الوجيه والساذح ملتقى السينما والرواية بوهران

الكاتب الجزائرى سمير قسيمى
الكاتب الجزائرى سمير قسيمى
السؤال الذى طرح فى آخر ندوة صحفية لمهرجان وهران للفيلم العربى بخصوص تثبيت ملتقى الرواية والسينما من عدمه، وهو سؤال وجيه بالمناسبة، أكد انتفاء الثقة بين الصحافة والجمهور ومنظمى الفعاليات الثقافية فى الجزائر.

لقد كان وجيها بسبب معرفة السائل، مسبقا وعن تجرية أيضا، أن أصعب أمر فى القطاع الثقافى منذ تولية خليدة تومى وانتهاء بعهدة شرابى القصيرة هو الإبقاء على النشاطات الناجحة فى نفس السقف من النجاح المحقق، ذلك أن نجاح نشاط أو تظاهرة ما-خاصة إذا لم تكن بغاية البهرجة على غرار ملتقى الرواية والسينما- يعنى تثمين جهد من ساهموا فى نجاحه وإن كانوا ضمن من تعارفنا على تسميتهم بالمثقف النقدى.

بالطبع جاءت توصيات الملتقى فى نهايته لتصب فى هذه الفكرة، أى تثبيت الملتقى ولكن كيف سيتم ذلك؟.
أعتقد وهو ما أكده أكثر من مختص- أن تنظيم ملتقى بهذه التسمية كان مغامرة حقيقية وسبقا عربيا وعالميا أيضا، فمن العادة أن العلاقة بين الرواية والسينما تقتصر وفى أكثر الحالات تفاؤلا على مجرد محور فى ندوة أو ملتقى، إلا أنه فى مهرجان وهران كان فعالية كاملة جاءت فى شكل ملتقى دولى حضرته أسماء أسوء ما توصف به أنها ثقيلة. من هنا بدأ نجاح الملتقى ومن هنا أيضا تحددت هويته بالاسم والسبق، ولهذه الأسباب فقط بدا من الضرورى إبقاءه لدورات أخرى.

التفكير مثلا فى تنظيم ملتقيات أو ندوات أخرى فى إطار المهرجان يرصد ظاهرة علاقة الشعر، المسرح، الفن التشكيلى أو غيرها من ضروب الأدب والفنون، رغم ما تبدو عليه من براءة هو محاولة لإجهاض هذا الملتقى الذى لم ينجح كما كتب الكثير من ضيوفه أو صرحوا به لوسائل الإعلام بفضل شخص سمير قسيمي، بل بفضل حقيقة سبق الفكرة والاختيار السليم، الموضوعى لضيوف ومحاور الملتقى. التفاصيل الأخرى مجرد تفاصيل كان بمقدور أى كان أن يحققها إذا التزم بالخارطة المنطقية التى فرضها محافظ المهرجان.
بصراحة، لم يحقق ملتقى أدبى ما حققه ملتقى السينما والرواية: لأول مرة ترفع تظاهرة ثقافية سقف أحلامها وتحقق كل تلك الأحلام. هى أول مرة أيضا تتم فيها اختيار الضيوف بعيدا عن معايير المحسوبية ومنطق "أدعنى أدعك" وبعيد تماما عن سياسة الإقصاء أو تكريس المكرس.

من زاويتى -التى أردت لها غير ما اعتدت عليه كروائى عربى معترف به- خلف كل نشاط كان يبهجنى مشهد لم أعتد عليه من قبل فى كل ما عرفت من تظاهرات فى الجزائر. مشهد تتساوى فيه الأسماء ويعامل فيه الجزائرى كالضيف، مشهد ترجم بالفعل تلك العقيدة التى طالما أمنت بها والتى ترفض أن يعتبر فيها الأدب كهرم يقمة وقاعدة.. كان الجميع فى هذا المشهد متساوين فى ضيافتهم وفى ظروف إقامتهم وفى مكافأتهم أيضا.

كنت أنظر إلى هذا المشهد البهيج، مدركا أننا ونحن نغامر بهذا الملتقى أننا خطونا خطوة إلى الأمام. كان تحديا ورفعناه ثم نجحنا فيه، نجاحا أكده الضيوف وجميع وسائل الإعلام الحاضرة، رغم ما قرأت شخصيا من أقاويل معظمها متهور أو متسرع أو مستعجل قدره.. قد تؤلم تلك الأقاويل ولكن أصحابها يعرفون حق المعرفة أنها مكذوبة.
حقق الملتقى كل أهدافه. حضر جميع من دعونا إلا من اعتذر لأسباب صحية. طبق البرنامج بكل صرامة، وعرفت جلساته نقاشا محترفا بمستوى علمى عال.

يعد كل هذا، يصبح السؤال الوجيه فى ظاهره ّهل سيثبت الملتقى" سؤالا ساذجا بكل المعايير، أقصد بالطبع المعايير المثمنة للنجاح والنجاح فقط.

يبقى فقط أن نفكر منذ الأن فى أفكار وأهداف أكبر للملتقى حتى يجد لنفسه المكان المناسب والمريح فى حجر مهرجان وهران الدولى للفيلم العربى.


موضوعات متعلقة..


"قسيمى" يجدد رفضه منع مصر من معرض الجزائر

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يفاضل بين 3 مدربين لقيادة منتخب مصر في كأس العرب

اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

حال حصد الدرع الـ45.. عماد النحاس عاشر مدرب وطني يقود الأهلي للتتويج بالدوري

التعادل الإيجابي يحسم شوط الوحدة ضد الجزيرة 1-1 بمشاركة محمد الننى

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق


شاهد فرحة الحجاج المصريين لدى وصولهم مدينة رسول الله.. فيديو وصور

مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

سوما بعد عودتها للغناء في الأوبرا: الغياب طال واشتقت للقاء الجمهور

رئيس الوزراء يتابع جهود فض التشابكات المالية بين بنك الاستثمار والجهات الحكومية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار


موعد مباراة الأهلى وفانز الكاميرونى فى الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

10سجناء يهربون من "فتحة" خلف المرحاض فى مدينة نيو أورليانز الأمريكية

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى

مدينة مرسى مطروح تشهد أعمال تجميل للحفاظ على مكانتها السياحية.. تطوير الكورنيش والبنية التحتية.. استحداث شواطئ جديدة باستصلاح المناطق الصخرية.. وأعمال التطوير الشامل أوشكت على الانتهاء قبل بداية المصيف.. صور

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

تحريات لكشف ملابسات سرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوى فى أكتوبر

الإسماعيلى يقص غدا شريط 3 مباريات حاسمة فى كأس عاصمة مصر والدوري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى