فى مسألة الجنسية.. خليك فى أمريكانك!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أن يلجأ محمد سلطان لاستخدام جنسيته الأمريكية فهذا حقه، أما الجدل الجارى حول الوطنية من عدمها، فهذا أمر محسوم بالنسبة للإخوان، مبكرا وآراء قياداتهم ومفكريهم تحسم هذا. وربما اللافت فى خطاب محمد سلطان لأوباما هو أنه يستخدم كلاما دعائيا عن الولايات المتحدة لم يعد حتى الأمريكيون يستعملونه، بل إنه كان ضمن بيانات سادت الولايات المتحدة أثناء المكارثية، لكن الشاب يبدو منشكحا وهو يلقى خطاب الاستغاثة، وكان يكفى أن يطلب من أوباما التدخل، فضلا عن أن قانون الأجانب هو ما سهل إطلاق الشاب. وهو أمر يبدو نوعا من التمييز لصالح الأجانب، بينما المواطن المصرى لا يملك هذا الحق، وهو أمر يحتاج لتعديلات، حتى لا يصبح الأمر تفضيلا للأجنبى.

وبجانب الخطبة الركيكة التى ألقاها سلطان تأتى قدرته الهائلة على تمثيل دور المريض المضرب، وتم تسويق صورة واحدة لشاب باهت شاحب مقعد ومتهالك، ثم يظهر بشكل مختلف تماما وفى كامل لياقته البدنية، وسلطان ليس وحده الذى يجيد هذا، هناك دائما من يفعل ذلك بشكل احترافى، بل ربما كان جزءا من قدرات الإرهابيين فى وقت ما هو لعب دور الميت فى السجون، وبعد أن هربوا أو خرجوا اتضح أنهم مازالوا قادرين على الإرهاب، سلطان يبدو مدربا بشكل جيد.

النقطة اللافتة الأخرى هو أن الشاب سلطان كان ناجحا جدا فى الدعاية لنفسه كضحية، بينما هو فى خطابه الأمريكى يقر أنه كان يمارس نشاطا سياسيا فى مصر، ويبرر ذلك بكلام إنشائى عن وطن الحرية وبلد العظمة الإنسانية، ولا يقدم تفسيرا لكونه ترك وطن الحرية ليأتى إلى بلد آخر ليس حرية فقط هو استعمل جواز سفره المصرى ليدخل فقط ثم ألقاه عندما كان يريد الخروج. وربما كان أفضل له أن يبقى فى أمريكاه التى ينتمى إليها تماما ونشأ فيها، وهو أمر يلفت النظر لدى قطاعات واسعة من جماعة الإخوان يحملون جنسيات أمريكية أو أوروبية وهم كثير، وكان منهم عدد فى القصر الجمهورى مع مرسى، ولا بأس لو كانوا خبراء أو علماء، لكنهم مجرد كوادر بالجماعة يحملون جنسيات مختلفة، وهو أمر ربما يجعل الصورة أقرب لتنفيذ تكليفات منها ممارسة دور سياسى. والأمر هنا لا يتعلق بنظريات مؤامرة، لكنه يتعلق بأسئلة طرحها محمد سلطان، عندما اضطر متأخرا للإفصاح عن أمريكيته، وربما يوضحها أكثر متنازلون عن جنسياتهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية يتابع الجهود الجارية لافتتاح مبنى القنصلية المصرية فى طرابلس قبل نهاية العام

الاتحاد الألماني يستأنف على غرامة مالية مرتبطة بتنظيم مونديال 2006

كيف يستعد الأهلى للموسم الجديد من خلال المعسكر الخارجى بتونس؟

بعد التصالح فى واقعة نجل الفنان محمد رمضان.. سيناريوهات جلسة المعارضة غدا

تعرف على موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى للموسم الجديد 2025 – 2026


رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

محامى زيزو يتقدم بشكوى جديدة ضد الزمالك فى اتحاد الكرة

باحثة فى جامعة بنى سويف تحصل على الماجستير فى العلوم السياسية

رئيس الوزراء يشدد على التأكد من السلامة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس


هل يستطيع ترامب شل حركة "إف-35" فى أوروبا؟.. تقارير: مخاوف متصاعدة من "زر أمريكا"

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

مواعيد الامتحانات بنظام البكالوريا ورسوم التحسين

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في مونديال الأندية

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

متى يتم طرد المستأجر .. شروط قانونية يجب توافرها

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى