يهود.. مسيحيون.. مسلمون.. رمضان كريم

سليمان شفيق
سليمان شفيق
من أهم التهانى وأسعدها إلى قلبى بحلول شهر رمضان المعظم جاءتنى من الأخت العزيزة ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، وابنة المناضل الوطنى الراحل المحامى شحاتة هارون، تأملت تهنئة ماجدة «المصرية اليهودية» لشخصى «المصرى المسيحى»، وقلت «عمار يا مصر»، ومهما تقابلك محن سننتصر، والبابا تواضروس الثانى يبدأ عظته بتهنئة المصريين بشهر رمضان، ويلتحم صيام رمضان بصيام الرسل للمسيحيين، وينسى المسيحيون الحلول العرفية والتهجير القسرى، ويسارعون إلى تهنئة أشقائهم المسلمين بالشهر الكريم، ترى ما هو السر وراء احتفاء الكل برمضان؟ وما السبب فى عشق المصريين للصيام؟ إلى حد أن المواطنين المصريين، مسيحيين ومسلمين ويهود، يصومون 467 يوما من الـ365 يوما! ولم يدرس أحد حب المصريين للصيام.. هل هو خوف أو حب لله؟ أم أن كثرة المظالم التى ألمت بهم جعلتهم يرتبطون بالصيام وقيم الحرمان النسبى، أم أنهم يصومون ويتقربون إلى الاعتاب وأولياء الله الصالحين والقديسين رغبة فى تخطى الصعاب، ويتذكرون كيف انتصروا على التتار والمغول فى رمضان 656 هجرى، وفى العاشر من رمضان انتصروا على الصهاينة، وينتظر الجميع الشهر الكريم، التجار لرفع الأسعار وجمع المكاسب والأسر للتجمع فى المناسبات وتقوية الأواصر الاجتماعية.

يهل علينا الشهر الكريم.. ودماء الشهداء لا تتوقف، والإرهابيون يشنون حرب استنزاف على الدولة المصرية، والقطاع الخاص يصرف حوالى المليار جنيه على المسلسلات، والمواطنون ينفقون قرابة المليارين على الطعام، والجماعة الصحفية مشغولة بمحاولات المصالحة بين د. أسامة الغزالى حرب وأحمد موسى، وعلى هامش موائد الرحمن الرمضانية برزت موائد رحمن إعلامية لإعادة تقديم الجنرال أحمد شفيق مرة أخرى للرأى العام وللرئاسة، وتطرح مبادرات من أجل عودته لا تقل عن الجهود الحثيثة المبذولة للمصالحة بين موسى والغزالى، والفريق عنان يكذب الفريق شفيق، واللواء موافى ينفى ما صرح به الفريق شفيق، والأحزاب السياسية لا تجد ما تفعله سوى مراقبة أنشطة المرشحين الذين شغلتهم شنط رمضان والدورات الرمضانية، وصراع خفى حول القوائم، وتبادل الشائعات حول موعد الانتخابات، والفريق القومى لقائمة فى حب مصر يبحث عن مدير فنى جديد، وقوائم الوسط وقاع الدورى السياسى تهدد وتتوعد، والمواطنون على المقاهى يشاهدون مسلسل «مولد وصاحبه غائب»، ورجال الأعمال من ممولى الأحزاب للمعركة الانتخابية يفضلون مشاهدة «حق ميت».

آه يا مصر يا أرض العجايب، شعبك أصيل والخصم عايب، لن يقوى عليكِ الإرهاب ولا الإرهابيين، لا فتن طائفية أو مذهبية، يوحدك الصيام والألم وبكاء الشهداء، وموائد الرحمن، وليالى رمضان، والسخرية من مرسى والإخوان، تحيا مصر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى