أفكار قتلت أصحابها.. "جون ويكليف" ترجم "الإنجيل" للإنجليزية فأحرقت عظامه

جون ويكلف
جون ويكلف
كتب شريف إبراهيم
تسبب قيام المصلح الدينى والمترجم "جون وايكلف" بترجمة الكتاب المقدس من اللاتينية إلى اللغة الإنجليزية إلى ثورة الكنيسة عليه والتى قامت بمنع نشر الكتاب لاحقاً، مؤمنين بأن سلطة الكتاب المقدس هى فوق كل سلطة أخرى،وبعد موته أدين بالهرطقة، وأحرقت كتبه بل وحتى عظامه أخرجت من القبر وصلبت وأحرقت بأمر من البابا.

فعند الحديث عن حركة الإصلاح الدينى لا بد أن يقفز إلى ذاكرتنا شخصية الفيلسوف والمترجم والمصلح المسيحى "جون ويكلف" كمصلح دينى ذائع الصيت، اقترن اسمه بحركة الإصلاح الدينى فى أوروبا التى شهدت خلال القرنيين 15 و 16 حركات إصلاحية دينية تزعمها دينيون وجهوا عدة انتقادات للكنيسة الكاثوليكية وطالبوا بإصلاح دينى يواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

و"جون ويكلف" وغيره من المصلحين دعوا رجال الدين إلى الخلق القويم، وانتقدوا تهافت كبار رجال الدين على الاغتناء والانهماك فى الترف والمجون والفسق بعيدا عن روح التقشف والتضحية والروح المثالية التى عرف بها رجال الدين، وشاعت عن رجال الكنيسة سبل الغدر والخيانة، وعمليات التآمر والاغتيال بدس السم وسواه، كل هذا حدا بعض المصلحين للتنادى بإصلاح الكنيسة.

وبالتزامن مع معالم النهضة فى أوروبا كانت ثمة عوامل مساعدة ومشجعة لحركة الإصلاح الدينى، منها ظهور الحركة الفكرية والإقبال على دراسة التراث اليونانى واللاتينى، وتشجيع العلوم، وإنشاء المكتبات، وحلول لغات الشعوب القومية الألمانية، الفرنسية، والإنجليزية بدلا من اللغة اللاتينية، فصار بمقدور هذه الشعوب القراءة والكتابة بلغاتها.

ويعد "جون ويكلف" أول من ترجم الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية من الترجمة اللاتينية ومن كبار رجال الإصلاح "البروتستانتى"، وأطلق عليه المؤرخون اسم "نجمة الصباح لحركة الإصلاح".

وكان "جون ويكلف" أحد خريجى جامعة أكسفورد وعين أستاذًا فيها، واختير لأن يكون مستشارًا دينيًا للملك فى إحدى حفلات خريجى الجامعة اللاهوتية مع البابوية، فكانت هذه بداية عداء الكنيسة له فبدأ يكشف حادة الترف التى كان الإكليروس يحبونها وتورطهم فى المشكلات السياسية التى لا شأن لهم بها، وكانت وسيلته فى نقاشه معهم أفكار القديس اغسطينوس وفلسفته، وتعرض أيضًا للضرائب التى كانت تفرضها الكنيسة على الأمراء وذوى النفوذ بدعوى العشور وكان البلاد والملوك غير راضية عن هذا الأسلوب، وفى سنة 1377 طلبه أسقف لندن ليمثل أمامه ليحاكمه ولكن الأمراء والنبلاء وفروا له الحماية، إلا أن البابا أصدر أمرا بالقبض عليه، إلا أن الملك حماه فى قصره.


موضوعات متعلقة..


فوز الشاعر "جيمس فينتون" بجائزة "بن بنتر" الأدبية البريطانية
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر والصين تؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

الرئيس السيسى يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع الصين فى مختلف المجالات

منتخب مصر يتراجع مركزين فى تصنيف فيفا.. والأرجنتين بالصدارة

أحمد السقا ناعيا سامح عبد العزيز: اللهم ارحمه واغفر له

الأدلة الجنائية ترفع الآثار والأدلة من سنترال رمسيس لبيان سبب الحريق


يسرا تنعى المخرج سامح عبد العزيز وتعتذر عن عدم حضور الجنازة لهذا السبب

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده

الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف

الزمالك يدرس الاستغناء عن صلاح مصدق لتقليص عدد الأجانب

جلسة خاصة بين ريبيرو ومعاونيه في الأهلي قبل بدء الإستعداد للموسم الجديد


الأهلي يتربع على عرش أفريقيا في تصنيف أندية العالم.. ومركز مفاجئ للزمالك

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وداعًا للطوابير.. تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أونلاين

راجع الآن.. الأسئلة المتوقعة لامتحان الرياضيات التطبيقية لطلاب الثانوية العامة

جيسوس يجهز النصر بخمس وديات استعدادًا للموسم الجديد

وفاة المطرب الشعبي محمد عواد.. وأمينة والعيسوي ينعيانه بكلمات مؤثرة

مراجعة ليلة الامتحان.. أسئلة استرشادية فى الأحياء لطلاب الثانوية العامة

الأمم المتحدة: نرفض تهجير الغزيين ومستعدون لإغاثة السكان حال توفر الممرات الآمنة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى