البنوك والحد الأقصى

سامح جويدة
سامح جويدة
سامح جويدة
(أنصف القضاء موظفى البنوك فى معركتهم ضد الحكومة بشأن تطبيق الحد الأقصى للأجور وأصدر القضاء الإدارى حكما بعدم تطبيقه على موظفين البنوك الوطنية ورفض الطعن المقدم من مجلس الوزراء على هذا الأحكام). هذا الخبر نشر فى العديد من الصحف منذ عدة أيام. فالقضاء الإدارى أنصف موظفى البنوك لكن نحن بالتأكيد تم نسف أحلامنا جميعا. فها هى واحدة أخرى من مكتسبات الثورة تتسرب من أيدينا وكأن أيدينا مخرومة، لتبقى كل شعارات العدالة الاجتماعية والمشاركة الشعبية وعدالة التوزيع مجرد أغانٍ لمولد صاحبه غائب. فقد كان الحد الأقصى من أهم المبادئ التى استبشرنا بتطبيقها فى العهد الجديد. فما المعنى من أن تعطى الدولة رواتب مليونية لكبار المسؤولين وما الدافع إلى ذلك وحالة البلاد منيلة بنيلة فلو كانوا من النابغين العباقرة الذين يستحقون الملايين لما كانت حالتنا (مطينة بطين) ولكن الغريب أن نظام مبارك كان يكافئ المسؤولين على فشلهم. فهؤلاء النخبة هم المسؤولون عن نزول أكثر من نصف الشعب تحت خط الفقر وغرق الأغلبية فى الجهل وانتشار البطالة وتفشى المرض.

ورغم كل هذه الكوارث ارتفعت رواتب المسؤولين فى عهد مبارك إلى أرقام فلكية قادرة على إرهاق ميزانية أى دولة. لذلك كان تطبيق الحد الأقصى والحد الأدنى من أهم ملامح التغيير والإصلاح وها هو يذهب أدراج الرياح بعد أن أنصف القضاء الإدراى موظفى البنوك وطبعا لن يستفيد من هذا الإنصاف كل موظفى البنوك كما جاء بالخبر فرواتب 99% منهم لم ولن تتعدى الحد الأقصى حتى لو بلغوا سن المعاش. بل جاء الحكم لصالح القيادات البنكية التى لا تزيد فى أعلى تقدير عن مائة فرد بكل البنوك القومية. هؤلاء المائة ستستهلك رواتبهم 72 مليون جنيه زيادة سنويا وهى حجم الوفر الذى نتج عن تطبيق الحد الأقصى بالبنوك القومية.

ومع احترامى لكل الكفاءات الموجودة فما هى إنجازاتهم فى الاقتصاد الوطنى والتنمية الوطنية فمعظم أموال البنوك لا تخرج إلا كديون للحكومة وتضع شروطا تعجيزية للمستثمرين وصغار رجال الأعمال ونشاطها فى ضبط إيقاع البورصة مفقود حتى صارت المؤشرات كالقرد لا تعرف له سماء من أرض. فما أوجه النبوغ والعبقرية ليتفوقوا على الجميع. وبطبيعة الحال ستلجأ القطاعات الوظيفية الأخرى لنفس الثغرات القانونية لتتخلص من سلاسل الحد الأقصى وتعود لهم حرية (النغنغة) فى أموال الحكومة ونظل نحن نبكى على اللبن المسكوب ونستدين لكى نعيش.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريفيرو يرفض ضم صفقة أجنبية للأهلي في الوسط أو الدفاع ويفضل الهجوم

تشكيل بيراميدز المتوقع أمام صن داونز.. رمضان وإبراهيم وماييلى بالهجوم

اليوم.. رئيس الوزراء يحضر احتفالية مرفق الإسعاف المصرى

صفحات الغش الإلكترونى تنشر أسئلة امتحان التاريخ للصف الأول الثانوى بالقاهرة

الزمالك يواجه بتروجت الليلة بالجولة الثامنة من الدوري المصري


شادي محمد: التتويج بكأس مصر إنجاز تاريخي لسيدات الكرة النسائية

البنك الأهلى يلتقى المصرى فى صراع المركز الرابع بالدورى اليوم

ترك زوجته تتسول 12 سنة واكتنز آلاف الجنيهات واشتري شقتين وأرض وفضحته الصدفة

خنساء فلسطين.. طبيبة في قطاع غزة تفقد أولادها جميعا في قصف إسرائيلي

"القائد الجزار" زعيم "طائفة القتل المهووسة" يمثل للمحاكمة فى أمريكا


ماهى سيناريوهات تتويج الأهلى وبيراميدز بلقب بطل دوري nile ؟

3 جرائم قتل.. "جنايات الإسكندرية" تنظر غدًا أولى جلسات سفاح المعمورة

باريس سان جيرمان يخشى مفاجآت ريمس في نهائي كأس فرنسا

وزير خارجية عمان: المحادثات الإيرانية الأمريكية أحرزت تقدّم دون التوصّل لنتائج حاسمة

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

رحلة بلا عودة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لغطاسى ميناء السخنة فى السويس

ملخص وأهداف نابولى ضد كاليارى 2-0 فى الدورى الإيطالى

صلاح سليمان: مباراة بتروجت مهمة للزمالك لاستعادة الانتصارات قبل نهائى الكأس

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 24 مايو 2025 فى مصر

المحكمة الرياضية ترفض طلب بيراميدز بنظر قضية مباراة القمة بالشق المستعجل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى