دراما رمضان ضحية الزحام والاستعجال!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
صعب على مشاهد فرد أن يتابع أكثر من 30 مسلسلا يوميا، حتى لو كان متفرغا وليس وراءه شىء، خاصة أن كل حلقة تحتل وقتا مضاعفا، مع الإعلانات التى أصبحت ظاهرة خلال الأعوام الأخيرة تكاد تحرم المشاهد من متابعة الحلقات. لكن يوتيوب يربح من هذا لأن مواقع كثيرة تتيح الحلقات من دون إعلانات على موقع يوتيوب وبدلائه الذى أصبح يحقق أرباحا أكثر من أرباح المنتجين مثل باقى مواقع التواصل. والتى تمثل متغيرا يكاد يحل مكان القنوات الفضائية وينافسها.

مع الزحام تصعب متابعة كل الأعمال، والمشاهدة تكون انتقائية وانطباعية، بناء على ترشيحات مواقع التواصل. هناك كثافة، لكون أغلب - أن لم يكن كل - الأعمال الدرامية يتم تحويشها لرمضان ولهذا يكاد يكون إنتاج دراما تليفزيونية خارج رمضان نادرا.

ومن خلال ردود الأفعال على المسلسلات يمكن اكتشاف أن النقد الانطباعى السريع كثير، وهناك استسهال فى النقد وتسجيل الآراء، تفرضه طبيعة مواقع التواصل، التى تمنح كل فرد الحق فى إبداء رأيه، وكثير من النقد لا يفرق كثيرا عن طبيعة الدراما نفسها،. الكل يتحدث وينتقد وأيضًا تشيع حالة من التعالى لدى النقاد تجعلهم يقللون من قيمة الأعمال أو يمدحون أخرى بانطباعات، لدرجة أن البعض أعلن رأيه سلبا أو أيجابا من ربع حلقة أو أقل بالرغم من أن بعض الأعمال تظلمها البدايات. وعموما فى زحام الأعمال والزحام النقدى يبدأ الموسم وينتهى من دون تجاوز حالة التسالى العامة وهى الهدف الأساسى لصناع الدراما أن تعود على المنتج بعائد مربح، لا يهم العمق والتفاهة المهم أن تروج السلعة.

هناك أعمال جديدة لكتاب جدد لكن تبقى أغلبها تفضل الصراع التقليدى، قتل غموض وهروب غرام وانتقام وخيانة. بينما تختفى دراما الناس العادية، ربما لأنها أصعب، أن يقوم المسلسل على صراع وجدل ويسلط الأضواء على ناس عادية تصحوا وتعمل وتعانى بطالة وتكسب وتعمل جمعيات أو تشاهد التليفزيون،، ناس مواطنون يعنى. ولهذا الأعمال التى تتعامل مع فترات تاريخية تقع فى أخطاء الملابس والأحداث والخلفيات، أو تسبب جدلا مثل حارة اليهود لكن يبقى أن العمل يسعى لتقديم مساحة جديدة يظلمها التسرع أو الاستسهال.

ربما كانت آخر الأعمال الكبرى أعمال أسامة أنور عكاشة، محفوظ عبدالرحمن، محمد جلال عبدالقوى، عبدالرحيم كمال ممن يتقنون الصنعة ويمكنهم تقديم دراما أفقية ورأسية، نجيب محفوظ أول من تنبأ بأن يكون التليفزيون رواية مرئية. لكن هذه الدراما ماتزال ضحية الزحام والإعلان والاستعجال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الوكرة يحقق الفوز الأول بالدورى القطرى على حساب الدحيل بمشاركة حمدى فتحى

حسام حبيب: شيرين عبد الوهاب بخير ومرورها بوعكة صحية كذب

هل تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة خلال الأيام المقبلة؟

ليفانتي ضد برشلونة.. رباعي هجومي للبارسا في الدوري الإسباني

القطار السريع يحقق المعادلة الصعبة.. ساعتان من العين السخنة للإسكندرية بسرعة 250 كم وتجربة استثنائية للسفر.. وعربات بطابقين في القطار الإقليمي لأول مرة في البلاد.. وجرار البضائع يصل مصر قريبا.. صور


الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447

الوكرة ضد الدحيل.. حمدى فتحى أساسيا فى قمة الدورى القطرى

دار الإفتاء: غدا الأحد أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

ريم مصطفى تعود للسوشيال ميديا وتظهر بإطلالة طبيعية


أول تعليق من بيب جوارديولا بعد خسارة مان سيتى ضد توتنهام

أهلى جدة بطلا لكأس السوبر السعودى على حساب النصر بركلات الترجيح

تشكيل برشلونة المتوقع أمام ليفانتي في الجولة الثانية من الليجا

شاهد تصوير جوي لأعمال تركيب القضبان وتشطيبات محطات القطار السريع.. صور

مان سيتي يسقط أمام توتنهام بثنائية ويتلقى أول هزيمة في الدوري الإنجليزي

إسرائيليون من أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال: نتنياهو سيقتل الرهائن فى غزة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

الطقس غدا.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

الأهلي يستعرض مهارة زيزو بـ"الكعب" قبل مواجهة غزل المحلة.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى