محمد حمادى يكتب: الدراما الرمضانية بين الواقع والإسفاف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
يهل علينا فى كل عام شهر رمضان الكريم، ليتخذه الناس شهرًا للعبادة والاستغفار وتجديد العلاقة الروحية بين العبد وربه، وتهذيبًا وتقوية فى الاخلاق والقيم الإنسانية النبيلة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى به السفن، فبدلاً من أن تقدم الدراما التليفزيونية فى هذا الشهر الفضيل برامج ومسلسلات تهدف إلى علاج أخلاقيات المجتمع المصرى من التدنى الفكرى والانحطاط الأخلاقى، تقدم الدراما المزيد من الإسفاف والبذاءة والعنف والانحطاط الأخلاقى وعندما تسأل المؤلفين أو المخرجين عن تلك الأعمال يقول لك "الناس عايزة كدة" أو "الواقع هو كده" وهل كل ما يريده الناس يتم عرضه فى الإعلام والشاشات والفضائيات أين دور الرقابة فى مصر؟!

كل عام يأتى رمضان وتأتى تلك الأعمال الدرامية تشوه وتعكر صفو الشهر الفضيل، ونكتب ونشجب ولا يستجيب أحد.. القضية هنا ليست قضية رمضانية أو ما يعرض أو يقدم فى ذلك الشهر، ولكن القضية أبعد من ذلك بكثير ولابد من وضع لوائح وقوانين جديدة للرقابة فى مصر على القنوات الفضائية التى هى العنصر الرئيسى فيما يتم عرضه عليها من تلك الأعمال غير الهادفة .

أخلاق وقيم المصريين العظيمة والأصيلة ضاعت فى ركام الإسفاف والبذاءة والانحدار إلى لغة العشوائيات وسكان المقابر وأكوام القمامة، أين الدراما الهادفة والجادة مثل ما كنا نشاهده قديمًا مثل "رأفت الهجان، وليالى الحلمية، والمال والبنون، إلخ" من الأعمال الجادة والهادفة .

أين الأعمال الفنية الخاصة بالطفل والتى تربى وتنشىء الطفل على الأخلاق والقيم والتربية الصحيحة المعتدلة، مثل "فوازير عمو فؤاد" للفنان الراحل فؤاد المهندس وغيرها، لا يوجد أى برنامج يدعو لا للوطنية ولا للأخلاق القيمة ليربى وينشىء الطفل على هذه الصفات النبيلة .

أصبحت الدراما التليفزيونية وبرامج رمضان عبارة عن بلطجة وعنف وعرى وبذاءة وإسفاف، يسلط الضوء على الراقصات والعاهرات والبلطجية، ولايسلط الضوء على الرموز الأدبية أو التاريخية القيمة والمحترمة ويقدمها للمجتمع لتكون قدوة ونبراسًا، وعنوانًا للوطنية والانتماء والأخلاق الفاضلة .

سيناريو البذاءة والبلطجة والعهر فى رمضان، لا ينتهى وسيتكرر فى كل عام طالما هذا هو المعروض وهذا هو الموجود، وطالما لا توجد قوانين ولوائح رقابية على المصنفات الفنية على الفضائيات.. سيستمر وسيلقى رواجًا ومشاهدة طالما غابت الرقابة وغاب التليفزيون المصرى وتاه وسط تلك الفضائيات التى أصبحت أكثر قوة ومشاهدة من التليفزيون الرسمى المصرى .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

كبسولة × القانون.. الفرق بين سقوط العقوبة وانقضاء الدعوى

ريال مدريد يستضيف مايوركا لاستعادة الانتصارات بعد صدمة الكلاسيكو

الأمم المتحدة ترحب بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا

ميلان يتحدى بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا 2025.. الليلة


زى النهارده.. الأهلى يحسم التتويج بالدوري المصري للمرة 31 بثنائية فى الزمالك

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

ماذا تفعل إذا شعرت بهزة أرضية؟ دليل مبسط للتصرف الآمن

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة


عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

أبو الغيط: الوضع الأمنى فى بغداد مستقر تماماً ولا يشعر الزائر بأى قلق

بورصة الدار البيضاء تواصل صعودها وتسجل أداءً إيجابيًا

شاهد إنقاذ ياسر إبراهيم الأسطوري لمنع هدف لسيراميكا أمام الأهلي بالوقت القاتل

الزمالك يفقد فرصة المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا رسميا بعد الخسارة من بيراميدز.. صور

الجزائرى فريد الملالى مرشح للانضمام إلى الزمالك فى صفقة انتقال حر

هزيمة سيدات الأهلى أمام بترو أتليتكو الأنجولي في نهائى السوبر الأفريقي لليد

استجواب متهم بإدارة كيان وهمي للنصب علي المواطنين ومنحهم شهادات مزورة

يسرا تتألق بفستان أحمر بصحبة عمرو منسى بمهرجان كان السينمائى (صور)

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى