قاموس علا غانم ضد ثورة يناير

سعيد الشحات
سعيد الشحات
بالطبع لا يمكن أن تشاور إلى اسم علا غانم بوصفها فنانة لها بصمة فنية، أو أن لها دورا تمثيليا محفورا فى الذاكرة، أو أنها من فصيلة الفنانين الموهوبين الذين قد يبلع لهم الجمهور آراءهم الصادمة، لأن رصيدهم يسمح بذلك، وبالتالى فإن استضافتها فى برنامج على القنوات الفضائية يبدو أقرب إلى خانة سد الفراغ، ومع ذلك استطاعت أن تلفت الانتباه حين تحدثت عن ثورة 25 يناير مع الإعلامى «طونى خليفة» فى برنامجه «بدون مكياج» قبل أيام.

وصفت «علا» يوم الثورة بأنه «يوم أسود وسنين سودة عشناها بعدها»، وقالت عن الذين قاموا بها: «شحاتين مصر وكانوا مأجورين»، وأضافت: «بلطجية مصر كلها كانت مأجورة وشوية شباب لطاف».
لا يحتاج هذا الكلام إلى جهد فى إثبات فساده، وتفاهة منطقه، وشر مقصده، لكن الإثارة فيه أن صاحبته تتحدث بوصفها عالمة ببواطن الأمور، فى حين ظاهر كلامها وباطنه أيضا يشير إلى أنها تعيش فى كوكب آخر أو بلد غير مصر، وبالتالى توجه هذه الإهانة بكل هذه السهولة إلى عموم الشعب المصرى الذى خرج فى كل الميادين بالمحافظات يرفع شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، ورفض أن يغادر الميادين 18 يوما حتى حقق أول أهدافه بتنحى مبارك.

كانت مصر التى لا تعرفها «علا غانم وأمثالها» هى التى فى الميادين، بينما يختبئ فى الجحور الفاسدون والانتهازيون والمنافقون والبلطجية والمأجورون وأركان نظام مبارك، وقدمت الثورة شهداءها كعربون يؤكد التصميم على التغيير، ويؤكد على أن حكم الاستبداد والفساد لابد له أن يزول، وانبهر العالم بنموذج المصريين فى ثورتهم، وإذا كان هناك من سرق الثورة لصالحه، فالطبيعى أن يكون هو موضع الحساب والمساءلة، وليس الشعب الذى ثار، والشهداء الذين سقطوا، والشباب الذى خرج ثائرا على الاستبداد، وقاوم مصمما على تنفيذ إرادته من أجل غد يحلم به. بالطبع فإن الهجوم على ثورة 25 يناير ليس جديدا، وأصبح موضة يقال فيها أى كلام، ولأن منطق الهجوم عليها ليس له ضابط ولا رابط، وصلنا إلى قاموس «علا غانم»، مما يؤكد على أننا أمام حالة تتحالف فيها أطراف تصمم على جرنا إلى الوراء، بالعمل من أجل محو هذه الثورة النبيلة من الذاكرة الوطنية بالتشكيك فى مقاصدها، والإلحاح فى القول بأنها كانت «مؤامرة» حتى يتشكك الناس فيها، فيكون ذلك أول خطوة ضد مستقبلنا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس مجلس الدولة الصينى: مصر بلد عريق حضاريا ويشهد تنمية حديثة غير مسبوقة

ماكرون يدعو إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب باريس ولندن

جيش الاحتلال يعلن مقتل قائد المدفعية فى حزب الله جنوبى لبنان

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى مدينة نصر دون إصابات

صرف 1.1 مليون جنيه لأسرة كل ضحية بحريق سنترال رمسيس و175 ألفا لكل مصاب


إنبي يضم 4 لاعبين جدد لتدعيم صفوفه فى الموسم المقبل

البنك المركزى يقرر تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض

تأييد إيداع نجل محمد رمضان دار رعاية فى واقعة التعدى على زميله (تحديث)

حلمى وهنيدى ومحمد سعد ونجوم الفن يشيعون جثمان المخرج سامح عبد العزيز

خلف الحبتور يوجه رسالة للحكومة المصرية.. القصة الكاملة لأرض الساحل الشمالى


البكاء يسيطر على ريهام حجاج وسلوى محمد على فى جنازة المخرج سامح عبد العزيز

رسمياً.. البنك الأهلى يتعاقد مع أحمد متعب 3 مواسم.. صورة

وزارة الأوقاف تعلن فتح باب القبول بمعهد التمريض التابع لمستشفى الدعاة

نزار الأكحل يكتب من واشنطن: عاصفة باريسية تضرب ريال مدريد في نيويورك

لاعبو الأهلي يستمتعون بعطلة الصيف في الساحل ودبي قبل استئناف التدريبات.. صور

2000 جنيه و30 جرام ذهب.. أسرة تحتفل بابنتها بعد امتحانات الثانوية العامة

إهمال الصيانة كلمة السر فى اشتعال النيران بمحطة محولات العاشر من رمضان والورديان.. وزير الكهرباء يغادر منفعلا بسبب الإهمال بالمحطة.. وتجاهل صيانة "مغير الجهد" وراء الانفجار.. وفتح تحقيقات مع المسؤولين

الحكومة توضح الممارسات السليمة للوصول لنفايات صفرية بقطاع الملابس والمنسوجات

هالاند يتصدر أغلى 10 لاعبين انضموا إلى البريميرليج دون اللعب فى إنجلترا

طلاب الثانوية العامة يودعون امتحانات العام الدراسى 2025.. بدء اختبار الأحياء والرياضيات والإحصاء.. وزارة التعليم تتابع دخول الطلاب اللجان ووصول الأسئلة وتوجه بالتصدى للغش.. وأولياء الأمور يدعمون أبنائهم بالدعاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى