الفرقاطة فريم

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
كثير من السياسيين والنخبة والنشطاء يكتبون باستمرار عن أى سقطة لمسؤول حتى لو كانت تافهة، أو خطأ لوزير ولو كان غير مقصود، ويعقبون بكثير من القسوة على ممارسات للحكومة تحتمل التفسير والأخذ والرد، لكنى لا أصادف مقالا أو حتى كلمة لأحد من هؤلاء المشار إليهم عند تحقيق إنجازات نوعية أو حتى فى لحظات النجاح التى يحققها نظام وطنى منتخب له شعبيته ويجاهد لانتشال البلاد من الانهيار.

أقول ذلك بمناسبة تسليم فرنسا لمصر القطعة البحرية النوعية «الفرقاطة فريم» التى تعزز قدرة البحرية المصرية على أداء مهامها فى مواجهة الطائرات والغواصات وكل التهديدات البحرية، الفرقاطة فريم ليست مجرد قطعة بحرية نوعية فقط، لكنها تعبير عن نجاح بارز للسياسة المصرية على عدة أصعدة دفعة واحدة، فهى إشارة إلى قدرة مصر 30 يونيو على صناعة استقلالها السياسى وتنويع مصادر سلاحها بعد سنوات طويلة من الانصياع للإملاءات الأمريكية.

وهى إشارة أيضا إلى قدرة مصر 30 يونيو على كسر الحصار الأوروبى المفروض عليها واجتذاب دولة أوروبية محورية مثل فرنسا إلى جانب الاختيار الشعبى المصرى سياسيا وعسكريا وأمنيا، فالتعاون بين البلدين حقق طفرات كبيرة فى مواجهة الجماعات المتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية والفصائل الموالية لها والمنبثقة عنها، كما مثلت صفقة طائرات الرافال ودعم البحرية المصرية وكذا الحضور البارز للشركات الفرنسية فى المؤتمر الاقتصادى الدولى بشرم الشيخ، صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين.

لماذا إذن لم تلفت مثل هذه الإنجازات التى تؤكد عودة الدولة المصرية بقوة، أنظار السياسيين والنشطاء المشمأنطين طوال الوقت؟ لماذا لا ينفعلون بالإيجابيات والنجاحات كما يلطمون ويندبون ويتفلسفون ويسخرون عند إمساكهم بالسلبيات؟ هل يستنكف من يحسبون أنفسهم على النخبة أن يتعرضوا لأى موضوع إيجابى؟ هل الانتقاد الحاد وتسويد الأفق «من السواد والهباب» هو تخصص النخبة المصرية فقط، اتجاه واحد يعنى؟

أحيانا ما يفرط هؤلاء المشمأنطين فى تفسيراتهم اللوذعية المغرقة فى سوداويتها، حتى لكأن البلد على وشك البيع بالمزاد العلنى للخواجات، وأن كبار العالم سيدخلون بحاملات طائراتهم إلى الإسكندرية والغردقة وبورسعيد، بينما ينمو الاقتصاد بخطوات ثابتة وتشيد المؤسسات الدولية بمعدل النمو فى المستقبل القريب، وتحقق البلاد انتصارات متتالية على صعيد مواجهة الإرهاب فى الداخل أو فى المحيط الإقليمى الحيوى، فمتى يخرج هؤلاء المشمأنطون من حالة عواجيز الفرح؟.. ربنا يهدى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

استفزاز جديد.. قوات الاحتلال ترفع علم إسرائيل على قبة مسجد بالضفة الغربية

الحكومة الإسرائيلية توافق على مقترح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة

مجلس الوزراء يكشف الحقائق بعد مزاعم حول تداول "عسل نحل مغشوش" بالأسواق

وثيقة ويتكوف: مصر وقطر وأمريكا ستضمن استمرار وقف النار لمدة 60 يوما

إصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات بطريق الواحات الصحراوى


صراع الهداف.. إمام عاشور يترقب مشاركة ناصر منسى مع الزمالك

الصحة العالمية: شركات التبغ تغرى النساء والشباب للإدمان بأكثر من 16 ألف نكهة

كيف يفكر الأهلي في تدعيم خط الدفاع قبل كأس العالم للأندية؟

الحكومة: الامتحانات مستمرة وفق مواعيدها خلال إجازة عيد الأضحى

مجلس الوزراء: إجازة عيد الأضحى من الخميس 5 يونيو حتى الإثنين


السكة الحديد تفتح الحجز على قطارات العيد الإضافية الأحد المقبل

الصحافة العالمية تحتفل بتربع الأهلي على عرش الكرة المصرية

استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

سفينة أشباح على متنها 11 جثة تثير الرعب فى البحر الكاريبى

5 ملايين جنيه مكافأة بطل الدوري للموسم الحالي

سر اتهام نوال الدجوى لحفيدها أحمد بالسرقة.. شيك بقيمة 166 مليون جنيه

انطلاق عرض فيلم ريستارت لتامر حسني بدور العرض السينمائية المختلفة اليوم

ترامب يوجه رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى نتنياهو بسبب مفاوضات غزة

يسرا تعود للسينما بدفعة قوية.. فيلمان جديدان في الطريق

ريفيرو يظهر اليوم في الأهلي للمرة الأولى بعد تنصيبه مديراً فنياً للفريق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى