"المسحراتى"..بلال بن رباح الأول..و"بيبرس" حافظ على استمرارها

المسحراتى
المسحراتى
كتبت آلاء عثمان
رغم انتشار آلات التنبيه وتعود الناس على السهر حتى وقت السحور، فإن مهنة المسحراتى مازالت موجودة فى البلدان المصرية، وإن كان وجودها بدافع إحياء التراث والحفاظ على التقاليد المصرية فى أغلب البلدان إلا أن هناك أماكن مازالت تعتمد كلية على المسحراتى لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور حتى الآن، مثل واحة سيوة بمحافظة مرسى مطروح، وفى واحد باريس بالوادى الجديد.

وعلى مدار التاريخ تعددت طرق وأساليب إيقاظ النائمين لتناول وجبة السحور، هذا ما يؤكده كتاب "معجم رمضان" للكاتب فؤاد مرسى، ففى عهد الرسول كان الناس يعرفون السحور بأذان بلال بن رباح، ويعرفون الإمساك بأذان ابن أم مكتوم، فقد قال الرسول "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم".

ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية بدأ المسلمون يتفننون فى أساليب التسحير، وظهرت وظيفة المسحراتى فى الدولة الإسلامية، أما أول من صاح بالتسحير فى مصر، فيقال إنه الوالى "عنبسة بن إسحاق"، وكان ذلك عام 23 هجرية، بعد أن لاحظ أن الناس لا ينتبهون إلى وقت السحور، فتطوع بنفسه لهذه المهمة.

وفى العصر الفاطمى أمر الخليفة الحاكم بأمر الله الناس أن يناموا مبكرين بعد صلاة التراويح، وكان الجنود يمرون على المنازل ويدقون أبوابها ليوقظوا الشعب للسحور، وبعد ذلك عُين رجلًا مخصوصًا للقيام بمهمة المسحراتى، كانت مهمته المناداة "ياأهل الله قوموا تسحروا" وكان يدق أبواب المنازل بعصا يحملها، تحولت مع مرور الأيام لطبلة يدق عليها دقات منتظمة بدلا من استخدام العصا، ثم تطورت المهنة فاستعان المسحراتى بالطبلة الكبيرة ليدق عليها أثناء تجوله بالأحياء وهو يشدو بأشعار شعبية وزجل خاص بهذه المناسبة.

وفى العصر المملوكى كادت مهنة المسحراتى أن تختفى تمامًا، لولا أن الظاهر بيبرس أعادها وعين أناسًا مخصوصين من العامة وصغار علماء الدين للقيام بها، ليتحول المسحراتى إلى موكب محبب، خاصة للأطفال الذين تجذبهم أغانى المسحراتى، ويسعدون بصوته وطريقة أدائه على الطبلة.


موضوعات متعلقة..


وزير الثقافة يؤكد ضرورة وضع جدول لإنهاء مشروعات "الفن التشكيلى" المعطلة

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أهلى جدة بطلا لكأس السوبر السعودى على حساب النصر بركلات الترجيح

بعد إعلان المجاعة فى غزة.. صمت واشنطن على مجازر إسرائيل فى ميزان خبراء نيويورك تايمز.. دبلوماسى أمريكى سابق: نتنياهو مطمئن بسبب دعم ترامب.. مسار الحرب لن يتغير دون ضغوط من البيت الأبيض.. وإدانات الحلفاء تتوالى

النصر ضد الأهلى.. ركلات الترجيح تحسم كأس السوبر السعودي " فيديو "

ماذا فعل حسن البنا فى أول فضيحة ارتكبها صهره داخل الإخوان؟.. أطاح بأعضاء الإرشاد بعد مطالبتهم فصل صهر المرشد لممارسته الرذيلة مع الأخوات فى بيوتهم خلال الجلسات الدعوية.. والجانى يشتهر بـ"راسبوتين" الإخوان

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ


مصر تعرب عن بالغ قلقها من التقارير حول حالة المجاعة في قطاع غزة

مانشستر سيتي ضد توتنهام.. السبيرز يتفوق 2 - 0 فى الشوط الأول "فيديو "

50 ألف مُشجع لمباراة مصر وأثيوبيا في تصفيات كأس العالم

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

ميلود حمدى يعلن قائمة الإسماعيلى لمواجهة الطلائع بالدوري


الأهلى يستعد للإعلان عن تعيين أسامة هلال فى رئاسة لجنة التعاقدات

"بكالوريا ولا ثانوية؟".. 10 فروق بين النظامين.. البكالوريا تجمع عدة مسارات وتعدد مرات دخول الامتحان.. تمنح فرصا محلية بمعايير عالمية وتنهى كابوس الثانوية العامة.. تؤهل لسوق العمل وقواعد التنسيق واحدة بالنظامين

عودة ليفاندوفسكي لقائمة برشلونة أمام ليفانتي في الليجا.. وغياب دي يونج

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى