لماذا لا توضع الأمور فى حجمها؟

إبراهيم عبدالمجيد
إبراهيم عبدالمجيد
فارق كبير بين القرن الماضى وهذا القرن، لقد ظللنا فى مصر حتى بداية السبعينيات لا نعرف من الصحف إلا صحف الدولة التى لا تخرج عن سياستها وإذاعات الدولة، بينما الإذاعات الأجنبية عليها تشويش كبير، فى السبعينيات تغير الأمر قليلا، وهكذا ولن أحكى فأنتم ترون الآن أن الميديا أصبحت متاحة على الهواتف الذكية من كل الدنيا، لكن للأسف لا نزال نرى مانشتات صحف وبرامج إعلامية تجعل من أى موضوع يخص الدولة موضوعا جبارا سلبا أو إيجابا، وإيجابا أكثر طبعا الآن، ثم حين ينتهى الموضوع إلى لا شىء يبدأ شباب الإنترنت فى التعليق بنشر الصحف التى هللت ومانشتاتها، والبرامج التى صفقت، وهى بالطبع موجودة على اليوتيوب لمن يريد، ويصبح المرار طافحا، سياسة التخاطب مع القارئ أو المستمع كما كان يحدث فى القرن الماضى الذى انتهى بفشل ذريع، مستمرة فى وقت لا يتيح لها الاستمرار، أقول ذلك بمناسبة اقتصادية وسياسية، الأولى تشمل مسألتين: مسألة بناء مليون وحدة عن طريق شركة «أرابتك» الإماراتية، وما انتهى إليه الحال، وبعدها مسألة بناء العاصمة الجديدة وما انتهى إليه الحال أيضا، لا المليون وحدة تم البدء فيها والحديث عن زوال المشروع هو السائد، ولا العاصمة الجديدة بدا أنها ستبدأ، أكتب هذا الكلام وأمامى خبران، الأول فشل الاتفاق مع الإمارات أيضا، والثانى تصريح من مجلس الوزراء بأن المفاوضات لا تزال جارية، وسؤالى لماذا وكيف انتشر خبر فشل الاتفاق بهذه الكثافة؟ المغامرة بنشر خبر الفشل ليست أمرا سهلا، ولا بد له من أصل، لكنى لن أهتم بذلك، سؤالى كيف تتحول هذه الموضوعات إعلاميا إلى حياة أو موت للمصريين بينما هى عمل من أعمال الحكومة التى لا بد أن تعمل، وإذا كانت الصحف تبحث عن مشترى ومن ثم تشتعل مانشتاتها، فلماذا تفعل ذلك القنوات الفضائية ولديها برامج فنية وغيرها، مما يجذب الإعلانات أكثر، حين ترفع إنسانا إلى قمة الهرم ثم تتركه يسقط أمرا صعبا جدا لا يجب أن يخفى على الإعلام ولا على الحكومة أو النظام إذا كان يعرف وضع الميديا الآن، الأمر السياسى هو ما جرى فى مسألة احتجاز مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور، تسابق فى مانشتات أن مصر تستعد لاستلامه من حكومة ألمانيا، وأن وفدا أمنيا مصريا سافر إلى ألمانيا وأن وأن وأن، لن أتحدث عن الناحية الأخرى التى هاجمت مصر وألمانيا فهم لا يحكموننا وليسوا فى السلطة، أنا أتحدث هنا عن السلطة والإعلام لدينا، لقد كتبت تعليقا على صفحتى بتويتر بعد أن انتشر الخبر بدقائق أننى لن أعلق على الأمر حتى ينتهى ونعرف الحقيقة، لكنى ظللت ليومين أقرأ التصريحات الغريبة عن استلامه أو تسليمه لمصر والجهود الأمنية فى ذلك كأن ألمانيا هذه «المنيا» بالصعيد مثلا، على فكرة كنا زمان نضحك لما نقول «المنيا» وندعى يا رب تبقى فى يوم ألمانيا، انتهى الأمر إلى لا شىء ولم يصبر أحد، يا أهل مصر المحروسة فى السلطة أو فى الإعلام، الميديا اتغيرت.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل اثنين من موظفى السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن

رويترز: زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت اليونانية ويشعر به سكان مصر

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر

13 معلومة شرعية لسلامة أضاحى العيد.. الإفتاء توضح شروط الأضحية وطريقة التعامل معها.. وتؤكد: من يلقى مخلفات الذبح فى الشوارع آثم.. ويُشترط فى آلة الذبح أن تكون قاطعة.. ويجب توافر نيّة التضحية


الكبش العملاق.. أكبر خروف فى أسواق الإسكندرية وزنه 120 كيلو (فيديو)

الزمالك يتواصل مع جوميز تجنباً لإيقاف قيد جديد للنادى

اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية

سيناريوهات تنتظر سفاح التجمع أمام النقض بعد تحديد جلسة الطعن على حكم إعدامه

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)


ودّع مشروبات الطاقة.. بدائل طبيعية وآمنة لزيادة التركيز فى الامتحانات

مواعيد مباريات اليوم الخميس 22-5-2025 والقنوات الناقلة

حقك محفوظ فى قانون العمل.. غرامة تصل 20 ألف جنيه عقوبة توقيع جزاء على العامل دون سماع أقواله أو توقيع جزاء خصم بما يزيد على 5 أيام.. وحق التظلم خلال 3 أيام من علمه بالقرار.. ولا يجوز فصل العامل إلا فى 7 حالات

النيابة تأمر بإحالة 6 متهمين بشركة مقاولات للمحاكمة فى قضية حادث خط الغاز

رئيس الحكومة لـ"اليوم السابع": لأول مرة سيتم وضع الموازنة لـ3 سنوات مقبلة

ريال مدريد يفتقد البرازيلي إندريك في كأس العالم للأندية للإصابة

جلسة بين الزمالك ومحمد السيد لتجديد عقده.. وموقفه من العودة للفريق الأول

مصادر بالتعليم: تعديلات الثانوى بقانون التعليم تواكب التخصصات الجديدة

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى