ننشر تفاصيل لقاء البابا تواضروس مع متظاهرى الكاتدرائية.. الكنيسة طالبتهم باعتذار مكتوب مقابل التنازل عن القضية.. والبابا يقرر إحالة أب كاهن للتحقيق بعد شكوى أحد المتظاهرين ضده

التقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمتظاهرين الأربعة الذين ألقى القبض عليهم عقب تظاهرهم داخل الكتدرائية منذ أسابيع وتم عرضهم على نيابتى الوايلى وزينهم بعدما احتجوا للمطالبة بتصاريح الزواج الثانى.

اللقاء الذى عقد فى السابعة مساء اليوم بالمقر الباباوى حضره اللواء نبيل رياض، مدير أمن الكاتدرائية، وعدد من الأساقفة، وتضمن الاستماع لشكاوى سعيد فخرى ومايكل عايد وريمون صبحى وعادل صدقى.

من جانبه، قال سعيد فخرى أحد الذين حضروا اللقاء، إن البابا تواضروس سأل المتظاهرين الأربعة هل حرضكم أحد على التظاهر ضدى؟ فأجابوا جميعًا بالنفى فيما عدا "سعيد" الذى أكد أن الكنيسة حرضته للتظاهر ضد البابا.

وأوضح "سعيد" فى تصريح لـ"اليوم السابع": شرحت للبابا تواضروس ما أعنيه بقولى الكنيسة حرضته ضدى حيث كان لدى مشكلة أحوال شخصية وطلبت الحصول على تصريح الزواج الثانى، فما كان من أب كاهن بكنيسة بأبو المطامير بالبحيرة إلا أن وعدنى بالحصول على التصريح إذا وقعت على إقرار يفيد أننى تزوجت عرفيًا من قبل وهو ما رفضته، وأقمت دعوى ضده بالمحكمة.

وأضاف "سعيد": البابا تواضروس قال إنه سيحيل هذا الأب الكاهن للتحقيق وسيوقفه تمامًا عن العمل بسبب تلك القضية فأكد له سعيد، إنه حاول مقابلته أكثر من مرة باعتباره أب هذه الكنيسة وأكبر مسئول فيها ولكن أعضاء المجلس الملى حالوا دون ذلك فاضطر للتظاهر حتى يحظى بلقاء البابا.

وأشار "سعيد"، إلى أن اللواء نبيل رياض، مدير أمن الكاتدرائية، طالب المتظاهرين الأربعة بتقديم اعتذار مكتوب إلى الكنيسة حتى تتنازل عن القضية ويتم غلق هذا الملف نهائيًا وهو ما لم يلق استجابة لدى أحد.

واستكمل: "قلت للبابا أنا صاحب حق ولن أعتذر لأننى لم أخطأ حين طلبت من كنيستى أن تحل لى مشكلتى وتتدخل لإنقاذ حياتى، بل إن الكنيسة احتجزتنى دون وجه حق حتى ألقت الشرطة القبض علىَ".

وأشار سعيد، إلى أن البابا أحال الملف لأحد الكهنة فى مطرانية الجيزة من أجل الوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف نافيًا وجود أى وعد من الكنيسة بحصول المتظاهرين الأربعة على تصاريح بالزواج الثانى.

كانت عظة البابا تواضروس الأسبوعية قد شهدت تظاهر أربعة من متضررى الأحوال الشخصية منذ أسابيع مما دفع البابا إلى إلغائها، وتدخلت الشرطة لاحتواء الموقف وألقت القبض على الأربعة وجرى التحقيق معهم فى نيابة الوايلى التى قضت بخروجهم بكفالة تقدر بمائة جنيه.