الإفتاء: إزالة شعر العانة والإبطين للرجال والنساء بالليزر "جائز شرعا"

إزالة الشعر الزائد - صورة أرشيفية
إزالة الشعر الزائد - صورة أرشيفية
كتب لؤى على
قالت دار الإفتاء المصرية، فى فتوى لها إنه لا بأس بإزالة الشعور التى شُرعت إزالتها "العانة والإبطين" بأى طريقة مباحة غير ضارة، حتى لو كانت الإزالة فيها دائمة أى باستعمال الوسائل الحديثة كـ"الليزر"، بشرط مراعاة الجنس عند فعل ذلك، فيفعل ذلك الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة.

وجاء رد دار الإفتاء على سؤال هل يجوز إزالة شعر العانة والإبطين نهائيًّا ببعض الوسائل الحديثة كالليزر؟، كالأتى: "خلق الله تعالى الإنسان مفضلًا على غيره من جنس الحيوان، قال تعالى "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ"، وأباح له الزينة بضوابطها الشرعية، فقال تعالى: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ".

وفى السنة النبوية المطهرة نجد ذلك جليًّا في حبِّ النبى- صلى الله عليه وسلم- للتزين، ولما سأله رَجُلٌ: ((إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ)) أخرجه مسلم.

وتابعت الدار فى الرد على السؤال:كما بيَّن النبى- صلى الله عليه وسلم- أن من الفطرة التى فطر الله الناس عليها، وكان عليها النبيون- عليهم السلام- خصالًا ينبغى أن يأخذ الناس بها، فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ((الْفِطْرَةُ خَمْسٌ- أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ- الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ)) متفق عليه، وأخرج البخارى نحوه عن ابن عمر.

وأوضحت أن من هذا يتبين أن ما سأل عنه السائل، وهو إزالة شعر العانة والإبطين مطلوب شرعًا، أما باقي السؤال، وهو أنه هل من الممكن الإزالة ببعض الوسائل الحديثة؟ فالإجابة أنه جائز، وما ورد فى الحديث من تعيين الطريقة التى يزال بها الشعر ليست مقصودة فى ذاتها، بل هي وسيلة ذُكرت للشائع، أو كمثال للطريقة، وعلى أقصى تقدير يكون المذكور أفضل من غيره، لا أن غيره غير جائز. وقد مثلوا لذلك باستعمال النُّورة، بل قد رُوى ذلك فى بعض الروايات من فعل النبى- صلى الله عليه وسلم، فيُروى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اطَّلَى بَدَأَ بِعَوْرَتِهِ، فَطَلَاهَا بِالنُّورَةِ، وَسَائِرَ جَسَدِهِ أَهْلُهُ)). أخرجه ابن ماجه، "وَالنُّورَةُ بِضَمِّ النُّونِ حَجَرُ الْكِلْسِ، ثُمَّ غَلَبَتْ عَلَى أَخْلاطٍ تُضَافُ إلَى الْكِلْسِ مِنْ زِرْنِيخٍ وَغَيْرِهِ، وَتُسْتَعْمَلُ لإِزَالَةِ الشَّعْرِ، وَتَنَوَّرَ: اطَّلَى بِالنُّورَةِ، وَنَوَّرْتُهُ: طَلَيْتُهُ بِهَا. قِيلَ عَرَبِيَّةٌ وَقِيلَ مُعَرَّبَةٌ".

ثم إن تعليل العلماء لما ورد فى الحديث بأنه أفضل على أساس أنه يضعف أصل الشعر كما فى نتف الإبط، أو أنه أيسر على الإنسان كما فى حلق العانة، يجرنا هذا التعليل إلى المقصود الأعظم من السؤال، وهو أن الإزالة النهائية تستفاد من كل ما ذكروا من تعليلات وحِكَم، فهى تستأصل أصل الشعر مع اليسر فى الإزالة.

وأشارت أن هناك مدخل لطيف يشهد لما ذهبنا إليه، وهو ما ذكره بعض العلماء عن خصائص النبى- صلى الله عليه وسلم- من كون إبطيه لا شعر فيهما، ولذا ورد لفظ: ((بياض إبطيه)) فى عدة روايات. ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم الكامل فى خَلقه وخُلقه، ولم يخلقه الله تعالى إلا فى الكمال البشرى. فدل ذلك على أن إزالة مثل ذلك من الإنسان مشروع إذا استطاعه الإنسان.

واستشهدت الدار بما قاله السيوطى في الخصائص الكبرى [1 /107، ط. دار الكتب العلمية]: "بَاب الْآيَة فِى إبطه الشريف صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أخْرج الشَّيْخَانِ عَن أنس قَالَ: ((رَأَيْت رَسُول الله -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- يرفع يَدَيْهِ فِي الدُّعَاء حَتَّى يرى بَيَاض إبْطَيْهِ. وَأخرج ابْن سعد عَن جَابر قَالَ: ((كَانَ النَّبِى- صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- إِذا سجد يرى بَيَاض إبطَيْهِ)). وَقد ورد ذكر بَيَاض إبطَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِى عدَّة أَحَادِيث عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة. قَالَ الْمُحب الطَّبَرِى: من خصائصه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أن الْإِبْط من جَمِيع النَّاس متغير اللَّوْن غَيره، وَذكر الْقُرْطُبِى مثل ذَلِك وَزَاد: وَأَنه لَا شعر فِيهِ" أهـ.

وأضافت لما تعرض الفقهاء لمسألة معالجة الحمامى- وهو عامل النظافة والزينة فى الحمام العام؛ حيث ورد عن بعض أهل العلم جواز قيامه بإزالة شعر العانة للمتنظف للضرورة. ولا شك أن كشف العورة مرة واحدة للإزالة النهائية أولى من كشفها للحمامى مرات عديدة، وقد يصيب الإنسان المرض أو الوهن أو الكبر فيحتاج إلى الاستعانة بغيره مرارًا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أول أيام شهر شعبان فلكيًا الثلاثاء 20 يناير 2026.. وعدته 29 يوما

فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

من حريق شقة بطلة فيلم اللى بالى بالك لكل بيت مصرى.. تحذيرات أمنية لا تحتمل التأجيل.. الخبراء يضعون روشتة لمواجهة الحرائق.. الحذر أثناء استخدام وسائل التدفئة.. ويشددون على كواشف الدخان والتأكد من سلامة الأسلاك

إصدار عملة تذكارية ذهبية وفضية بمناسبة 150 عاما على إنشاء هيئة قضايا الدولة

أزمة هجومية تضرب سيراميكا قبل مواجهة الأهلى فى كأس عاصمة مصر


مصر تستحق.. مسن من دمياط يوجه رسالة للمصريين بعد التصويت بانتخابات النواب

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأربعاء.. 18 فبراير أول أيام شهر رمضان فلكيًا

الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار


صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

على ماهر يعيد 5 لاعبين لتشكيل سيراميكا أمام الأهلى فى كأس عاصمة مصر

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

جار نيفين مندور يكشف تفاصيل مصرعها فى حريق منزلها بالإسكندرية

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى