بعد 66 عاما على مقتل القاضى أحمد الخازندار .. الإخوان والقضاء "قصة غدر لم تنته بعد".. يد الإرهاب تطول النائب العام بعد استهدافه بسيارة مفخخة.. استشهاد قضاة سيناء ونجل المستشار معتز خفاجى أشهر الحوادث

موقع انفجار موكب النائب العام

كتب وائل ربيعى

الإثنين، 29 يونيو 2015 04:00 م

ما بين القضاء والإخوان "قصة غدر لم تنته بعد"، فبعد ما يقرب من 66 عاما على اغتيال القاضى أحمد بك الخازندار أمام منزله بشارع رياض بحلوان من قبل عضوى جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم، أعضاء التنظيم الخاص، اللذين أطلقا عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما، استشهد اليوم، النائب العام هشام بركات، بعد مهاجمة موكبه من قبل سيارة مفخخة بمصر الجديدة.

مقتل الخازندار

فوجئ القاضى أحمد بك الخازندار أثناء خروجه من منزله بشارع رياض بحلوان، فى صباح يوم 22 مارس 1948 ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، وكان فى حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية "تفجيرات سينما مترو"، التى اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بشخصين هما عضوى جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما وأصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا فى دمائه.

وحاول الجناة الهرب سريعا والتصرف بهدوء، لكن سكان حى حلوان الهادئ تجمعوا فورا عقب سماع صوت الرصاص وطاردوا المجرمين، فقام أحدهما بإلقاء قنبلة على الناس الذين تجمعوا لمطاردتهما فأصابوا البعض، لكن الناس تمكنوا من القبض عليهما.

وفى قسم الشرطة عثر بحوزتهما على أوراق تثبت انتمائهما لجماعة الإخوان المسلمين لتقوم النيابة باستدعاء مرشد الجماعة آنذاك حسن البنا لسؤاله حول ما إذا كان يعرف الجانيين إلا أن البنا أنكر معرفته بهما تماما، إلا إنه اعترف بعد ذلك بمعرفته للمتهم حسن عبد الحافظ،ثم نفى علمه بنية المتهمين اغتيال القاضى الخازندار.

اغتيال النائب العام

ورغم اختلاف طرق التنفيذ، لكن التاريخ يعيد نفسه، فبدلا من الرصاصات التسع التى استقرت فى جسد القاضى أحمد الخازندار، هوجم موكب النائب العام المستشار هشام بركات، بتفجير عبوات ناسفة أثناء عبور موكبه أسفرت عن استشهاده بعد ساعات من إصابته بمنطقة مصر الجديدة خلال توجه لعمله أثناء عبوره بمحيط الكلية الحربية بمصر الجديدة، كما أسفر الحادث عن إصابة 9 بينهم حرس النائب العام وسائقين ومدنى تصادف مروره بجوار الموكب.

استشهاد قضاة سيناء

ويعد الحادث الأشهر الذى وقع فى الآونة الأخيرة هو اغتيال 3 من قضاة مصر وهم محمد مراون عبد الله عرفة، وعبد المنعم مصطفى محمد عثمان ومجدى محمد رفيق مبروك، والسائق شريف محمد عبد العزيز قائد السيارة التى كانوا يستقلونها بسيناء، حيث هاجمتهم مجموعة من العناصر الإرهابية وأطلقت الرصاص عليهم مما أسفر عن استشهادهم فى الحال.

وأعلن المستشار أحمد الزند حينها أنه تلقى ببالغ الحزن والأسى والأسف، وبقلوب يعتصرها الألم، نبأ استشهاد 3 من خيرة قضاة مصر وسائقهم بسيناء، وهم فى طريقهم لأداء رسالتهم السامية نحو إقامة العدل فى ربوع مصر، وذلك على أيدى الإرهابيين أعداء الوطن.

اغتيال نجل رئيس محكمة استئناف القاهرة

وفى المنصورة قام ملثمان كانا يستقلان دراجة بخارية، بمنطقة حى الجامعة بمدينة المنصورة، بإطلاق النار الكثيف على "محمد محمود السيد"، نجل محمود السيد، المستشار بمحكمة استئناف القاهرة، الأمر الذى أدى إلى مصرعه فى الحال.

محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى

وتعرض المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة الجنايات، والذى ينظر قضية أحداث مكتب الإرشاد لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث قام عدد من العناصر الإرهابية بزرع قنابل أمام مسكنه وتفجيرها، مما أسفر عن تهشم عدد من السيارات وإصابة 4 أشخاص.

وأكد المستشار معتز خفاجى حينها أنه فى حدود الخامسة فجرا أبلغه الحرس الشخصى بقيام شخصين ملثمين بإلقاء 3 قنابل أمام منزله بحلوان، حيث تمكن أفراد الأمن من إلقاء القبض على أحد المتهمين، وتبين أنه طبيب صيدلى، بينما فر الآخر، والذى قام بتفجير قنبلتين بواسطة جهاز محمول كان معه معد لذلك.

وأضاف أن القنبلة الأولى أسفرت عن تهشم واجهة المبنى، بينما القنبلة الثانية كانت أقوى وأسفرت عن إصابة 4 أشخاص من سكان العقار الذى يسكن فيه، كما دمرت عددا من السيارات، وفور انتقال الأجهزة الأمنية وخبراء المفرقعات وبتمشيط المنطقة وجدوا قنبلة ثالثة وجهاز محمول أعلى إحدى الأشجار، حيث تمكنوا من خلاله تفجير القنبلة الثالثة دون وقوع إصابات.

وكان المستشار معتز خفاجى فصل فى عدة قضايا منها قضية الغواصات الألمانية، قضية مقتل حسن محمد شحاتة، زعيم المذهب الشيعى، قضية أحداث العنف بكرداسة، وتكوين تنظيم تكفيرى إرهابى، وقتل اللواء نبيل فرج، مساعد مدير أمن الجيزة، بإعدام 12 متهمًا، ومعاقبة 10 آخرين بالسجن المؤبد وبراءة متهم واحد. وينظر قضية تنظيم "أجناد مصر" الإرهابى، المتهم فيها 20 من عناصر التنظيم، بارتكاب جرائم إرهابية وزرع عبوات ناسفة، وينظر فى قضية تجسس المخابرات الإسرائيلية على مصر، والمتهم فيها 4 أشخاص، بينهم ضابطان فى "الموساد".