نانى تركى تكتب: لا يشق لى غبار.. تبًا لتواضعى !

شخص يسلم على الآخر - أرشيفية
شخص يسلم على الآخر - أرشيفية
لا يشق له غبار فى التاريخ العربى القديم كانت تستخدم للفارس الذى لا يستطيع أحد أن يسبقه ويشق غبار فرسه، أما الآن تستخدم للشخص المتفوق على من حوله، فلا يشق لى غبار وتبًا لتواضعى أخجلتموه وهو غير موجود أصلًا، يا عزيزى التواضع مع قليل القيمة قلة قيمة، وفى هذا الزمان الوضيعين كُثُرُ فلم التواضع !! جربنا التواضع مع الجميع كثيرًا عملًا بمبدأ من تواضع لله رفعه وعبرنا العِفش اتنفش ولم يدرك المعنى الحقيقى لجبر الخواطر، هل هذا زمن التواضع فعلًا فى أيام تعج بالحثالة والتمثيل والنفاق !!

وإن وجد الطيبون فهم قلة قليلة مضطرة للتعامل مع الغالب الأعم ولنترك المحترمين لوقتهم يرفعون على الرؤوس فلا يكفيهم أن تحملهم الأرض، لكن أساس التعامل جميعهم أبناء متسخة إلى أن يثبت العكس، لن يضيرهم غرورى فى شىء سوى وضعهم فى حجمهم الطبيعى وعدم تجاوزهم الحدود.

اعتزاز الشخص بنفسه وعدم ارتضائه المهانة من الحثالة فى زمن تعيش فيه كأنك فى صفيحة زبالة يفرض عليك الترفع عن الدنايا وعدم الاختلاط بصغائر الأمور وتنقية النفس من أخطائها فلم يصنع العسل لتأكله الحمير.. عسل يا مصيبة.

فالإحساس بالشموخ والترفع من كل ابتذاليات الأشياء شىء ضرورى ورؤية النفس أرفع من سقطات الآخرين وحين تأتيك سقطة ممن يرميك بها عابثًا بك فانهض بكامل حضورك لتنفضها عنك وتمضى كى لا تدنس رونقك، مرفوع الرأس حتى إذا كانت الخناجر فى الطريق معلقة فأنت بغرورك أكبر من صغائر الآخرين.

أتعامل فى الواقع بمبدأ أنا رائعة امتلئ بالمزايا والعيوب التى أعلمها جيدًا تقبلتها أنت حللت أهلًا ونزلت سهلًا لم تتقبلها لك مطلق الحرية ولن يضيرنى شئ، ليس بالضرورة أن يجمع عليك الآخرون فهو لم يحدث حتى للأنبياء فلم يجب أن يجمع ويثنى على الجميع وهل يزيدنى إجماعهم أو ينتقص منى فى شىء !! فكما لا أعجب كل الناس أنا أيضًا لا تعجبنى كل الناس خليك واقعى.

هكذا أنا جدعة ما استطعت مع الغير أفك كرب ليُفك لى كروب ولا علاقة لذلك بصداقة أو مصلحة فما فعلناه لوجه الله، لا لوجه أحد لننتظر من أحد عرفانًا أو ردًا للجميل ولكن لم نكن نتوقع طعنات فى الظهر، ما نفعله للبشر غالبًا لا يقدر وما لله لا يضيع أبدًا هو يجازى ويثيب فمالى ومال العباد ومعى رب العباد !

هكذا أنا مؤمنة بالكبرياء وعدم التواضع، مبدأى أنتم خسرتم وأنا تعلمت، وأعلم جيدًا أن خسارتكم فادحة وأن مكسبى أكبر ولن يغير ذلك فى الأمر شىء فما دام فينا النفس نحن نتعلم ولن يغيرنا فمازلت أسير وقت ما أردت وراء قلبى وأسير وقتما أردت وراء عقلى كلٌّ بمزاجى فمزاجى أعز ما أملك لن أترك فرصة لمخلوق أن يعكره، فلا جنبت العقل يومًا ولا نحيت الفؤاد جانبًا ولكن مزجتهم حتى لا أندم يومًا ويعكر لى مزاجًا.

فالصمت غرور وعدم البوح والشكوى غرور وتحمل الآلام وعدم البكاء غرور والصمت عن الأذى والقسوة المصوبة من كل جهة وعدم البوح عنها غرور، أذل من أمامى بسكوتى بنظراتى بابتساماتى من غير أن أتكلم أو أنطق بحرف، استفيد من غلطات السفيه ولا أعطيه وقت من عمرى.

سموه ثقة بالنفس سموه كبرياء سموه غرور سموه كما شئتم ولو علموا ما بنا من بياض القلوب لعذرونا ولاموا أنفسهم على سواد قلوبهم وعقدهم وكلاكيعهم ومركبات نقصهم والأجدر بى صدهم بالغرور فهذا أقل القليل مما يستحقون خدعوك فقالوا التواضع مع الجميع يؤدى إلى السلامة بل الندامة.

ليكن التواضع لله وحده لا لعبيده، يقول مصطفى صادق الرافعى: "إن فوق كبرياء المخلوق ناموسًا ثابتًا من كبرياء الخالق ما لجأ إليه مكسور القلب بكاسر قلبه إلا وضعه الله موضع حبة القمح تحت حجر الطاحون الضخم لا يُبقى ولا يذر"، وأعوذ بالله أن تكون الأنا تائهة فى غرورها ولست كبيرة فوق كل الأشياء ولا الروح مشوهة فالطاووس الذى لا يستطيع أن يوزن خطواته أضاع مشيته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء عن صورته مع آبى أحمد: وفق البرتوكول فقط ومصر لن تفرط فى حقوقها المائية

مدبولى يرد على شائعات حرق الحكومة لسنترال رمسيس لبيعه: لا تعليق وغير منطقى

مفاجأة سارة للمصطافين وعشاق مطروح.. الكورنيش يغير واجهة المدينة ويزيد مساحة جمالية جديدة.. المحافظة تستعد لمصيف مختلف هذا العام.. ووضع اللمسات النهائية لتطوير الكورنيش .. صور

مدبولى: الدولة اللى نجحت فى عمل أفضل برامج إسكان قادرة تتعامل مع موضوع المستأجرين

الهيئة الوطنية: القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها فى 4 دوائر لانتخابات مجلس الشيوخ


وزير الاتصالات يكشف سبب انتشار النيران بشكل سريع فى حريق سنترال رمسيس

إبراهيم سعيد يبكى فى أول ظهور له بعد الخروج من السجن: عايز حقى.. فيديو

فلومينينسي ضد تشيلسي.. ثنائية عاطفية تمنح جواو بيدرو أرقامًا تاريخية

شاهد التريللر الرسمى لفيلم أمير كرارة "الشاطر" قبل طرحه

الأهلى يُطارد الطيور المهاجرة لتدعيم فريقه.. الأحمر يتطلع لتكرار سيناريو تريزيجيه.. شرط وحيد يُحدد مصير عودة محمد عبد المنعم من فرنسا.. مصطفى محمد يؤجل خطوة ارتداء القميص الأحمر.. ومصدر يستبعد استعادة حجازى


الاتحاد السكندري يفاوض "توني" سيراميكا لضمه مجاناً

3 صور لا تفوتك من فسحة محمد صلاح في مدينة "بودروم" التركية

تعرف على موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى للموسم الجديد 2025 – 2026

وزير التعليم يستعرض الترتيبات النهائية لآخر أيام امتحانات الثانوية العامة غدا

الأردن يلاحق الواجهات المالية لجماعة الإخوان

حسام وإبراهيم حسن يطمئنان على مروان عطية

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في مونديال الأندية

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى