الإخوان وداعش.. والإرهاب العام والخاص!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بعض التفسيرات تكون مريحة لكنها لا تقدم خيطا للفهم.. ولا يحتاج الإرهاب إلى تبريرات، أو تفسيرات جاهزة، من التى اعتاد الكثير من المحللين تقديمها للإجابة عن أسئلة من أين يبدأ الإرهاب وأين ينتهى. لم يعد كافيا تقديم التفسيرات المعلبة التى ترى الإرهاب نتاج الفقر أو القمع. فى حال الكشف عن نقطة التقاء الإخوان بداعش، يمكن التعامل مع الأمر على أنه إرهاب دولى وليس محليا فقط. وهذا لا يمنع من البحث عن نقاط خلل وثغرات فى المنظومة الأمنية.

هل يمكن التعامل مع اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات على أنه عملية نوعية من الإخوان بمناسبة 30 يونيو، أم أنها عملية نفذها تنظيم بيت المقدس لصالح الجماعة؟ وهل داعش ترتبط بالإخوان وتعمل لحسابهم أم أنها تعمل ضمن منظومة تتصل بما وقع خلال الأيام السابقة من عمليات إرهابية فى الكويت وتونس وفرنسا؟

كل افتراض يفتح الباب لأسئلة أخرى مختلفة، لأنه لو كان الإرهاب ضد النائب العام مرتبطا ببيت المقدس، فالأمر لا علاقة له برد الفعل على القمع أو الفقر، لأن الإرهاب فى داعش لا علاقة له بالقمع والدليل أنه وقع فى فرنسا، ولا الفقر بدليل أن منفذى التفجيرات الإرهابية فى السعودية والكويت ومنظريها أثرياء ومن أسر مستورة، فى تونس يأتى الرد على تفسيرات تعتبر الإرهاب رد فعل لغياب الحوار.

ومن يؤيدون ويمولون داعش فى أوروبا أو الخليج أثرياء والشباب الفرنسى أو البريطانى أو الألمانى المنضم لداعش نشأ فى دول ديمقراطية وفى مجتمعات مفتوحة، ولا نقصد الدواعش من ذوى الأصول العربية والإسلامية، بل نقصد الفرنسيين والألمان والبريطانيين من أصول أوروبية، وتشير التقارير إلى أنهم انضموا لداعش بما يعنى أن هناك حاجة لتفسير هذه الانتقالات وكيف تحول الشباب فى المجتمعات الحرة والديمقراطية إلى وقود لداعش والتنظيمات الإرهابية؟

وهؤلاء الشباب ينسفون تماما نظريات كون الإرهاب رد فعل للقمع أو الفقر، ويعيد إلى السؤال حول من وراء اغتيال النائب العام، ولو كان بيت المقدس، فالأمر يشير إلى علاقة بين التنظيم والإخوان الذين يظهر من رد فعلهم وشماتتهم واحتفالاتهم بالقنوات التركية والجزيرة أنهم يعتبرون اغتيال النائب العام إنجازا. جماعة الإخوان هى الأب الروحى والمؤسس للعنف الدينى فى العصر الحديث، وهى التى وضعت الأسس التى استندت عليها تنظيمات الإرهاب الكبرى خلال سبعين عاما وأكثر، لكن من المهم الكشف عن نقاط الالتقاء للجماعة مع داعش وأخواتها. والمشتركات هنا تركيا وقطر وكلاهما لها علاقة مع داعش والإخوان فى نفس الوقت، لكن تعليق الأمر فى شماعة خارجية يعطى تبريرات للخلل الداخلى، وغياب المعلومات هو العامل المشترك.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

فرنسا تستدعى السفير الإسرائيلى بعد تعرض دبلوماسيين لإطلاق نار فى جنين

الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام


الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى

مجلس الوزراء يوافق على برنامج حوافز إنتاج السيارات الجديد

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

موعد مباراة توتنهام ضد مان يونايتد فى نهائى الدورى الأوروبى والقناة الناقلة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة


البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

وظائف فى الأردن بمرتبات تصل إلى 22 ألف جنيه شهريا.. رابط التقديم

حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى

حصاد الوحش فيكتور جيوكيريس مع سبورتينج لشبونة بعد ارتباطه بالانتقال إلى أرسنال

فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة 50 مليون جنيه من نوال الدجوى إلى حفيدتيها

الطقس غدا.. أجواء ربيعية مائلة للحرارة معتدلة ليلا والعظمى بالقاهرة 32 درجة

أستراليا: عزل أكثر من 16 ألف شخص إثر هطول أمطار غزيرة جنوب شرق البلاد

الأعلى للجامعات: ندرس توفير برامج تحويل مسار مهنية لخريجى التخصصات التقليدية

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

الأهلي يتفوق على طرفى نهائي الدوري الأوروبي في تصنيف أندية العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى